الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المحاسبين والمراجعين تعقد ندوة بعنوان المخاطر الاقتصادية على ظاهرة غسل الأموال وأضرارها على الاقتصاد

نشر بتاريخ: 23/03/2007 ( آخر تحديث: 23/03/2007 الساعة: 03:51 )
غزة- معا- عقدت اللجنة الثقافية بجمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينية ندوة علمية حول ظاهرة غسل ‏الأموال ألقاها الأستاذ شكري كراز مدير البنك العربي في فرع غزة بحضور كل من رئيس ‏الجمعية د.الدكتور سالم حلس وأعضاء مجلس الإدارة وجمع حاشد من المحاسبين .

ورحب ‏سعيد كلاب، رئيس اللجنة الثقافية بالحضور، مؤكداً على أهمية القضية التي تناقشها الندوة كونها تمثل ظاهرة اقتصادية خطيرة تؤثر على اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.‏

‏وأبدى كراز من خطورة هذه الظاهرة وأضرارها على القطاع الاقتصادي والمجتمعي، مرجعاً ظاهرة غسيل الأموال إلى قيام تجار ‏المخدرات بغسل الأموال المحصلة من تجارتهم لتخليصها من آثار المخدرات وإيجاد الشرعية ‏لمصدرها مشدداً على أهمية وجود ‏قانون لمكافحة غسيل الأموال في فلسطين لمكافحة هذه الظاهرة حماية للاقتصاد الوطني ‏ومقدرات الشعب وقيمه.

وذكر أن اعتماد هذه الظاهرة يعود سببه إلى إضفاء الشرعية القانونية على ‏الأموال المكتسبة بطرق غير قانونية متطرقاً إلى أهم مصادر تلك الأموال في تجارة المخدرات ‏والرقيق والأطفال والدعارة والسلاح والتزوير والرشوة والاختلاسات وغيرها.

وعرض شرحاً تحليلياً لعملية غسل الأموال مبينا أنها تمر بثلاث مراحل تتمثل الأولي في إيداع ‏الأموال غير المشروعة بالمؤسسات المالية أو شراء أسهم أو شراء مؤسسة مالية أو تجارية.

‏أما الثانية فتتمثل في إخفاء المصدر من خلال القيام بعمليات مالية معقدة للتضليل وعدم الكشف ‏عن مصدرها الحقيقي. وفي المرحلة الثالثة يتم دمج الأموال مرة أخرى في الاقتصاد كأموال ‏معلومة المصدر . كما وبين كراز آثارها في ضرب الاقتصاد وزيادة البطالة وانهيار الأسواق ‏المالية .

وأوضح أن الولايات المتحدة تشكل مركزاً لغسل الأموال ، حيث تتراوح حجم الأموال التي يتم ‏غسلها سنويا في أمريكا ما يعادل 100مليار دولار تمثل 1/3 من قيمة الأموال التي يتم غسلها ‏في العالم سنويا والتي تقدر بحوالي 300 مليار دولار سنويا.