تدهور صحة الاسير مرداوي وعائلته تتخوف من استشهاده

جنين – تقرير معا – أعربت عائلة الأسير محمد مرداوي من بلدة عرابة عن قلقها وخوفها الكبيرين على مصير ابنها، الذي تتدهور حالته الصحية يوما بعد يوم، وهناك تخوفات من استشهاده في أية لحظة، مناشدين السلطة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إنقاذ حياته، وذلك عبر إرسال وفد طبي دولي إلى سجن ايشل لتقديم العلاج اللازم في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة مصلحة السجون.

وقال والد الأسير لمراسل معا في جنين، إنه وخلال زيارته الأخيرة لابنه يوم الاربعاء الماضي لاحظ أن محمد قد تغير بشكل كبير مقارنة مع الزيارة السابقة قبل شهر تقريبا، وعند سؤاله عن حاله قال محمد بصعوبة وهو يتألم من شدة الألم، وكان يسير بصعوبة ويعاني من ضيق تنفس، إنه يعاني من التهاب شديد في رئته وضيق في التنفس، وإن إدارة مصلحة السجون لم تأبه لحالته المتدهورة وتكتفي بمسكنات فقط دون عرضه للعيادة الطبية في السجن.
|208186|

يشار إلى أن الأسير محمد مرداوي اعتقل في السابع عشر من شهر آب عام 1999، ومحكوم عليه بالسجن 28 عاما، أجريت له عملية جراحية قبل اعتقاله عام 1991، حيث تم استئصال جزء من رئته.

بدوره أشار أحمد شقيق الأسير محمد مرداوي أنه ولأول مرة يخاف على حياة شقيقه، فكما وصفت له عائلته خلال زيارته أن صحته في تدهور وإن استمر حاله إلى السوء من المحتمل أن يستشهد، مشيرا إلى أن مرضه الأخير سبب في تكدس المياه في رئته، حيث يأتي مرضه في الوقت الذي لا يكترث لحياته أحد على المستوى السياسي، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية، كما حمل كل جهة سواء فلسطينية أو دولية قصرت في حق الأسير وعدم الاهتمام بقضيته، مشيرا إلى أن زيارته ممنوعة منذ أن اعتقل عام 1999.|208188|

وناشد احمد كافة المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل لإنقاذ حياة شقيقه بإرسال فريق طبي دولي الى السجن لتقديم العلاج اللازم له، مؤكدا على ضرورة الوقوف من اجل مناصرة الاسرى من خلال تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الاسرى وخاصة اتفاقية جنيف الموقعه من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

وتساءل احمد ما مصير الاسرى المرضى الذين يموتون الف مرة ومصير الاسرى الذين اعتقلوا قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومصير الاسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو الى متى سيبقى ملفهم مهمشا لا يتم ذكرهم إلا عبر وسائل الاعلام، والى متى سيكون التحرك بشكل حقيقي من اجل اغلاق هذا الملف الى الابد بالإفراج الفوري عنهم من قبضة الظلم والسجان. |208187|

يشار إلى أن عدد الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو 106 أسير، منهم 13 أسيرا من محافظة جنين، بينما بلغ عدد الأسرى المرضى 600 أسير من بينهم 110 أسير مصابين بأمراض مزمنة و20 حالة لا تستطيع الحركة ومتواجدة في عيادة سجن الرملة.