السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفصائل تتظاهر بغزة ضد زيارة أوباما.. وغاضبون يحرقون صوره

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 16:43 )
غزة- تقرير معا- أحرق عدد من المتظاهرين بغزة صور الرئيس الأمريكي باراك أوباما, والعلم الأمريكي أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان .

وجاء حرق الصورة والعلم خلال مسيرة احتجاجية على زيارة أوباما للأراضي الفلسطينية, انطلقت من الجندي المجهول بغزة وحتى مكتب المفوض السامي , ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية، بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية, كما هتف المتظاهرون عبارات مستنكرة للزيارة.

وقال خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي لـ معا :" خرجنا اليوم لنقول كفى للضغط على الشعب الفلسطيني وقيادة السلطة لفرض تسوية من طرف واحد ولفرض شروط أمريكية لتجبرها على مزيد من التنازلات والتعاطي مع ملف التسوية السياسي.

وأكد البطش على أن الزيارة ليست من صلاح الشعب الفلسطيني بل هي بالمقام الأول في مصلحة "يهودية الدولة", وفي مصلحة التفوق العسكري الإسرائيلي الأبدي على الشعب الفلسطيني.|208882|

بدوره سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أوضح أن زيارة أوباما غير مرحب بها لأنها تمثل تكريس لشرعية الاحتلال ودعم سياسي أمريكي على حساب الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.
|208898|

وأكد أبو زهري أن زيارة أوباما ستزيد من الفجوة بين الموقف العربي والإدارة الأمريكية, مبيناً أن الزيارة دليل على مدى الانحياز الأمريكي على حساب المصالح العربية والفلسطينية.

من جهته اكد جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لـ معا أن هناك إجماعا فلسطينيا حول رفض هذه الزيارة باعتبارها زيارة لن تقدم جديدا للشعب الفلسطيني , مبيناً أنها تأتي في إطار السياسات الإسرائيلية التي تقوم على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
|208900|

وأشار مزهر إلى أن الشعب الفلسطيني خرج ليقول "لا لأوباما", باعتباره يدعم السياسات الإسرائيلية.

وقال:"سيحاول أوباما ممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني من أجل العودة للمفاوضات الأمريكية".

ودعا مزهر الرئيس الفلسطيني لعدم الخضوع للابتزاز وللضغوط الأمريكية التي ستمارس عليه للعودة للمفاوضات باعتبارها تحت رعاية أمريكية, مطالباً بالصمود وعدم الاستجابة بأي حال لهذه الضغوط .|208899|

وأكد مزهر على أن أوباما أثبت انحيازه الكامل, ولن يكون حيادياً تجاه القضية الفلسطينية, وسيقف لجانب دولة الاحتلال.

ودعا مزهر إلى الإسراع باستعادة الوحدة الوطنية للرد على هذه السياسات, مؤكداً أن مواجهة حكومة الاحتلال تكون بوحدة الصف الفلسطيني.

وقال وليد العوض القيادي في حزب الشعب الفلسطيني لـ معا :"نعتقد أن الرئيس أوباما يحمل معه مزيداً من الضغوط على الشعب والقيادة الفلسطينية لدفعها للعودة إلى المفاوضات دون تحديد الأسس المتمثلة بالإفراج عن الأسرى والالتزام بالمرجعية الدولية ".

وطالب العوض الرئيس الأمريكي بوقف سياسة الانحياز الأمريكي لإسرائيل, ودعاه للالتزام مجدداً بوعوده التي قطعها في فترة ولايته الأولى تجاه الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.|208897|

وأكد العوض على أن مواجهة الضغوط يتطلب من الفلسطينيين استعادة الوحدة الوطنية.

ودعا العوض الرئيس محمود عباس للاستمرار بالتمسك بالموقف الفلسطيني الرافض للعودة لسقف المفاوضات.

من جانبه دعا مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة د . عائد ياغي إلى رفض الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال والذي جاءت به زيارة الرئيس الأمريكي " أوباما " سيما وأن الهجمة العدوانية من اعتداءات إسرائيلية على الأرض و الإنسان الفلسطيني تزداد وتيرتها يوما بعد يوم بفعل هذا الانحياز.

وأكد ياغي على أن القوى الوطنية والإسلامية تقف موحدة لكسر هذا الانحياز و رفضه خاصة أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى خطوات و إرادة دولية جادة لتطبيق قرارت الشرعية الدولية لتنهي الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وأرضه وتساهم بشكل فعال في رفع المعاناة التي تمارسها حكومة الاحتلال .

كما أكد أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى مزيد من المبادرات التي من شأنها إعادته إلى مربع " المفاوضات الفاشلة و الفارغة المضمون و الجوهر " في اشارة منه الى أن زيارته تأتي مع استمرار الأسرى بخوضهم لإضرابات مفتوحة عن الطعام .|208896|

وشدد ياغي على أن القوى الوطنية والإسلامية ترفض هذا الانحياز الأمريكي العلني أن يمس " الانجاز السياسي " الذي تحقق لفلسطين في الأمم المتحدة، مطالباً السلطة بالوقوف والتصدي للضغوط الأمريكية وتوجيهها للضغط على إسرائيل لوقف إلزامي لسياساتها الاستيطانية و إجراءاتها بحق الأهل و إطلاق سراح الأسرى من سجونها و رفع حصارها عن القطاع و العمل على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني

وطالب جماهير الشعب للمشاركة في مختلف فعاليات الاحتجاج و التنديد بزيارة أوباما ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالانتقاص من تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال الوطني و إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية .