المانيا مستعدة للتعامل مع الحكومة: وفد فلسطيني برئاسة الاحمد يجري لقاءات مع مسؤولين المان لجلب الدعم ورفع الحصار

رام الله- معا-بالرغم من الضغوطات الاسرائيلية لافشال اللقاءات, اجرى وفد فلسطيني برئاسة نائب رئيس الوزراء عزام الاحمد سلسة لقاءات منفصلة مع مسؤولين المان تمحورت حول السبل الكفيلة برفع الحصار المفروض على الفلسطينيين .

والتقى الوفد بوزير الدولة للشؤون الخارجية الالماني غرنو ايرلر في مقر وزارة الخارجية الالمانية في برلين ، على الرغم من المحاولات الاسرائيلية لمنع عقده من خلال البيان الذي اصدره سفيرها في برلين داعيا القيادة الالمانية بعدم استقبال الوفد الفلسطيني الذي يترأسه عزام الاحمد .

ووصف الاحمد لـ " معا " اللقاء بالهام حيث جرى فيه شرح تفصيلي للاوضاع الفلسطينية عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في حين ابدى المسؤولون الالمان استعداد بلادهم للتعامل مع حكومة الوحدة.

واعرب الوزير الالماني عن ترحيبه بحكومة الوحدة الوطنية , واضاف قائلا"ان هذه الحكومة تأتي بعد عملية سياسية معقده واصفا هذه الخطوة بانها ستساعد على فتح المجال امام هذه الحكومة لفتح افق سياسي تعكس فيه حكومة الوحدة الوطنية شروط الرباعية الثلاث مؤكدا على اهمية حل مشكلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وتحقيق التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ " واكد ايضا على موقف المانيا المطالب باطلاق سراح الاف الاسرى الفلسطينيين بمن فيهم الوزراء والنواب.

واضاف" ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فتحت حوارا داخل اللجنة الرباعية من اجل التحرك المشترك مع القيادة الفلسطينية كما انها فتحت مجالا للاتحاد الاوروبي للتعامل معها وهذا مهم لدفع عملية السلام ودعا الفلسطينيين للتحلي بالصبر للوصول الى نتائج من اجل نجاح الحكومة .

رئيس الكتلة البرلمانية:سنستخدم نفوذنا من اجل التعاون مع حكومة الوحدة

واضاف الاحمد انه اجتمع ايضا مع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني بيتر شتروك الذي شغل منصب وزير الدفاع الالماني سابقا ، وبحضور عدد من نواب كتلة الحزب الذين رحبوا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية معتبرينها حكومة شرعية ".

وقال شتروك خلال اللقاء ان حكومة الوحدة الوطنية فتحت الفرصة لايجاد شريك الماني للشعب الفلسطيني وتعزيز العلاقات الثنائية بين حركة فتح والحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني .

واضاف شتروك "اننا سنستخدم كل نفوذنا في الحكومة الالمانية من اجل التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية خاصة وان المانيا صديقة للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وترأس الان الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي وستعمل من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط .

وابلغ شتروك الوفد الفلسطيني بأنه سيوفد موفدا له للقاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية نهاية الشهر الحالي .

وكان الوفد الفلسطيني الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء عزام الاحمد وبعضوية كل من وزير الثقافة بسام الصالحي والنائبين سحر القواسمه وماجد ابوشماله ، التقو ايضا رئيسة لجنة حقوق الانسان في الاتحاد الاوروبي " هيرتا دفلور " التي شغلت في السابق وزيرة للعدل في المانيا ، حيث اكدت للوفد على ضرورة التحرك المشرك الالماني الفلسطيني لدفع عملية السلام للامام .

وزيرة التنمية: المانيا جاهزة لاستئناف مساعداتها المالية للفلسطينيين

واجتمع الوفد بوزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي الالماني هايدي فيكتوريك ـ ووصف الاحمد اللقاء بالمهم وتركز حول حكومة الوحدة الوطنية واتفاق مكة والعلاقات الفلسطينية الالمانية في المجالات التنموية

واضاف الاحمد لمعا ان الوزيرة اكدت على ضرورة الحوار الفلسطيني الداخلي واهميته واهمية تشكيل حكومة الوحدة وحل الصراع مع الاسرائيليين من خلال المفاوضات السلمية

وقالت ان المانيا جاهزة لاستئناف مساعداتها المالية للفلسطينيين بعد تشكيل حكومة الوحدة وخاصة في مجالات البنى التحتية ودعم دور المرأة والشباب .

واعربت عن تمنياتها بان تعطي زيارة المستشارة الالمانية ميركل ولقائها مع عباس زخما جديدا لعملية السلام وان يواصل العالم تقديم مساعداته للفلسطينيين من خلال وزارة المالية .

واكدت على حرصها على التعاون مع السلطة الفلسطينية من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني فيما قال الاحمد اننا طلبنا من الحكومة المالية والوزير بصفتها مسؤولة المساعدات وبصفة المانيا رئيسة الاتحاد الاوروبي ان تضغط على بعض الاطراف الدولية لتغيير موقفها تجاه دعم القضية الفلسطينية .

واوضح الاحمد "ان الزيارة حظيت باهتمام رسمي واعلامي كبير وقد وجهنا الدعوة للوزيرة لزيارة الاراضي الفلسطينية ويتم تحديد موعد الزيارة في وقت لاحق ".