المبعد كنعان: الاحتلال يرتكب مجزرة بحق الأسرى

غزة- معا- أكد المبعد فهمي كنعان احد مبعدي كنيسة المهد أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

جاءت هذه التصريحات خلال استقباله للأسير المبعد أيمن الشراونة، الذي تم بالأمس أبعادة إلى قطاع غزة، حيث رحب كنعان بالأسير الشراونة، مشيرا إلى أن الاحتلال قد ارتكب جريمتين بحق الاسير الشراونة، الأولى عند اعتقاله من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ونقض اتفاق تبادل الأسرى، والجريمة الثانية أاعاده إلى قطاع غزة، مؤكدا على حقه وحق كافة المبعدين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

وأضاف كنعان أن الاحتلال يرتكب ممارسات ترتقي إلى جرائم حرب بحسب القانون الدولي، حيث يقوم بإبعاد الأسرى من سجون الاحتلال، مستغلا الحالة الصعبة التي يمر بها الأسرى، وخاصة المضربون عن الطعام، وللأسف يحدث كل ذلك أمام أنظار الأمم المتحدة والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الإنسان، حيث يتم غض الطرف من قبل المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي .

وأكد كنعان أن الاحتلال يستهدف كافة الأسرى وخاصة الأسرى الذين حرروا في صفقة وفاء الأحرار، في ظل صمت رهيب من قبل الإطراف التي أشرفت على صفقة التبادل، مشيرا إلى هناك مخطط إسرائيلي لاستهداف المحررين في صفقة وفاء الأحرار، مشددا على ضرورة التحرك العاجل من قبل القيادة المصرية من اجل حماية الأسرى المحررين، وخاصة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي والذي يواجه خطر الموت المحقق.

وأشاد كنعان بموقف الأسير سامر العيساوي الذي يرفض الإبعاد، مؤكدا على أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يكثف من ضغوطه على الأسير العيساوي، من اجل أبعادة إلى قطاع غزة، وأضاف أن الأسير أيمن الشراونة قد أرغم على الإبعاد، وأنة قد بذل كل ما يستطيع من اجل حماية إخوانه الأسرى المحررين، وقد أعطى فرصة للجميع من اجل التحرك ووقف جرائم الاحتلال، ولكن للأسف كان هناك تقصير كبير من قبل الجميع، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها الأسير الشراونة.

وطالب كنعان الأسرى داخل سجون الاحتلال برفض سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال، وطالب الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بالتأكيد على رفض سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال والعمل الفوري من اجل وقف هذه السياسة الخطيرة.

وأكد كنعان أن الاحتلال لن يلتزم بأي اتفاق بعودة المبعدين، واستذكر كنعان اتفاق الإبعاد من كنيسة المهد الذي ابرم بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الوطنية الفلسطينية في العام 2002، الذي كان لمدة عامين، لكن الاحتلال الإسرائيلي تنصل من تنفيذ الاتفاق، وخاصة أن مبعدو كنيسة المهد سيدخلون في العام 12 للإبعاد في شهر أيار القادم.

وطالب كنعان القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل بالعمل الفوري من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وذلك من اجل التصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمبعدين، وضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية من اجل محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لجرائم الإبعاد التي يرتكبها.