"أسرى فلسطين" يدعو لحملة إعلامية لإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان
نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات، كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام، للتعاون من أجل تنظيم حملة إعلامية قوية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط، قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون.
وأوضح المدير الإعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بأن هناك 14 أسيراً فلسطينياً مصابين بالسرطان في سجون الاحتلال بكافة أنواعه، ويعانون أشد المعاناة نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل، الذي يشكل خطرا حقيقيا عليهم وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، مما أدى إلى تراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر، وانعدام الأمل في شفائهم نتيجة إهمال العلاج لسنوات طويلة، هذا إضافة إلى ظروف الحياة القاسية داخل السجون، وفي مستشفى الرملة.
وبين الأشقر بأن هذا الأمر يتطلب ضرورة التذكير المستمر بخطورة أوضاع هؤلاء الأسرى، وتفعيل قضيتهم وتشكيل ضغط بشكل دائم من أجل إطلاق سراحهم، ويجب أن تقوم وسائل الإعلام بدورها وواجبها تجاه هذه الشريحة من الأسرى، مقترحا بأن يكون هناك يوم تضامني مع أسرى السرطان، تتوحد فيه كافة الإذاعات المحلية للحديث حول معاناتهم، وكيفية الوصول لتدويل قضيتهم.
وأشار الأشقر إلى أن هناك تقصير كبير في تسليط الضوء على الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، رغم خطورة هذا المرض الفتاك، حيث لا يعلم الكثير سواء من أبناء الشعب الفلسطيني أو غيرهم عن هؤلاء الأسرى شيئاً، وذلك لأن وسائل الإعلام لا تتداول أسمائهم أو ظروفهم الصعبة بشكل دائم، إنما فى المناسبات فقط، ولا يتم التطرق إلى خطورة أوضاعهم إلا في حال استشهد أحدهم داخل السجن، أو خارج السجن من الذين يطلق الاحتلال سراحهم بعد فقدان الأمل في شفائهم تماماً ووصولهم إلى حافة الموت.
وتطرق الأشقر إلى معاناة الأسير عامر محمد بحر من أبو ديس، المصاب بسرطان الأمعاء، حيث تراجعت صحته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهناك خشية من انتشار التهابات الأمعاء إلى مناطق أخرى في جسده، وتم نقله من سجن أيشل مؤخراً إلى المستشفى للعلاج، حيث قرر له الطبيب علاج كيماوي كان من المفترض أن يتلقاه منذ 7 أشهر، كذلك الأسير المصاب بالسرطان " معتصم طالب رداد" 27 عاما، من سكان طولكرم الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة، حيث يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة، وتراجعت صحة الأسير المصاب بالسرطان "ميسرة أبوحمدية"، وهناك خشية على حياته بعد إعادته إلى سجن ريمون بعد أن كانت إدارة السجون نقلته إلى المستشفى لإجراء فحوصات، والأسير "فواز سبع بعارة" الذى تراجعت صحته رغم اجراء عملية جراحية له في مستشفى العفولة لاستئصال ورم سرطاني قرب الإذن ، حيث بدأ بعدها يشعر بضعف رؤية في عينه اليسرى، ولا يتلقى سوى المسكنات.
وطالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية.