زحالقة: حكومة نتنياهو "خطيرة" وتنوي استمرار تطبيق سياسات الاستيطان
نشر بتاريخ: 18/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 00:08 )
القدس - معا - اكد النائب جمال زحالقة في كلمة التجمع ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي صادقت الكنيست عليها مساء الاثنين، خطيرة ومتطرفة، وقد عبرت عن نواياها من خلال الاتفاق الائتلافي وتصريحات قادتها، وهي تدل على انها تنوي الاستمرار في محاولات تهميش القضية الفلسطينية والاستمرار في تطبيق سياسات الاستيطان والتهويد والحصار، وتخطط لتنفيذ مخططات تقشف اقتصادي على حساب الطبقات الفقيرة.
وكانت قد صوتت الكنيست، على تركيبة الحكومة الاسرائيلية الـ 33 برئاسة بنيامين نتنياهو، بتأييد 68 عضوا، هم أعضاء الائتلاف الحكومي، وعارضها 48 عضو كنيست، في حين تغيب 4 أعضاء عن الجلسة، وبعدها أدى أعضاء الحكومة الجديدة يمين الولاء الدستوري.
وقال نتنياهو في الخطاب الاول بعد المصادقة على الحكومة بأن الهدف الاساس الذي وضعته حكومته على سلم أولوياتها، هو ضمان مستقبل "الشعب اليهودي من خلال ضمان مستقبل دولة اسرائيل"، وضمان "أمن الدولة" وحمايتها من التهديدات التي تواجهها، والتي تتمثل في مساعي ايران لامتلاك سلاح نووي، وفي تداعيات سقوط النظام في سوريا واحتمال تسرب الاسلحة المدمرة الى ما اسماه المنظمات "الارهابية"، مشددا على ضرورة الاستعداد للتصدي لهذه التهديدات المحتملة.
وتطرق زحالقة الى الاتفاق بين الليكود وحزب "يوجد مستقبل"، وتحديداً للبند الذي ينص على ان الحكومة ستعمل على تعميق "الولاء للصهيونية" لجميع المواطنين وبالأخص في جهاز التعليم، وقال زحالقة: "نحن لكم بالمرصاد، وكل محاولة لفرض الولاء للصهيونية مصيرها الفشل، لأن هويتنا القومية اقوى من مشاريعكم، وهي ليست رخوة وقابلة للصياغة وفق مشيئتكم".
ونوه زحالقة الى ان كون الحكومة غير متماسكة وغير مستقرة وقابلة للتفكك، لا يعني انها ستكون اكثر اعتدال ورصانة، بل بالعكس، لأن قادتها سيعملوا على المحافظة على وحدتها من خلال الدخول في مواجهة مع طرف خارجي، كما فعل رؤساء حكومة سابقين في اسرائيل حين اختاروا توقيت عدوان عسكري للتغطية على مشكلة عندهم او في حكومتهم.
وادان زحالقة الاتفاق برفع نسبة الحسم، قائلاً بأنه مس خطير بحق التمثيل السياسي للمواطنين العرب، وأشار الى أن الدول التي فيها نسبة حسم عالية تضمن تمثيل الأقليات من خلال آليات مختلفة مثل تحصين نسبة لها في البرلمان أو نسبة حسم خاصة بها أو دمجها بأحزاب تتسع لها بتركيبتها وبرامجها، وقال بأن الاحزاب الاسرائيلية ليست فقط لا تناسب المواطن العربي بل هي بأيديولوجيتها وسياساتها معادية له ولحقوقه.
تجدر الاشارة أنه وقبيل عرض تشكيلة الحكومة الجديدة على الكنيست، انتُخب يولي ادليشتاين، من حزب "الليكود- بتينو" رئيسا للكنيست، حيث حصل على "ثقة" 98 نائبا، في حين امتنع 8 أعضاء عن التصويت.