صوت المجتمع تختتم دورة تدريبية في اليات حل النزاعات وإدارة النزاعات

غزة-معا - أنهت مؤسسة صوت المجتمع فعاليات الدورة التدريبية المتقدمة في آليات حل النزاعات وإدارة الصراع والتي تم عقدت في قاعة التدريب بالجامعة العربية الأمريكية في محافظة جنين، اليوم الاربعاء ، مستهدفة عدد من رؤساء مؤسسات المجتمع المدني والخيري وعدد من الناشطين المجتمعيين والحقوقيين وخريجي الجامعات الفلسطينية واستمرت فعاليات التدريب لمدة خمسة أيام متتالية من 16/3 وحتى 20/3/2013

وتمحورت الدورة التدريبية حول عدد من الموضوعات تمثلت في نبذ ثقافة العنف وتعزيز عدد من المفاهيم السلمية والعصرية في إدارة الصراع وحل النزاعات.

وتأتي الدورة ضمن برنامج الاتصال والتواصل للحوار والتسامح والتصالح المجتمعي في الأراضي الفلسطينية الممول من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة صوت المجتمع وبالتعاون مع جامعة كوفنتيري انجلترا وبالتنسيق مع الجامعة العربية الأمريكية في محافظة جنين .

وأكدت عبير قاسم منسقة الأنشطة بمؤسسة صوت المجتمع بالضفة الغربية أن الدورة التدريبية تأتي كخطوة أولى لعدد من الفعاليات المدرجة ضمن أجندة البرنامج موضحةً أن التدريب النظري سيتبعه خطوات عملية تتمثل في عدد من الأنشطة والفعاليات كإعداد وتنفيذ مبادرات مجتمعية ، كتابة مقالات وأبحاث ، تنفيذى لجلسات حوارية مع شخصيات اعتبارية وصناع قرار، وتنفيذا لفكرة الجامعة الصيفية والتي تحمل ضمن أهدافها تعزيز دور الشباب في نشر ثقافة الحوار والتسامح ونبذ العنف ، ورفع الوعي وتطوير وتنمية القدرات للمساهمة بشكل أكثر فعالية في إدارة وحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح.

وأشاد الدكتور مفيد قسوم نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية إلي أهمية تواصل المؤسسات الأهلية مع الجامعات الفلسطينية لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية وتابع أن مثل هذه الدورات التدريبية شأنها تعزيز عدد من المفاهيم والقيم التي تساهم في بناء مجتمع مدني فلسطيني يحترم التعددية والاختلاف في وجهات النظر لمواجهة ومجابهة النزاعات بالطرق السلمية والعلمية ، كما وأثنى علي دور وجهود مؤسسة صوت المجتمع في تعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الصالح.

وشارك كل من الدكتور مروان درويش و الدكتور كارول رانك من جامعة كوفنتيري الانجليزية في إدارة التدريب ، وتنوعت الوسائل التدريبية المستخدمة في التدريب بين العرض والنقاش والتحليل ومجموعات العمل .

واوضح الدكتور مروان درويش أهمية وضرورة مشاركة الشباب الفلسطيني في صنع القرار للنهوض بواقع هذه الشريحة العريضة من المجتمع الفلسطيني مثمناً كافة الجهود التي تسعي إلي ترسيخ مثل هذه المبادئ والمفاهيم التي تسعي إلي رفع الوعي وتطوير وتنمية القدرات لبناء جيل واعي ومثقف ، مشيرا الى ضرورة انخراط الشباب الفلسطيني في العمل المجتمعي والمؤسساتي لتفعيل دوره ووضع بصمته في بناء الدولة ومؤسساتها موضحاً بأن الشباب هم معول البناء والعمود الفقري لكافة المجتمعات ، وشدد على ضرورة استثمار كافة الطاقات والإبداعات الشبابية لرسم خارطة الطريق نحو دولة فلسطينية مدنية.

وبين الدكتور كارول رانك ان مشاركة الشباب في مثل هذه الدورات هو بحد ذاته تطبيق لمفاهيم حل النزاعات بالطرق السلمية والعصرية ، ومن الجدير ذكره انه تم التطرق خلال الدورة إلى العديد من القضايا الأساسية والطرق العلمية في تحليل وفهم آليات حل النزاعات من خلال التحكم في استخدام الآليات والأدوات حسبما تقتضي متطلبات المواقف المراد تحليلها في إطار محاور ثلاثة هي الاتجاهات والسلوك والمواقف التي يجب العمل عليها لحل أي نزاع كان.

وقال عبد الحكيم شيباني منسق المشاريع في جمعية إنسان للتنمية المجتمعية وأحد المشاركين في الدورة التدريبية على أهمية المشاركة المجتمعية، مطالبا بضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الدورات لما فيها من أهميه لفهم المعايير والنظريات الخاصة بإدارة الصراع وحل النزاعات.

وفي نهاية أعمال الدورة التدريبية أكد المشاركون على ضرورة احترام حقوق الإنسان من اجل بناء مجتمع تسوده قيم العدالة والتسامح والحوار .