الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة العليا للحد من المخدرات في تقريرها السنوي: علاج إدمان المخدرات خيار ناجح ووسيلة ناجحة

نشر بتاريخ: 23/03/2007 ( آخر تحديث: 23/03/2007 الساعة: 02:19 )
القدس- معا- قالت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار المخدرات بأن علاج إدمان المخدرات هو فعال وناجح ويمكن أن يكون له التأثير الحاسم في أفراد الأسرة والمجتمع.

واضاف رئيسها التنفيذي حسني شاهين في تقريرها السنوي الذي صدر مؤخرا "عكسا للاعتقاد السائد الخاطئ والشائع بان مدمن المخدرات لا يمكن له أن يقلع عن التعاطي أبدا ،فبينت الدراسات والتجارب التي أجرتها الهيئة عل عدد من المتعاطين والمدمنين والمتعالجين بان إتباع النهج والوقائي للبرامج العلاجية إن سار عليها المدمن يمكن له أن يحقق النجاح لكل حياته إن اتبع البرامج العلاجية ألموضوعه له كفرد ومجموعه".

وقال "إن الرسالة التي توجهها الهيئة لكل المتعاطين والمدمنين وأسرهم هي رسالة بسيطة وواضحة " المخدرات علاجها وسيله ناجحة " ويضيف شاهين بان العلاج وسيله ناجحة هو رسالة مزدوجة في الواقع _ فهي وعد بالمساعدة وأمل في مستقبل أفضل للمتعاطي والمدمن وأسرته ومجتمعه وهي تأكيد على تحقيق منافع للمجتمع على المدى البعيد".

وأكد شاهين بان الوعد بالعلاج وعد حقيقي ولكن يجب أن يستند إلى المعرفة العلمية والتي تراكمت على مدى السنوات السابقة لعمل الهيئه وبرامجها والأبحاث التي أجرتها والرسائل التي تلقتها من المراكز العلاجية واسر المتعالجين بان كثير منهم تخلوا عن أساليب حياتهم السابقة والتي ارتهنت للتعافي وباشروا حياه منتجه حيث إن الكثير منهم اصبحو آباء ملتزمين ووجدوا لحياتهم قيمة لم تكن موجودة من قبل.

وأكدت الهيئة بان كثير من الحالات تم زواجها بعد مرورهم بامتحان وتجربه طالت أكثر من عامين وهم ألان ملتزمون في حياتهم وعملهم ومتابعين برامجهم العلاجية باستمرار دون انقطاع .

واشارت الهيئة في تقريرها الى ان برامج العلاج من تعاطي المخدرات تخلص المجتمع من أكثر الآفات الاجتماعية تدميرا والتي تعتبر أساسا للجريمة وانتقال الأمراض المعدية واضطراب الأسرة وتدني إنتاجيه الفرد والمجتمع.

واشار التقرير إلى انخفاض النشاط الإجرامي بنسبة عاليه في الأوساط والمجتمعات التي كان ينتمي إليها هؤلاء المتعالجين والمتعافين من إدمان المخدرات لان العلاج يرتبط كثيرا بتعديل السلوك.

واضافت الهيئة "ان أهم المشاكل التي تواجه المدمن في حياته وبعد علاجه هو وجود عمل له وبما إن مجتمعنا يعاني من بطالة عالية فهذا من الأسباب التي تؤدي بالكثيرين لانتكاسة والعودة مره أخرى إلى دوامه التعاطي وتأمل الهيئة في توفير برامج تأهيل وعمل لهؤلاء بالتعاون مع الجهات الرسمية والمختصة كوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة الصحة لاستيعاب عدد منهم في وظائف حكومية وإعطائهم الفرصة الحقيقية لإثبات أنفسهم.