الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقدسيون: أوباما ليس رجل سلام ولن يحقق حلم الدولة

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 14:35 )
القدس- معا - يحل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضيفاً على إسرائيل والأراضي الفلسطينية في أول زيارة له الى الأراضي المقدسة تستمر يومين، زيارة لا يعول عليها المقدسيون كثيراً ولا يعلقون عليها آمالاً كبيرة.

فالمقدسيون هم أكثر من يعاني من ظلم الاحتلال، ويرون مدى الانحياز الأمريكي لاسرائيل ومدى الدعم والتأييد لسياساتها، فيما لا تذكر مدينتهم في أي تصريحات أمريكية باعتبارها مدينة محتلة.

مراسلة معا في القدس استطلعت آراء سياسيين ومحللين ومواطنين مقدسيين عشية زيارة أوباما، وقد أجمعوا على عدم التفاؤل من هذه الزيارة.

حاتم عبد القادر.. لا رؤية أو استراتيجية أو ضغوط خلال زيارة أوباما

حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح قال لـ معا : "لا نتفائل من زيارة الرئيس باراك أوباما للأراضي الفلسطينية، فمن خلال التصريحات التي سبقتها تبين انها زيارة منحازة لاسرائيل بشكل كامل، هناك عدد قليل من الفلسطينيين متحمسين للزيارة لكنهم غير متفائلين، فهي لن تخرج بنتائج جديدة وايجابية لهم".

وأضاف عبد القادر أن الرئيس الأمريكي أوباما لا يحمل رؤية لهذه الزيارة أو استراتيجية ولا حتى ضغوط محتملة على الجانب الاسرائيلي لاجباره على وقف انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.

وقال عبد القادر: "الزيارة استكشافية، وكأن معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عشرات السنين لا تكفي لاتخاذ مواقف جريئة".

د. جاد الله.. السلام يبتعد عنا أكثر وأكثر..

وفي حديث لوكالة معا قال الدكتور محمد جاد الله من القوى الوطنية في القدس من جهته: "نحن شعب يرحب بالضيوف، لكن الرئيس اوباما أثبت انه لا يحظى باحترام الشعب الفلسطيني، وهو أسوأ رئيس حكم البيت الأبيض، فهو من استعمل حق الفيتو باعتبار المستوطنات غير شرعية، والولايات المتحدة هي من استخدمت كذلك حق الفيتو على قبول فلسطين عضواً في الامم المتحدة".

وأضاف جاد الله :"لهذه الأسباب لا نستطيع استقبال الرئيس اوباما ولا نرحب به، ولا نستطيع اعتباره رجل سلام رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام، لانه لم يقدم للسلام أي شيء خلال فترة ولايته".

وقال: "نحن نرى بأن هذا الرجل عليه أن يعترف بنا كشعب وبحقوقنا الشرعية وبعودة اللاجئين وبحقنا باقامة دولتنا الفلسطينية على حدود 67 كما جاء في معاهدة أوسلو التي رعتها الولايات التحدة كي يحظى باحترامنا".

وحول المطالب من الرئيس الأمريكي قال جاد الله: "اذا كان يدعى أوباما انه رجل سلام فعليه العمل لوقف الاستيطان في القدس، وسحب الهويات، وهدم المنازل، وشق الشوارع، واذا لم يفعل ذلك فليعلن أن زيارته دينية وسياحية".

واعرب جاد الله عن تخوفه من زيارة أوباما للاراضي الفلسطينية، بقوله :"بعد كل زيارة لرئيس امريكي للاراضي الفلسطينية فإن السلام يبتعد عنا أكثر!!

زياد الحموري: ماذا قدم أوباما للفلسطينيين؟؟

من جانبه تساءل زياد الحموري مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان عن ما قدمه أوباما خلال فترة ولايته الأولى للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان ما قام به لم يسبقه أحد من الرؤساء الأمريكيين وهو يصب لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي، وقال لمراسلة وكالة معا :"خلال السنوات الأربعة الماضية ازدادت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس على وجه الخصوص وكأن اسرائيل أخذت الضوء الأخضر من الامريكيين".

الناشط عبيدات: الحديث عن دولة فلسطينية مجرد أوهام

أما الناشط المقدسي راسم عبيدات فقال :"نحن لا نعول على الادارة الأمريكية، فخلال ولاية أوباما الأولى كان حديثه يدور عن اقامة الدولة الفلسطينية، لكننا اكتشفنا ان ذلك مجرد أوهام، فما جرى على الأرض جاء عكس الوعودات التي قدمت للسلطة الفلسطينية بتحقيق حلم الشعب بإقامة دولته".

وأشار في المقابل الى مواقف الأكثر تطرفاً من الجانب الاسرائيلي ذاته، فلا ينسى استقبال نتنياهو في الكونغرس الامريكي بالتصفيق والترحاب.

وأضاف عبيدات "تأتي هذه الزيارة مع تشكيل حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة، وأوباما يخضع للاملاءات الاسرائيلية"، مؤكداً ان جوهر الزيارة يندرج ضمن الملف السوري والايراني، وايهام الشعب الفلسطيني عن دولة، ولا حلول جدية للقضية الفلسطينية.

رأي الشارع المقدسي..

ولا يختلف رأي المواطنين المقدسيين عن رأي المسؤولين والمحللين، فالإدارة الأمريكية لم تعر القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً، اضافة الى الانحياز الى الجانب الاسرائيلي الواضح في بعض النواحي.

السيدة فاطمة من أهالي القدس قالت : انا غير مرحبة بزيارة اوباما، فهو لن يأتي بالسلام، امريكا واسرائيل "عملة واحدة"، هم من قام بتدمير الدول العربية، واليوم يريدون أخذ القدس والاقصى منا.

المواطن حسن "أبو أحمد" أشار ان زيارة الرئيس الأمريكي لن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني، بل سوف تزيد من الدعم لاسرائيل وسياساتها.

أما المواطن محمد جمال فقد أكد أن أوباما لن يغامر بفترة رئاسته الحالية في التركيز على ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لخوفه من الفشل في تحقيق تقدم، لأنه فشل في ملفي العراق وأفغانستان وبدأ بالتراجع وسحب قواته.