مجدلاني يلتقي بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق حول أوضاع العمال
نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 16:36 )
رام الله - معا - أطلع الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل اليوم الاحد بعثة منظمة العمل الدولية على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعلى الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا.
وكان مجدلاني قد التقى في مكتبه بوزارة العمل في مدينة رام الله صباح اليوم بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن أوضاع العمال وأسرهم في الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان، والتي يترأسها كاري تابيولا المستشار الخاص للمدير العام للمنظمة، وذلك بحضور منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين ورشا الشرفا مسؤولية المشاريع والبرامج في مكتب منظمة العمل الدولية في القدس وأعضاء الفريق المكلف بإعداد التقرير المقدم للبعثة من وزارة العمل وهم الدكتور صلاح الزرو الوكيل المساعد ومدير عام التشغيل سامر سلامة بالإضافة الى بهاء طه مدير وحدة السياسات والمشاريع وتغريد كشك مسئول وحدة العلاقات العامة والاعلام في وزارة العمل.
وأطلع مجدلاني البعثة على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مستنكرا قرار الحكومة الاسرائيلية القاضي بالطلب من فلسطيني الضفة الغربية الذين يعملون فى إسرائيل أن يستقلوا حافلات خاصة بهم عند نقطة تفتيش بدلا من الحافلات العامة التي يستخدمها الإسرائيليون، معتبرا هذا القرار عنصرية صارخة تشبه الفصل العنصري الذى عانت منه جنوب أفريقيا قبل عقود، محذرا من أن إسرائيل تعمل على إضفاء الطابع المؤسسى على خدمات الفصل العنصرى بين اليهود والفلسطينيين، وأن هذه الخطوة تأتي في اتجاه الفصل العنصري، لأنه يجري بالفعل محاولة فصل الأنشطة اليومية للناس ما يجعل العامل الفلسطيني وسيلة تجاذب ومزايدات عنصرية متطرفة ما بين أقطاب السياسة في اسرائيل.
وفي ذات السياق أضاف مجدلاني ان وزارة العمل إذ تدين هذا الاجراء فإنها تنظر بعين القلق إلى مثل هذه الممارسات القمعية بحق الفلسطينيين لا سيما تلك التي أمعنت السلطات الاسرائيلية بتنفيذها في نطاق حملة تصعيدية شرسة تتمثل في الممارسات التعسفية على الحواجز وتعقيد إجراءات الفحص الأمني وصولا الى هذا الإجراء غير المبرر.
كما أطلع مجدلاني الوفد على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لرفع المعاناة عن أبناء الشعب وما يتطلبه ذلك من ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي، وكافة المعيقات التي تحد من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو، وفي مقدمة ذلك إلغاء نظام السيطرة والتحكم بما يمكن السلطة الوطنية من إنعاش الأوضاع الاقتصادية، وتوفير المزيد من فرص العمل متناولا اهم الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل للتخفيف من حدة الفقر والبطالة، ووضع الاستراتيجيات القطاعية والتي تشتمل على التشغيل والتدريب المهني وتنظيم سوق العمل، بالإضافة إلى استراتيجية التعاون ودعم القطاع الخاص ودمج التنمية الاقتصادية في سوق العمل والنهوض بالحركة التعاونية.
وأكد مجدلاني على حرص السلطة وسعيها المستمر لتنظيم سوق العمل، وضمان توفير الحماية والأمن الاجتماعي للعمال والحياة الكريمة لهم ولأسرهم مشيرا إلى التقدم الملموس في الحوار الاجتماعي في فلسطين لمواجهة إشكاليات السلم الأهلي والاجتماعي، والعمل على تحسين الشراكة الاجتماعية.
وفي ذات السياق أشاد مجدلاني بالدور الذي تقوم به منظمة العمل الدولية من خلال التعاون الوثيق بينها وبين المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة للتخفيف من معاناة الشعب وخاصة العمال وأسرهم.
وعلى هامش الاجتماع التقى وفد منظمة العمل الدولية بأعضاء اللجنة الوطنية لتشغيل النساء واستمع إلى مداخلات عدة من الأعضاء تحدثت بمجملها عن الصعوبات التي تواجه الحركة العمالية في فلسطين وكذلك العراقيل التي تضعها اسرائيل لعرقلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين خاصة بعد نيل فلسطين لعضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وأضاف أعضاء اللجنة لتشغيل النساء أنهم في المراحل الأخيرة من إعداد الخطة الوطنية لتشغيل النساء، مؤكدين على أن هذه الخطة سترسم معالم المرحلة القادمة في السنوات القادمة على صعيد تشغيل المرأة في فلسطين.