الجمعة: 31/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

ندوة ثقافية عن الأديب المبدع " عزت الغزاوي " في طولكرم

نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 21:03 )
طولكرم – معا - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة ندوةً ثقافيةً عن الأديب الراحل " عزت الغزاوي "، بمناسبة يوم الثقافة الوطنية

وفي كلمته الترحيبية قال عريف الندوة د. محمود صبري: " نلتقي اليوم بثلة من مثقفينا للاحتفاء بواحد من أعلام الساحة الثقافية الفلسطينية، في مناسبة وطنية وهي يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، وهو الكاتب المبدع عزت الغزاوي، والذي اتسمت كتاباته بالشفافية والعمق والتقاط ما هو إنساني وأصيل في نسيج إبداعي محكم ".

ونقل عبد الفتاح الكم، تحيات معالي وزيرة الثقافة أ. سهام البرغوثي، للمشاركين في تكريم مبدعينا ومثقفينا، كما تحدث عن اليوم الوطني للثقافة الذي يصادف الثالث عشر من آذار، وهو يوم ميلاد الشاعر الكبير محمود درويش، حيث أخذت وزارة الثقافة الفلسطينية على عاتقها وبتكليف من مجلس الوزراء الاحتفال بهذه المناسبة كل عام، من خلال تنظيم الفعاليات الفكرية والاحتفالية الخاصة بهذه الذكرى بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية، مؤكداً أن هذه المناسبة ليست فقط لتكريم الشاعر درويش فحسب، وإنما كافة مبدعينا ومثقفينا.

بدوره، أثنى د. فيصل عمر على دور وزارة الثقافة في الحراك الثقافي في المحافظة، وعلى دور المجلس الاستشاري الثقافي في تشكيل منصة لتعريف جمهورنا بأدباء ومثقفي المحافظة، بالتعاون المستمر والمثمر مع جامعة القدس المفتوحة، وفي تعميق الانتماء للحركة الثقافية الفلسطينية التي واكبت حركات النضال الوطني.

كما استذكر محطات عن الأديب عزت الغزاوي، وقال: " سنبقى على العهد نمر كل عام على هذه المحطات التي تذكرنا بالأعزاء، ستبقى ذكراكم في قلوبنا وعقولنا فأنتم كشجر الزيتون وسيقان السنديان، كانت كلماتكم عرائس من شموع فما لبثت أن تحولت إلى عرائس الأمل وعنفوان الحياة بعد رحيلكم ".

ومن ثم تلا الأديب لطفى كتانة بيان يوم الثقافة الوطني 2013 ومن أبرز ما جاء فيه: " يأتي الاحتفاء بيوم الثقافة الوطنية الفلسطينية هذا العام وله نكهة خاصة، إنها نكهة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، للمرة الأولى بعد مسيرة شاقة وطويلة، ليعبر الشعب الفلسطيني بكل فئاته عن ثقافته الخاصة الممتدة في عمقها العربي والمتواصلة مع بعدها الإنساني، والقائمة على أن كل فلسطيني يعبر عن نفسه بأصالة المثقف المنتمي لهويته ووجوده، مهما كان".

بدوره قال الأديب والناقد صبحي شحروري، كم هو حزين أن يتحول الأحباء إلى مجرد ذكرى، وكم هو مثير للشجن أن يسافر الأعزاء على متن رحلة الخلود وكم هو جميل أن نبقى على العهد نتذكر فلا ننسى.

وأضاف: " نقف هذه الأيام في محطة الشوق لنتذكر ابن دير الغصون الوفي الأديب الروائي عزت الغزاوي، فنذكر التحفز والهيبة ونستحضر العزم والإصرار ونطالع الأدب الرفيع والوطنية النظيفة.

كما تناول بالتحليل الأدبي آخر رواية للكاتب عزت الغزاوي وهي رواية " عبد الله التلالي" وهي آخر عمل للكاتب الراحل.

وقدم د. جمال رباح تعريفاً موجزاً عن الكاتب والمبدع عزت الغزاوي، وعن كتاباته الرائعة بدءً من " سجينة " مروراً ب " الحواف " و " جبل نبو " و " عبد الله التلالي " وانتهاءً ب " الخطوات "، كما برز دوره أيضاً خلال تسلمه مسؤوليته في رئاسة اتحاد الكتّاب الفلسطينيين، ودوره التربوي في جامعة بير زيت، وأخيراً عمله وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام.

وأضاف د. رباح أن إبداعات عزت الغزاوي ارتبطت بقضايا شعبه ووطنه، وهو الارتباط الذي قاده إلى سجون الاحتلال، وأصاب أسرته بفقدان ولده " رامي " الذي استشهد على يد المستوطنين، حيث تركت هذه الحادثة أثرها العميق في نفس الراحل وانعكست في كتاباته.

وألقى الشاعر عبد الناصر صالح قصيدة بعنوان " يزهو بقامته "، كما أشار الشاعر أديب رفيق محمود بأنه تناول في كتابه " التجربة "، الحديث عن الأديب الراحل.

وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش، وتمت الإجابة على أسئلة الحضور والتي اتسمت بنضجها الثقافي.

حضر الندوة الناقد الكبير صبحي شحروري، ود. جمال رباح، ود. محمود صبري، بحضور: عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، ود. فيصل عمر مدير جامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم، ورئيس وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلي الدوائر الرسمية والمراكز الثقافية والعشرات من المهتمين بالحراك الثقافي وطلاب الجامعات، وذلك في قاعة جامعة القدس المفتوحة.