السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

البطش يطالب بإنهاء ملف الانقسام ووضع سقف زمني لتشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 15:30 )
غزة-معا - طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، بضرورة إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني ووضع سقف زمني لتشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة، ووجود مرجعية فلسطينية واحدة.

وعبر البطش عن أمله في ألا تستجيب السلطة الفلسطينية إلى الضغوط الخارجية الأمريكية التي تسعى إلى تأجيل المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة وفاق فلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الوطني الفلسطيني لـ"تأخذ دورها في إدارة الصراع مع الاحتلال على مبادئ شعبنا التي تتفق عليها أطيافه وشرائحه".

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظّمها التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في منطقة الوسطى حضرها الأسير المحرر ومدير إذاعة الأسرى طارق عز الدين، ورئيس التجمع الإعلامي توفيق السيد سليم، وأمين السر التجمع رضوان أبو جاموس، ومسؤول العمل في الوسطى أنس بركة، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات هناك.

وناشد البطش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يضع حدا للتجاوزات السياسية والاعتقالات الأمنية في الضفة المحتلة حتى تصبح الأجواء السياسية مناسبة للمصالحة الوطنية، لافتا إلى أن مسيرات حاشدة تنظمها الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة رفضاً لزيارة أوباما.

ودعا إلى بناء إستراتيجية إعلامية بناءة تتبنى وجهة نظر وطنية مفادها "كيف نحرر فلسطين"، داعيا وسائل الإعلام إلى التركيز على قضية الأسرى بنقل الأفكار وزرعها في نفوس الشعب، "إضافةً إلى ضرورة تبني آلية دورية التبادل مع العدو في صفقات تحرير الأسرى".

وتوجه بالشكر إلى اتحاد النقابات في المنطقة الوسطى، داعيا إلى الوقوف معا عند الحدود والملفات "حتى نكون دائما في صلب الحدث"، مؤكدا ضرورة أن يكون الفعل بمستوى العطاء المقدم والمبذول من الأسرى وتضحياتهم.

وتطرق الأسير المحرر عز الدين إلى ملفات الأسرى أصحاب الأمراض المزمنة التي تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي، "والمرضى الذين يتلقون علاج فقط بالمسكنات"، مشيرا إلى أن 18 أسيرا موجودون في مستشفى الرملة بحاجة متابعة على مدار الساعة، "لكن لا أحد يتابع ملفهم".

وبين عز الدين أن الإستراتيجية الوحيدة لإطلاق سراح الأسرى هي صفقات التبادل مع العدو الصهيوني، مؤكدا وجود تطورات خطيرة داخل السجون الصهيونية تتمثل بالإهمال الطبي والتعذيب الشديد، "إضافةً إلى العلاج التجريبي الذي ينفذ على الأسرى وثبت على أكثر من حالة".

ودعا إلى ضرورة وجود الإعلاميين الفلسطينيين وأصحاب القرار في خيمة التضامن مع الأسرى "كي تأخذ قضية الأسرى حقها في النشر الإعلامي"، مشددا على ضرورة حل القضية جذريا ونهائيا.

من جهته تحدث السيد سليم عن أهمية الاعلام في دعم وإسناد قضية الأسرى، ونقل معاناتهم إلى العالم الخارجي، عبر اعتماد سياسة إعلامية مهنية قادرة على مجابهة الماكنة الإعلامية الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل وقلب الحقائق، مؤكدا أن الاعلام الفلسطيني الذي استطاع فضح الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لا سيما في معركة السماء الزرقاء الأخيرة قادر على تعرية الاحتلال فيما يتعلق بقضية الأسرى، وذلك عبر إتباع خطة إستراتيجية اعلامية قوية.

وشدد رئيس التجمع الإعلامي على أن قضية الأسرى تعتبر من قضايا الإجماع الوطني لما لها من مكانة أخلاقية وإنسانية إلى جانب مكانتها السياسية حيث تمسّ كافة شرائح المجتمع.

ودعا السيد سليم إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى محليا ودوليا، موضحا أن أي إنجاز فلسطيني لا يمكن أن يتحقق بدون التوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وتوجه أنس بركة مدير التجمع في المحافظة الوسطى، بالشكر للحاضرين، مبينا أن التجمع يعكف على تنظيم عدة ورش عمل وندوات سياسية وإعلامية أخرى من شأنها تسليط الضوء على مجمل القضايا البارزة على الساحة الفلسطينية.