الانسحاب الاسرائيلى سيحل من أزمة المياه التي سرقت لصالح المستوطنات والأراضي المحتلة
نشر بتاريخ: 13/08/2005 ( آخر تحديث: 13/08/2005 الساعة: 17:21 )
خانيونس - معا- أكد رئيس اتحاد الهيئات المحلية د. أسامة الفرا أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة سيحل أزمة المياه التي كانت تسرقها إسرائيل لصالح المستوطنات المقامة على أراضى القطاع والتي تم بموجبها استنزف مصادر المياه الفلسطينية لصالح أحياء سكنية داخل الأراضي المحتلة عام 48 وخاصة في منطقة النقب .
وقال الفرا : "أن موضوع المياه حيوي ومهم وله علاقة وثيقة بالأرض خاصة عندما أصبح شارون في إدارة المفاوضات يرفض أن تكون هناك مشاركة في المياه.
واستعرض الفرا تقريرا أصدرته دائر المياه في الضفة حول الوضع المائي في فلسطين، مبينا أن مصدرنا المائي الوحيد هو المياه الجوفية التي نحصل عليها من الآبار أو الينابيع،
وقال أن عدد الآبار التي تضخ الماء يبلغ 370 بئرا منها 44 بئرا للشرب. تزود المواطنين عن طريق المجالس القروية والبلدية أو دائرة مياه الضفة و 329 بئرا زراعيا معظمها في الشمال، ولدينا 300 نبع منها 116 نبعا قوية مثل العوجا الذي يعطي 10 ملايين م مكعب في السنة والفارعة والديوك وعين السلطان.
وبين التقرير أن الضفة تستهلك 51.5 مليون متر مكعب من آبار الضفة. ومن مياه الينابيع تستهلك 3.5 مليون متر مكعب للشرب من عين السلطان، عين بيت الماء وعين العسل ونستهلك من إسرائيل 13 مليون متر مكعب حيث تستهلك رام الله سنويا 5.5 مليون متر مكعب عن طريق مصلحة المياه وهناك آبار للإسرائيليين داخل الضفة نأخذ منها 4 ملايين متر مكعب في السنة، وقال أن الضفة تستهلك 4 ملايين متر مكعب من حصتنا الخاصة.
وأضاف أن إسرائيل حفرت 39 بئرا في جميع أنحاء الضفة، بينما كانت تمنع البلديات من حفر آبار، فقد حفروا 31 بئرا في الحوض الشرقي تضخ 46 مليون متر مكعب وهو ما يظهر أن استهلاك المستوطنين بالنسبة لنا يعادل 6 أضعاف، بالإشارة إلى عددهم الذي يبلغ 120 الفا، إذ يستهلك الفرد منهم 416 مترا مكعبا فقط، وقاسى شعبنا الأمرين بسبب شح المياه .
وحذر التقرير من مستقبلنا المائي بسبب استيلاء الإسرائيليين على المياه وبسبب وضعنا تحت رحمة شركة "موكوروت" الإسرائيلية للمياه، فرام الله تحصل من مصادرها الخاصة على 3.5 مليون متر مكعب وتحصل من إسرائيل على 5.5 مليون متر مكعب بينما نجد أن هناك 166 قرية دون مياه.
ويستعمل الإسرائيليون 81% من المياه المتجددة، أما نحن فلا نحصل سوى على 19% لذلك نحن بحاجة إلى حفر آبار ولكميات مياه هائلة للزراعة والشرب، ولهذا فقد بدأت سلطة المياه بحفر آبار جديدة، وستقوم بحفر عدد من الآبار في الخليل وبيت لحم بأعماق 800 متر للبئر التي ستعطي بين 300 - 350 مترا مكعبا في الساعة، وستحفر سلطة المياه 12 بئرا في مرحلة لاحقة في نابلس والخليل ورام الله والخليل وبيت لحم سينتهي العمل فيها سنة 2002 من المقرر أن تعطينا 25 مليون متر مكعب.
وأشار التقرير إلى أن الوضع المائي في المحافظات الجنوبية مأساويا فهناك 3000 بئر تضخ بشكل عشوائي ما معدله 118 مليون متر مكعب، يذهب منها 65 مليون متر للزراعة و 48 مليون متر للشرب، وخمسة ملايين تعطيها إسرائيل لمستوطناتها، وكثرة الضخ تؤدي إلى إحلال المياه المالحة مكان الحلوة،
أما في قطاع غزة فالوضع المائي مأساوي حيث تصل نسبة الشوائب 50% وهذا ما يجعلنا نحذر من حدوث كارثة بيئية هناك في السنوات المقبلة.
ودعا للتمسك بحقوقنا المائية التي اعترفت إسرائيل بها في المادة 40 من الاتفاقية، ورفض الاقتراحات التي تعرضها إسرائيل بإقامة مشاريع مشتركة للمياه بين القرى والمستوطنات لتثبيت المستعمرات.
أما حوض غزة فقال انه لا يصلح سوى للري، والآبار الجديدة تزيد من المشكلة والحل يكمن في نقل القطر الذي يمر من هناك، أما تحلية المياه فستكلف سكان غزة 15% من دخلهم وهذا حل غير عملي، ولذلك يصبح اقتراح شارون بإنشاء محطة تحلية توفر 50 مليون م3 لغزة اقتراحا يجعل كوب الماء الواحد يكلف 1.5 دولار. .
وقال الفرا أن الوضع المائي في غزة سيء ويزداد سوءا والحلول المطروحة هي أن تكون هناك مياه عذبة تستخدم للشرب ومياه مالحة تستخدم لأمور أخرى. وقال أن حصة بلديات الضفة في حوض الأردن لا جدال عليها ويمكن أن نحصل عليها عبر الناقل الدولي،. واضح بأننا نحتاج زيادة سنوية في مياه الشرب بنسبة 3.5% أما الفاقد فكان يصل بين 56 - 58% في معظم بلديات الضفة الغربية لان الشبكات قديمة وتحتاج إلى تغيير وتطوير ولكن ذلك مكلف جدا مع أننا في منطقة نابلس تمكنا من تقليل الفاقد بنسبة 12% والسلطة لديها الخطط والبرامج المستقبلية.