تظاهرة على أرض مقبرة مأمن الله في القدس
نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 21:07 )
القدس- معا- نظمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الأحد مظاهرة احتجاجية على أرض مقبرة مأمن الله في القدس الغربية، احتجاجاً على تصعيد انتهاك حرمة المقبرة.
وشارك في التظاهرة التي تلاها مؤتمر صحفي، قيادات وطنية وإسلامية من القدس والداخل الفلسطيني، ورفعت خلالها شعارات باللغتين العربية والانجليزية كتب عليها" كفافيش الليل يجرفون القبور ليلاً، وعزائمنا أقوى من جرافاتهم، الاعتداء على القبور جريمة" ، كما حملت يافطات عكست تدمير وتجريف المقبرة.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي، المهندس أمير خطيب مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أبرز في كلمته وثائق وصور عن المشاريع التي تقام أو بصدد التنفيذ في مقبرة مأمن الله، مشيرا ان الميزانية لها هي10مليون شيكل (ما يقارب 3 مليون دولار)، والمشاريع هي : في غربي المقبرة الحالية المتبقية تقوم بلدية القدس في هذه الأيام ببناء مقهى على أرض المقبرة، تم اقتطاع مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية واحاطتها بالسياج وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة حالياً، من المخطط إقامة متحف أثري في نفس المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم، مخططات لبناء مباني لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بمتحف التسامح، ومخططات لتفعيل بركة تجميع المياه في وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي، مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء، وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري والبستنة، بناء وتخصيص أماكن للبيع "بسطات"
وأضاف خطيب:" تدعي البلدية انها ستقوم بترميم الجزء المتبقي من القبور، ويشمل هذا تركيب أعمدة إنارة في المقبرة مما يترتب عليه حفر أساسات عميقة سوف تمس قطعاً بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة ، وتخصيص حديقة للكلاب على جزء من أرض المقبرة.
وأوضح الخطيب أن السلطات الاسرائيلية صادرت أرض المقبرة، وحولت أغلبها الى حديقة عامة تحت اسم " حديقة الاستقلال"، حيث جرفت ودمرت عشرات آلاف القبور، ولم يبق الا نحو 25 دونما من أرض المقبرة، التي تتواجد فيها شواهد القبور حتى اليوم، كما تم شق مواقف للسيارات.
من جهته قال الدكتور الشيخ عكرمة صبري- رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى، ان المشاريع التي اقيمت على المقبرة باطلة، مطالبا العالم التحرك العاجل لإيقافها، مشيرا ان الدفن بدأ فيها منذ الفتح الاسلامي واستمر حتى عام 1984.
من جابنه قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني: ان الجرائم متواصلة في أرض مقبرة مأمن الله، تحت حجة أن الأرض تحولت الى ملك غائب، محذرا من مصادرة منازل وأراضٍ بالقدس تحت الحجة ذاتها.
وقال ان ما يجري على ارض مأمن الله هو عمل مشترك بين المؤسسة الاسرائيلية بالاشتراك مع جهات امريكية يتقدمها رئيس ولاية كليفورنيا لاقامة ما يسمى بـ"متحف التسامح" على جماجم الاموات ورفات الصالحين، علما ان الأخير جمع 200 مليون دولار لاقامة مشروع ما يسمى متحف التسامح .
من جانبه قال الحاج مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس ان مقبرة مأمن الله تتعرض لانتهاكات متعددة من قبل الاحتلال وعلى
رأسها بلدية القدس، وقال ان رفات الصحابة والصالحين في المقبرة يُنتهك بشكل مستمر من قبل المستوطنين، وان قدسية الاموات تهان من قبل شواذ اليهود الذين اتخذوها مرتعا لممارسة الرذيلة فيها ، فضلا عن حدائق الكلاب المقامة على ارضها، مؤكدا ان المقبرة تتطلب جهدا اسلاميا وعربيا كبيرا لانقاذها من اعتداءات المؤسسة الاسرائيلية.
اما الحاج عبد سلايمة - من لجان الاصلاح في القدس- فقد شدد على ضرورة احترام قدسية الموتى، مستنكرا انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله.
ووزعت "مؤسسة الاقصى" في نهاية المؤتمر الصحفي حقيبة اعلامية، على وسائل الاعلام والاعلاميين الذين حضروا الفعالية، تضمنت مضمون ما كشف عنه من وثائق وخرائط، وستقوم المؤسسة بتعميمها عالميا في اقرب وقت.