اوقاف جنين تقدم واجب العزاء بشهداء رحلة العمرة
نشر بتاريخ: 19/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 15:11 )
جنين - معا - قدم الشيخ حسن شحادة مدير اوقاف محافظة جنين والوفد المرافق له واجب العزاء لعائلات شهداء حافلة العمرة في كل من فقوعة ، وقباطية ، وجلبون ، والجلمة وسيريس، واليامون , والذين اختارهم الله جلت قدرته الى جواره بعد الحادث الاليم الذي وقع في الاراضي الاردنية بعد عودتهم من رحلة الطاعة ، رحلة العمرة.
وقال شحادة إن هذا المصاب ليس لمحافظة جنين وحدها بل هو مصاب الجميع ، وان الوطن تلقى هذا النبأ ببالغ الحزن ، سائلين المولى جلت قدرته ان يرحمهم وجميع امواتنا وان يلهم اهلهم الصبر والسلوان .وان يجعلهم في عليين، وان يحشرهم مع النبيين والصديقيين والشهداء، والصالحين، وان ينعم الله واسع الرحمة على المصابين ويعجل بشفائهم ويعودون سالمين معافين لاهلهم ووطنهم انه قادر على ذلك .
وقال إن هؤلاء الكوكبة المضيئة في سماء الوطن كانوا في رحلة العبادة والتي يطمح كل مسلم بأدائها ، فكانوا ملبين لنداء الحق طامعين بمغفرته ونحن نرنفع اكف الضراعة الى الله عز واجل ان يتقبل عبادتهم وان يكون سعيهم مشكور وذنبهم مغفور، ونقل شحادة احر التعازي القلبية من الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية لاهالي الشهداء ولاهالي جنين عامة .
واضاف ان الدوام والبقاء لله وحده سبحانه, والفناء لسواه، ولا يسلم من الموت أحد, , لا يعرف السن فإنه ينال الصغير، والكبير, ولا يعرف المكان وكل ذلك بتقدير الله و قضاءه. وما علينا الا بالعلاج الوحيد الا وهوالصبر والاحتساب والرضا بما قدر الله، فلقد صبر أيوب عليه السلام على موت أولاده, ومرض جسمه، وفقد ماله, وصبر يعقوب عليه السلام على فقد يوسف عليه السلام, وصبر سيدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم على موت خديحة و عمه و أولاده وأصحابه و إيذاء قريش، وعلينا ان نتذكر قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) فهاهي الجنة تزف لمن إتقى ربه وصبر على فقدان حبيبه و قريبه. واصبروا واعلموا أن الصبر إنما يكون عند أول المصيبة ، وحينها يزيد ثوابه وأهم من ذلك فإنه يرضي الله سبحانه، ويجلب رحمته و توفيقه و مغفرته.والصبر جعله الله من أسباب العون فقال سبحانه( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) فالحياة محل الابتلاء بالخوف والجوع ونقص الأرزاق والأموال والأنفس والثمرات، وأطلق الله البشرى للصابرين، وأخبر عن حالهم عند المصائب، وأثبت جزاءهم، فقال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
واضاف اننا فقدنا اعزائنا واحبيتنا ومن بينهم اخانا وصديقنا الشيخ صالح عبد الرحمن امام وخطيب مسجد فقوعة الغربي والذي امضى سني شبابة في خدمة الاسلام واختتم عمله برحلة الايمان بطاعة الله والذي نسال الله ان تكون عبادتهم جميعا بميزان حسناتهم وان يتغمدهم الله بواسع رحمته.
وكانت محافظة جنين قد شيعت بمراسم رسمية وشعبية، امس الاحد، جثامين الشهداء وأدى الآلاف من أبناء المحافظة ،وفلسطينيي الـ48 صلاة الجنازة عليهم في ملعب البلدية وكان على راس المودعين والمشيعيين الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية ووفد كبير من الوزارة ، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ومحافظ جنين طلال دويكات، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، ووزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي، وأعضاء من المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة الأمنية، وقائد منطقة جنين العقيد ركن محمد الأعرج.