الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من التوجيه المعنوي الاردني يزور هيئة التوجيه السياسي والوطني

نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 21:11 )
رام الله - معا - اختتم وفد من مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية اليوم، زيارة عمل للأراضي الفلسطينية استمرت أسبوع، استهدفت توثيق شهداء الجيش العربي الذين سقطوا في الأراضي الفلسطينية قبل عام 1967، بلقاء اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية وقيادة هيئة التوجيه السياسي والوطني في مقرها برام الله، تم خلاله بحث التعاون المشترك بين الجانبين.

وضم الوفد الأردني الذي ترأسه الدكتور بكر المجالي المستشار الإعلامي لرئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، العقيد أحمد مطاوع ممثل مديرية التوجيه المعنوي الأردني، والعقيد عمر الزعبي مسؤول الارتباط الأردني، وعددا من ضباط التوجيه المعنوي والمحطة الطبية الأردنية في رام الله.

وأكد ضميري للوفد الضيف، أن العلاقات الأردنية الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل، هي علاقات استراتيجية عمدتها دماء الشهداء الأردنيين الذين سقطوا في معارك البطولة في فلسطين، وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية العربية الأولى التي ناضل من أجلها مناضلون من مختلف الأقطار العربية ورووا دماء فلسطين بدمائهم الزكية.

وأضاف أن المهمة التي قام بها الوفد الاردني خلال الأسبوع الماضي لتوثيق شهداء الجيش العربي الذي استشهدوا في فلسطين، عمل هام يسجل سير الشهداء ويؤرخ لمرحلة من الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا حرص هيئة التوجيه السياسي والوطني على مساعدة الأشقاء الأردنيين في إنجاز مهمتهم وتسهيل عملهم.

وأشاد ضميري بمواقف القيادة الأردنية والشعب الأردني، الداعمة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما أشاد بزيارة الملك عبدالله الثاني لفلسطين في أول زيارة لزعيم عربي ودولي بعد الاعتراف بفلسطين دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثنيا على الجهود التي بذلتها مختلف الجهات الأردنية في التعامل مع حادث السير الذي وقع أمس الأول لمتابعة نقل الشهداء ورعاية جرحى الحادث.

وأبدى ضميري استعداده لتعزيز التعاون بين هيئة التوجيه السياسي في فلسطين ومديرية التوجيه المعنوي في الأردن، لتنفيذ برامج مشتركة انطلاقا من وحدة الهدف والرؤية والمصير، مضيفا أن كل الدعوات التي تنادي بالوطن البديل للفلسطينيين في الأردن ستفشل.

من جانبه، أطلع الدكتور المجالي الحضور أن مهمة توثيق شهداء الجيش العربي الذين سقطوا في فلسطين، عمل هام للأجيال الناشئة ولتجسير الفجوة في الوعي في ظل الغزو الثقافي الممنهج عبر التكنولوجيا الحديثة، وتحصين جيل الشباب بالثقافة الوطنية، مضيفا أن عدد الشهداء الأردنيين الذين سقطوا في فلسطين منذ عام 1947 بلغ 2450 شهيدا.

وأضاف المجالي أن هذا هو المشروع الرابع للقوات بعد إعداد موسوعة عن الثورة العربية الكبرى ومعركة الكرامة ومشاركة القوات المسلحة الأردنية في قوات حفظ السلام حول العالم، والتي بدأتها عام 1949 من فلسطين، وقال "إن العلاقة الفلسطينية هي علاقة مصير واحد وإن ضربها سيلحق بالجانبين خسائر كبيرة، ما يستدعي مواجهة التحديات بصورة مشتركة، مشيرا إلى وجود قنوات مأجورة تحاول أن تزرع الشك في هذه العلاقة".

من جهته، قدم العقيد عمر الزعبي التعازي للشعب الفلسطيني بوفاة المعتمرين في حادث السير الذي حدث في الأردن، وشكر هيئة التوجيه السياسي الوطني على الجهود التي بذلتها لتسهيل مهمة الوفد الأردني، التي استمرت اسبوعا كاملا لتخليد الأشخاص الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن فلسطين، مثنيا على تعاون المحافظين وقادة المناطق في مختلف المحافظات الفلسطينية الذين لم يدخروا جهدا لهذه المهمة.

وأعرب الزعبي عن سعادته من التعاون بين وفد التوجيه المعنوي هيئة التوجيه السياسي والوطني، وعن أمله في الإبقاء على تواصل دائم بين الجانبين لخدمة القضايا المشتركة.

كما وأكد العميد أنور خلف نائب المفوض السياسي العام على وحدة الهدف الاردني الفلسطيني المشترك، وعلى حرص كل طرف على استقرار الطرف الاخر وقال "إننا فلسطينيون لخدمة القضية الفلسطينية وأردنيون من أجل الأردن".

وأضاف خلف "إننا نعتز بالشهداء الأردنيين كاعتزازنا بالشهداء الفلسطينيين والعرب، الذين سقطوا في معارك الدفاع عن فلسطين"، مشيرا إلى أن مهمة الوفد الاردني هي مهمة مقدسة، وأعرب عن أمله بأن تستكمل وتتكلل بالنجاح.

وفي نهاية الزيارة قدم اللواء ضميري دروعا تذكارية لأعضاء الوفد الأردني، حملت صورة قبة الصخرة المشرفة، فيما قدم الوفد الأردني درعا لصورة البتراء للواء ضميري وهدايا تذكارية لكادر التوجيه السياسي.