خلال لقاء لتحالف السلام- مطالبة بدمج مفاهيم الحوار واللاعنف في المجتمع

غزة- معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة ندوة شبابية (بعنوان الشباب وتعزيز الحوار الداخلي) وذلك ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب في إطار مبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة العشرات والشباب.

وتحدث خلال اللقاء كلا من القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف والدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح.

وأكد المشاركون خلال اللقاء على ضرورة دمج مفاهيم المصالحة والحوار واللاعنف في برامج وخطط وسياسات مؤسسات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية، مطالبين بضرورة تشجيع وتعميق الحوار الداخلي وتحديدا بين الشباب.

وأكد المشاركون أن الشباب قادرون على التغيير، وأكدوا على أهمية تشجع الشباب الفلسطيني على إبداء الرأي، وانه بإمكانهم التغيير نحو الأفضل رغم كل ما يتعرضون له من ضغوطات. وأن الشباب الفلسطيني فقط، يمكنه القيام بإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، عليهم أن يتخذوا خطوات بهذا الاتجاه.

وطالبوا بترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح والحوار البناء بين أفراد المجتمع وتعزيز مفهوم الشراكة السياسية.

وحذر المشاركون من الآثار السلبية لغياب لغة الحوار في المجتمع و خاصة بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين. وتابع المشاركون أن الاختلاف في الرأي والفكر وغيره هو ظاهرة صحية في أي مجتمع من المجتمعات.

وأشاروا إلى الانعكاسات الخطيرة التي خلفتها التعبئة الحزبية الخاطئة والضيقة بأن الحزب هو الهدف، في الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه الحزب وسيلة للشباب نحو البوصلة.

وقالوا إن التسامح هو مفهوم أصيل. يقوم على فكرة قبول الآخر فكريا ودينيا .. ولا يعني في أي حال من الأحوال التنازل عن الحقوق.

ودعوا إلى ضرورة إشراك الشباب في القرار السياسي وتوحيد جهودهم من اجل تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر.

وأكدوا على تعزيز مفهوم الشراكة السياسية ودعوة الشباب إلى العمل من اجل توحيد المسيرة الديمقراطية من خلال إنهاء حالة التعصب السائدة في المجتمع.