الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج غزة للصحة النفسية بعقد جلسة نقاش حول تطوير نموذج للمصالحة الاجتماعية في فلسطين

نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 20:15 )
غزة- معا- عقد اليوم برنامج غزة للصحة النفسية جلسة نقاش حول " تطوير نموذج للمصالحة الاجتماعية في فلسطين" بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والعاملين في مجال الصحة النفسية والعمل المجتمعي، وذلك في قاعة فندق القدس الدولي بغزة.

وافتتح د. أحمد أبو طواحينة نائب مدير عام البرنامج الجلسة بعدة تساؤلات لتشكل محاور النقاش تناولت أسباب ظواهر الفلتان الأمني والإقتتال داخل المجتمع الفلسطيني والاتجاهات السلبية التي نشأت بين أبناء الشعب الواحد بل الأسرة الواحدة، وما يتعلق بالظواهر الاجتماعية للصراع بما فيها ارتفاع مستوى العنف والتفكك الاجتماعي كما طرح تساؤلات حول كيفية التدخل لوقف تلك الظواهر الاجتماعية وجدوى العمل علي تطوير نموذج للمصالحة الاجتماعية وضرورة مشاركة كافة فئات وشرائح المجتمع علي جميع المستويات السياسية والاجتماعية والتربوية في عملية المصالحة، والإطار الذي يجب العمل من خلاله، وإذا ما كان التوقيت الحالي مناسب لبدء عملية مصالحة اجتماعية في ظل حالة الاشتباك السياسي الحاصل.

وتحدث د. سمير قوتة حول دور المتخصصين في بناء قواعد المصالحة الاجتماعية تأخذ بعين الاعتبار الأعراف والثقافة الفلسطينية ومناطق النفوذ وأصحاب القرار في البنية الاجتماعية الفلسطينية، مشدداً على أهمية العمل على محورين أساسيين هما التربية والتنشئة للأطفال، وعلى مستوى صناع القرار والشخصيات السياسية المؤثرة.

وقدم د. عبد الكريم شبير مدير مركز سيادة للحقوق والقانون مداخلة تناولت التنشئة الخاطئة التي تنبتها الحركات والفصائل والمؤسسات لأبنائها والتي جذرت الانتماء إلي الحزب أكثر من الانتماء إلي القيم والمبادئ والافكار، مشدداً على أهمية دور التربية في غرس ثقافة تقبل الآخر والسلم الاجتماعي.

كما قدم أمجد الشوا منسق اتحاد المنظمات الأهلية بغزة اقتراحاً باختبار منطقة أو حي أو معسكر لتطبيق نموذج المصالحة على كل مكوناته من مدارس ومؤسسات ووزارات ووجهاء ومثقفين ومن ثم تعميم التجربة علي أماكن أخرى، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من جهود أصحاب الخبرة الذين تلقوا تدريبات خاصة في الاتحاد علي موضوع حل الصراعات.

وتحدث سمير زقوت الأخصائي النفسي ببرنامج غزة للصحة النفسية عن تجربة المجتمع الفلسطيني ومروره بمرحلتين الأولى التعلم من الصدمة والثانية تمجيد العنف مؤكداً علي أهمية تطوير نموذج للمصالحة الاجتماعية في فلسطين يبدأ من القيادة السياسية وينتهي بالمدرسة ورياض الأطفال، والتركيز على التنشئة الاجتماعية المعتمدة على ديننا الحنيف والذي يعكس ثقافة التسامح والرحمة.
وقدمت د. جمانة عودة مديرة مركز الطفل السعيد الفلسطيني بالقدس اقتراحاً لنموذج يعمل علي أربعة محاور وهي: التربية، القانون، العمل الاجتماعي والاقتصادي والعمل الإعلامي لضمان تكاملية عملية الوصول للفرد.

وشدد د. رياض الأقرع من مستشفي الطب النفسي على أن عملية المصالحة يجب أن تبدأ فوراً لاسيما بجانبها الوقائي خاصة وأن واقع الخبرة المجتمعية لدى المهنيين يؤكد على وجود أرضية خصبة في كل نفس مواطن فلسطيني تأهله لرفض ونبذ الصراع والاقتتال الداخلي.

وفي نهاية جلسة النقاش أجمع الحضور على ضرورة إشراك كل فئات المجتمع الفلسطيني.

وفي نهاية الجلسة أجمع الحضور على ضرورة إشراك كل فئات المجتمع الفلسطيني بكافة أطره ومؤسساته دون إغفال تلك الشريحة التي تضررت مباشرة بفقدان أحد أفرادها في تطوير النقاش للوصول إلي تحديد ملامح لنموذج يستطيع الاستمرار والصمود أمام التحديات كما اعتبر المشاركين الجلسة بمثابة توجيه دعوة مفتوحة لكل المهتمين بالموضوع والطاقات الفلسطينية للمشاركة في بناء نموذج للمصالحة الاجتماعية في فلسطين.