الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يدعون لاعادة الاعتبار للعمل الشبابي لانجاح جهود انهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 09:45 )
غزة-معا- طالب العشرات من الشباب بإعادة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للعمل الشبابي لضمان إنجاح جهود إنهاء حالة الانقسام .

وحذر المشاركون من ازدياد حالة الإحباط في صفوف الشباب نتيجة الوضع الراهن.

وحمل المشاركون الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس المسؤولية وتبعات هذه الحالة لعدم جديتهم في حل الأزمة الراهنة.

وطالب المشاركون كل الغيورين على مصلحة الوطن بالخروج بفعاليات لإنهاء حالة الانقسام الذي يفتك بطموح وتطلعات الشباب نحو غد مشرق .

جاء ذلك خلال لقاء شبابي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة بعنوان "تعزيز مشاركة الشباب في إنهاء حالة الانقسام " وذلك "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بمشاركة العشرات من الشباب والشابات.

وتحدث في اللقاء عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الحميد حمد و القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، رئيس شبيبة الحزب شامخ بدرة.

واستعرض حمد في كلمة له العقبات التي تعترض نجاح تحقيق المصالحة ومنها الاختلاف القائم حول قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة وغيرها من القضايا الخلافية، مؤكداً أن الأفضل للشعب الفلسطيني هو اعتماد نظام السياسي موحد وبنظام انتخابي يقوم على مبدأ النظام النسبي الكامل حتى نتدارك الأخطاء لتعزيز المشاركة المجتمعية في صناعة القرار.

وقال حمد إن الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر وطني يتطلب من الجميع المشاركة في صنع القرار، مؤكداً أن تطبيق النظام النسبي الكامل يقطع الطريق أمام الإسرائيليين بمنع إجراء الانتخابات في مدينة القدس، بالإضافة إلى كونه المخرج للمعيقات في إجراء الانتخابات في بعض الأماكن.

وقال:" لا تزال الخلافات بين حماس وفتح قائمة وهذا يعيق التوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة وذلك بسبب العديد من العوامل وأهمها ما يجري في الدول العربية".

وأكد حمد أن فشل المصالحة أرهق وأحبط الشارع،مشيراً الى أنه لا يوجد أي أفق جدية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام محملا المسؤولية لجميع القوى وخصوصاً حركتي حماس وفتح.

وأشار إلى وجود بعض الأطراف لا تستطيع تقديم أوراق ايجابية بموضوع المصالحة، داعياً الشباب إلى الضغط وتشكيل لوبيات ضاغطة من اجل إنهاء هذه المرحلة.

ولفت إلى أن أكثر الفئات المتضررة من الانقسام هي الشباب لأنهم يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني، وهم الأكثر فقراً.

وقال :"نه لا يمكن أن يكون للشباب دوراً إلا بوجود مؤسسات وحاضنات، منتقداً عدم إجراء انتخابات ديمقراطية لمجالس الطلبة في معظم الجامعات منذ الانقسام".

وطالب حمد بتغيير نظام الانتخابات في بعض الجامعات بما يتلاءم والمصلحة العامة للشباب والطلبة وتعتمد على النظام النسبي بدلاً من نظام الدوائر.

وقال: "مطلوب من الشباب أن يعملوا على تغيير واقعهم بما أوتوا من قوة ضمن حدود القانون لتسليط الضوء على مشاكلهم وإجبار المسئولين على حل مشاكلهم".

ودعا إلى إعادة الاعتبار للمجموعات الشبابية التي انطلقت قبل عامين بالتزامن مع فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى سيما المضربين عن الطعام.

بدوره ركز بدرة في حديثه على تجربة الشباب، مؤكداً أن الفصائل لم تنجح في إحداث اختراق في ملف المصالحة، مطالباً الفصائل في الوقت ذاته بتقييم تجربتها السابقة.

وأكد إنه من المهم جداً أن نقيم التجربة ونستفيد منها، بالإضافة إلى تشكيل تيار شبابي وجماهيري ضاغط لإنهاء الانقسام.

ويتوقع بدرة عدم التوصل إلى اتفاق للمصالحة في الوقت القريب وذلك لعدم وجود تيارات ضاغطة لإجبار الفصائل على تحقيق المصالحة.

وقال بدرة :"إن استمرار استجداء المصالحة لن يحقق نتيجة"، مشيداً في الوقت ذاته بتجربة الخامس عشر من آذار رغم وجود بعض الإخفاقات.

وأشار بدرة إلى بروز حالة من الحراك الشبابي بدأت تطفو على السطح خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً أن من الأخطار المحدقة هي بداية حديث عن المواطنين عن التكيف مع الانقسام لعدم وجود إيمان وثقة بإنهاء الانقسام.

وقال بدرة إن المبادرة بأيدي المواطنين وليس بأيدي حركتي فتح وحماس، مؤكداً أنه لا يمكن أن تتحقق مصالحة وفي الوقت الذي لم تجر فيه انتخابات لمجالس الطلبة في الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية.

وأشار بدرة إلى فشل جهود بذلت من اجل إنهاء هذه الحالة وتصحيح أوضاع مجالس الطلبة في الجامعات باعتبارها جامعه كل أطياف العمل السياسي و التنظيمي وأن يأخذ الطلاب دورهم في إنهاء حالة الانقسام من خلال عقد اللقاءات و المؤتمرات التي تدعو لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية حيث الجامعات تشكل 60 % من الحركة الشبابية و الطلابية.