الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بروما: التميمي يوضح خطورة الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 23/03/2007 ( آخر تحديث: 23/03/2007 الساعة: 22:44 )
القدس -معا- ألقى الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي خطبة الجمعة في المسجد الكبير في روما ؛ بين فيها خطورة الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى المبارك بهدف هدمه وتقويض بنيانه لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه، ومنع المصلين الفلسطينيين من الوصول إليه والصلاة فيه .

وتناول التميمي خلال خطبته المؤامرات التي تحاك ضد مدينة القدس بإغلاقها وعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل وبحزام المستوطنات المزروعة حولها، وبمحاولة تفريغها من أهلها بسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة للتضييق عليهم لإجبارهم على الخروج منها .

وطالب الشيخ التميمي جميع العرب والمسلمين القيام بواجبهم المقدس في حمايتها والدفاع عنها بجميع إمكانياتهم .

يذكر أن التميمي يشارك في اجتماع اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة والمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ؛ حيث ألقى أمس كلمة في جلسة العمل المسائية بعنوان تأثير حوار الحضارات والثقافات على السلام في الشرق الأوسط ؛ أكد فيها أن الإسلام يؤمن بالتعددية ويدعو إلى التعاون بين الحضارات لصالح الإنسانية وإلى تجنيبها ويلات الحروب ، أما نظرية صدام الحضارات فقد صيغت لتحقيق هيمنة القوى العظمى على الضعفاء والفقراء في العالم .

وأشار الدكتور التميمي في كلمته إلى أن الشعب الفلسطيني يسعى إلى تحقيق السلام الحقيقي العادل والشامل ؛ وفقاً للقوانين الدولية والقرارات الكثيرة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والتي تتنكر لها إسرائيل ، مبيناً أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاك لحقوق الإنسان على نطاق واسع ضد الشعب الفلسطيني ، واعتداءات على قدسية المسجد الأقصى وممارستها عملية التطهير العرقي الممنهجة ضد أبناء مدينة القدس تضع منطقة الشرق الأوسط لا بل العالم بأسره في خطر حقيقي .

وطالب قاضي القضاة بإنهاء الاحتلال وخروجه من الأراضي العربية لتحقيق السلام المنشود؛ قائلاً : إن الفرصة الآن متاحة لسلام حقيقي وبالأخص بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، والتوافق بين جميع القوى الفلسطينية على التوجه نحو السلام العادل والمشرف ، والبديل عن ذلك الصراع والعنف الدائم الذي لن يحقق مصلحة لأحد . وإن حل المشكلة الفلسطينية المعقدة سهل بسيط يكمن في التزام إسرائيل بالقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية ؛ والتي صدرت عن مجلس الأمن الدولي وعن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ".