الجامعة الامريكية تستضيف جامعة النجاح في لقاء حواري لطلبة الإعلام
نشر بتاريخ: 16/03/2013 ( آخر تحديث: 16/03/2013 الساعة: 19:19 )
جنين - معا - استضاف قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الامريكية اليوم السبت، وفدا من كلية الإعلام في جامعة النجاح في لقاء حواري، لمناقشة واستعراض قضايا تدريب طلبة الإعلام، وتجاربهم السابقة، اضافة لبحث مسؤوليتهم تجاه قضايا مجتمعهم وتناولها بموضوعية وشفافية.
وأقيم اللقاء بحضور رئيس قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الامريكية د. عماد ابو الحسن، وعميد كلية الإعلام في جامعة النجاح د. عبد الكريم سرحان، ومدير العلاقات العامة في الجامعة العربية الامريكية فتحي اعمور، والمحاضر في كلية الإعلام في جامعة النجاح د. فريد ابو ضهير، واستاذ الإعلام في الجامعة العربية الامريكية د. محمود خلوف، وسعيد ابو معلا، اضافة الى مجموعة من طلبة الإعلام في الجامعتين.
وافتتح د. ابو الحسن الجلسة الأولى من اللقاء الذي اعتبره مقدمة للقاءات مستقبلية بين كلا الجامعتين، ومن شأنه أن يسهم في تبادل الخبرات، مؤكدا أن الإعلام في الوقت الحاضر تخطى كونه مستقلا تماما، فاللغة والإعلام لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، باعتبار اللغة أساس كل مجتمع، والإعلام هو عبارة عن تفاعل بين أفراد المجتمع باستخدام هذه اللغة.
وأشار د. أبو الحسن أن قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة يتميز أنه يدمج بين أهم متطلبات أي صحفي وهي اللغة العربية، وبين الصحافة كتخصص عملي وميداني.
وقال د. سرحان أن الإعلام أصبح يمثل الذراع الأول والقوة الضاربة ضمن المعادلات السياسية الدولية الجديدة، وبالتالي تخطى الإعلام كونه السلطة الرابعة وأصبح يحدد معالم السلطة السياسية والتنفيذية.
وشدد على ضرورة مواكبة الإعلام الفلسطيني لمجريات الأحداث على الساحة الفلسطينية، والتعمق في القضايا التي تصب في عمق القضية على صعيد الأسرى ومعاناة قطاع غزة، وغيرها من الموضوعات التي لا تقل أهمية.
من جانبه أكد ابو معلا أن الإعلامي المتمرس أصبح قادرا على أن يلم بكل متطلبات العمل الصحفي، التي اختزنها سواء من خلال مسيرته التعليمية أو خبرته وتدريبه في مختلف مؤسسات العمل الصحفي.
ووجه الدكتور ابو ضهير حديثه لطلبة الأعلام قائلا:"انتم اخترتم مهنة المتاعب والمخاطر والمسؤولية، لذا عليكم التفكير جليا وملاحقة الأحداث ونقلها بموضوعية ومصداقية عالية لأنه تقع على عاتقكم مسؤولية تشكيل الرأي العام الوطني".
وافتتح الجلسة الثانية الطالب في قسم اللغة العربية والإعلام محمد خيري، والتي كانت عبارة عن حلقتي نقاش، أدار الحلقة الأولى مجموعة من طلبة الإعلام في جامعة النجاح، والتي هدفت لتوضيح ما يتعرض له طلبة الإعلام عندما يتوجهون إلى ميدان التدريب في بعض المؤسسات الإعلامية.
ودار نقاش بين الطلبة والهيئة الأكاديمية حول مسؤولية الجامعات ودورها في متابعة طلبة الإعلام وحمايتهم من الانتهاكات التي تقوم بها بعض المؤسسات الإعلامية من خلال استغلالها للطلبة، ومدى جاهزية هذه المؤسسات وكفاءتها لتدريبهم.
وتخلل الحلقة الثانية التي قدمها مجموعة من طلبة قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الامريكية، الحديث عن الهدف من دمج اللغة العربية مع الإعلام، وجاء من اجل تجنب الكم الهائل من الأخطاء النحوية والإملائية والتركيبية حسب رأيهم.
وخلال اللقاء تحدث طلبة الإعلام من كلا الجامعتين عن تجاربهم الخاصة في التدريب لدى بعض المؤسسات الإعلامية، وجوانب ضعفهم، ودور كلياتهم وأقسامهم في التطوير المستمر للخطط الدراسية وتصميمها بشكل يحد من الهوة الموجودة بين الجانب الاكاديمي وسوق العمل الإعلامي الفلسطيني.
وختاما خرج الحضور بعدة توصيات أهمها: التأكيد على أهمية التنسيق بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية بما يعود على الطلبة بالفائدة والخبرة، وضرورة أن يكون التدريب علميا وموضوعيا يقدمه أشخاص يمتلكون خبرات متميزة، إضافة إلى إعطاء الأولوية للصحافة الاستقصائية التي يفتقر لها الإعلام الفلسطيني بشكل كبير، ورفض استغلال المؤسسات التدريبية أيا كانت للطلبة المتدربين.