مشاورات لنقل اللاجئين الفلسطينيين في العراق الى اليمن.. والأغا يطالب العرب إنقاذهم من المصير المجهول
نشر بتاريخ: 24/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 14:41 )
غزة- معا- قالت السيدة بيرلا الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
إن مشاروات تجرى من أجل نقل اللاجئين الفلسطينين في بغداد إلى اليمن كحل مؤقت "وسط".
وقالت وزارة شؤون اللاجئين ضمن نشرتها إن مشروع نقل اللاجئين الفلسطينيين في بغداد الذي تحدثت عنه السيدة بيرلا ليس الأول من نوعه فمنذ بداية الاحتلال الأميركي للعراق ومع تصاعد الهمجة الطائفية الشرسة التي تشن ضد اللاجئين الفلسطينيين هناك جرى تداول عدد من الخيارات اهمها نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى كردستان العراق، ومنح اللاجئين الفلسطينيين حق اللاجوء إلى كندا وأستراليا، كما جرى الحديث عن نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم رفحة على الحدود العراقية ـ السعودية، من قبل قوات الاحتلال الأميركية.
إلا ان أياً من هذه المشاريع لم يجد النور، ولم يعرف طريقه إلى التطبيق، مما يشكك في مصداقية المشروع المطروح أخيراً.
في سياق آخر وجّه د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين رسالة حول أوضاع الفلسطينيين في العراق إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى صباح اليوم، طالبه فيها بإثارة موضوع اللاجئين الفلسطينيين في العراق أمام القادة العرب في القمة العربية التي ستعقد في الرياض وإيلائه كل الاهتمام والرعاية والعمل على إنقاذهم من جحيم الاعتداءات وعمليات الخطف والقتل التي تمارس ضدهم على أيدي جماعات عراقية مسلحة.
وقال د. الأغا في رسالته إن " دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تتطلع إلى دور أكثر فاعلية وتأثيراً من قبل الجامعة العربية - بيت العرب- خاصة ونحن مقبلون على دورة جديدة للقمة العربية في الرياض", معبراً عن أمله أن يقوم القادة العرب بعمل كل ما يمكن لإنقاذ الفلسطينيين في العراق من المصير المجهول الذي ينتظرهم إذ استمرت الإعتداءات ضدهم".
وأكد د. الأغا في رسالته على ثقته بأن القادة العرب سوف لن يتوانوا عن اتخاذ ما يمكن من إجراءات لوضع حد لهذه المأساة وتوفير الملاذ الآمن لهم خاصة إذا وضعوا في الصورة الكاملة مما يجري لهؤلاء الفلسطينيين في العراق الشقيق.
وأوضح د. الأغا في رسالته أن الفلسطينيين في العراق يتعرضون منذ ثلاث سنوات لأعمال القتل والاعتقال والتشريد من قبل جماعات عراقية خرجت عن أخلاق وقيم الأمة العربية والإسلامية تحت سمع وبصر قوات الاحتلال ودون حماية فاعلة حتى الآن من الحكومة العراقية رغم تأكيد الحكومة العراقية باستمرار على أنها ستعمل على حمايتهم وتوفير كل وسائل الأمان والعيش الكريم لهم.
وأضاف د. الأغا أن هذه الممارسات ضد هؤلاء الفلسطينيين أدت إلى هرب الكثيرين منهم نحو الحدود السورية العراقية والإقامة هناك في خيام، وفي أحيان أخرى بدون خيام في ظل ظروف مناخية ومعيشية مستحيلة مما يهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال الذين لا يجدون الطعام والشراب والرعاية الصحية اللازمة مشيراً إلى أن استمرار وضع هؤلاء اللاجئين من الموت قتلاً في بغداد أو التشريد والموت جوعاً على الحدود لا يمكن أن يقبل به ضمير أي إنسان على هذه الأرض.