ندوة سياسية للتوجيه السياسي في بيت لحم
نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 20:24 )
بيت لحم- معا - تحت عنوان " الكرامة الخالدة .. الدروس والعبر" نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة بيت لحم صباح اليوم ندوة سياسية في قاعة المركز الروسي بالمدينة شارك فيها الوزير عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم والعميد أنور خلف نائب المفوض السياسي العام، وحضرها جمال درعاوي المفوض السياسي للمحافظة وعدد من مدراء الدوائر المدنية وضباط ومنتسبي المؤسسة الأمنية في المحافظة.
في بداية الندوة التي أدارها حسن ربعي مدير التوجيه الوطني في الجنوب وقف الحضور دقيقة صمت وحداد مع قراءة الفاتحة على أرواح شهداء حافلة المعتمرين المأساوي وشهداء الكرامة وشعبنا والأمتين العربية والإسلامية الذين ارتقوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية والكرامة العربية.
ثم تطرق الوزير حمايل في حديثه إلى "الإرهاصات التي سبقت معركة الكرامة من حيث الهزيمة في عام 1967 وتحقيق جيش الاحتلال نصرا خاطفا على جيوش عدد من الدول العربية وكيف أثرت هذه الهزيمة في نفسية ومعنوية المواطن العربي الذي ضلله الإعلام الكاذب بالحديث عن انتصارات لا وجود لها ثم كيف كانت بداية لمرحلة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني خاصة وان نشوة النصر لا زالت تعشعش في عقول قادة الاحتلال الذين أرادوا القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية في الكرامة معتقدين أن ذلك سيكون مجرد نزهة قد تستغرق ساعات معدودة".
وتابع حمايل حديثة عن مجريات المعركة الشرسة التي واجه فيها المقاومون الفلسطينيون وجنود الجيش العربي الأردني جيش الاحتلال, والتصدي البطولي لآلياته وجنوده الذين عادوا من الكرامة يجرون أذيال الهزيمة والخيبة.
ثم تحدث العميد أنور خلف عن الدروس والعبر المستفادة من المعركة حيث قال في حديثة أن النصر المؤزر الذي حققه المقاتلون الفلسطينيون في الكرامة كان بداية تاريخ لمرحلة جديدة أثبتت فيها فئة قليلة مسلحة بما تيسر من أسلحة قديمة وبالإرادة والإيمان بالله والإصرار على نيل الحرية أنها قادرة على تحقيق النصر على فئة كبيرة مسلحة بأحدث الأسلحة استطاعت قبل الكرامة بأشهر هزيمة جيوش أربع دول عربية خلال ساعات محدودة.
وأضاف العميد خلف أن حكمة وحنكة القيادة الفلسطينية على رأسها الشهيد القائد أبو عمار وإصرار هذه القيادة على البقاء في ساحة المعركة مع جنودها كان له بالغ الأثر في نفسية المقاتلين ورفع الروح المعنوية لديهم.
وتطرق العميد خلف في حديث إلى الالتفاف الكبير حول الثورة الفلسطينية بعد النصر في الكرامة وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وإفشال مخططات العدو في تحقيق أهدافه.
كما وأن الكرامة تركت أثراً واضحاً في رفع معنويات الأمة بشكل عام وزادت من التحاق جيل الشباب بالثورة الفلسطينية.
وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش حيث كانت هناك العديد من المداخلات والأسئلة تركزت في معظمها حول أسطورة الصمود التي خطها المقاتلون الفلسطينيون في معركة الكرامة وتضحيات الشهداء الذين وضعوا نصب أعينهم هدف إعادة صياغة معنى الكرامة لأمة بأسرها.