طلبة الهندسة من جامعة النجاح الوطنية في زيارة إلى مدينة روابي
نشر بتاريخ: 18/03/2013 ( آخر تحديث: 18/03/2013 الساعة: 17:12 )
رام الله - معا - قام ما يزيد عن 100 طالب وطالبة من مجمع تطبيقات الصناعة في جامعة النجاح الوطنية بزيارة مدينة روابي بهدف الاطلاع على مشروعها الحضري والإفادة من الخبرات في التخصصات المختلفة العاملة في موقع البناء.
حيث كان في استقبال الطلبة طاقم إداري وهندسي شمل السيدة نسرين شاهين، والمهندسين سحر بطروخ، ولؤي عبد الله.
هذا وناقش الطلبة مع مهندسي المدينة الجديدة العديد من المواضيع المتعلقة بالتخطيط الحضري والمرافق العامة التي يوفرها المشروع، وكيفية التخطيط للتنظيم الاجتماعي.
كما أجاب الفريق الهندسي على استفسارات الطلبة والتي تمحورت حول حجم المشروع وآثاره على المدى القريب والبعيد وأبعاده المتعددة، والنقلة النوعية التي يطرحها في عدة مجالات أهمها مجال التقنيات والاتصالات والتكنولوجيا، إضافة إلى التحديات التي يواجهها المشروع.
من جهته أشار الطالب نور الدين معلا، المتخصص في هندسة الاتصالات، ورئيس مجمع تطبيقات الصناعة في الجامعة: "لقد قمنا بتحديد وجهتنا منذ البداية، إلى روابي، لأنها مدينة غير تقليدية، ولنرى كل ما فيها من تطور معماري وفني وتقني، خاصة النظام التكنولوجي الذي سيجري العمل به في روابي لاحقا لتنظيم شبكة الاتصالات والمواصلات، من خلال نظام الألياف الضوئية (Fiber Optics) الذي يغطي المدينة، وهو ما يعطينا آفاقا واسعة إذا ما نظرنا إلى مستقبلها، إنها حقا مدينة ذكية".
وفي ذات السياق، قال طالب الهندسة المدنية محمد بدران: "النظام الهندسي المتبع في روابي حضري وعصري، ويظهر ذلك من خلال توزيع البنايات بطريقة منظمة، بحيث وكما نسميه في الهندسة المدنية المناسيب، تعطي مظهرا حضريا، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات المختلفة للأشخاص من كافة المناطق السكنية".
أما الطالب أمير صالح، الذي يدرس هندسة الحاسوب في الجامعة، فقال: "لقد أسعدني استخدام روابي للتكنولوجيا والتقنية لعرض ما ستقدمة المدينة، حيث تم الربط بين الجانبين الإنشائي والتقني. ففي المشاريع العقارية غالبا ما يجد المشتري صعوبة في تخيل الشكل الذي سيكون عليه بيته بعد إنجازه، ولكن الأساليب والتقنيات الحديثة التي تم استخدمها في صالة العرض، مثل جهاز الآيباد (iPad) والفيلم الثلاثي الأبعاد تمكن المشتري من التعرف على تفاصيل المدينة والشقق السكنية عن كثب".
وقد أبدى الطلبة الزائرون إعجابهم وافتخارهم بهذا المشروع الذي وصفوه بالوطني، حيث قالت الطالبة فاطمة بشارات: "لقد لفتتني سارية العلم الفلسطيني التي تتمركز قبالة المستوطنة، وبدأت أتخيل عندما يرفرف علمنا فوق تلة فلسطينية على مدينتنا الجديدة". وأضافت أن المشروع يسهم في تقديم جودة نوعية من الخدمات لساكنيها وهو ما يحقق الرفاهية والراحة لهم، مثل تجميع المياه وتوصيلها عبر الأنابيب دون تشويه المدينة بالخزانات على أسطح البنايات".
أما الطالبة نازك زايد فتقول: "لقد زرعت زيارتنا هذه أملا في نفوس الطلبة، فكلنا ندرك طبيعة سوق العمل الفلسطيني، والمشاكل التي يواجهها الطلبة الجامعيون وغيرهم للحصول على العمل، وحين نرى ما توظفه المدينة وما تستوعبه من أيد عاملة حالياً وما هو متوقع لاحقاً، يجعلنا نتطلع بنظره إيجابية للمستقبل".
علما أن مجمع تطبيقات الصناعة، والذي تحتضنه جامعة النجاح الوطنية، يأتي ضمن إطار جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية (IEEE) والذي يشمل طلبة من تخصصات هندسية مختلفة، ويرتكز على الاحتياجات الفريدة في الصناعة والتجارة والبحث عن الحلول اللازمة من خلال الهندسة الإلكترونية والكهربائية والتكنولوجيا، حيث يضم ما يقرب ال 10,000 عضو عبر العالم.
ومن الجدير بالذكر أن العمل في مدينة روابي يجري بوتيرة سريعة لإنهاء المراحل الأولى، حيث من المقرر أن تنتقل المئات من العائلات الفلسطينية للسكن في غضون نهاية العام الحالي. هذا وتتوسط روابي المسافة بين القدس ونابلس، حيث تقع في محافظة رام الله والبيرة على بُعد 3 كيلومتر شمال بيرزيت، ويقع معظمها في المنطقة المُصنَّفة (أ) الممتدة إلى مدينة سلفيت وتحيط بالمدينة كلٌ من عطارة، وجلجليا، وعبوين، وعارورة، وعجّول، وأم صفا، وتتميّز المنطقة بتلالها الخضراء المرتفعة وإطلالتها البانورامية على الساحل الفلسطيني الذي يمتد غرباً عبر الأفق على مسافة 40 كيلومتراً.