ميمنة حرمت من قول "ماما" 24 عاما
نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 11:58 )
غزة- معا - "ضلك قوليلي يا ماما"، هذه كانت أولى مطالب ميمنة حمزة عندما سمعت صوت والدتها رحاب كنعان لاول مرة بعد 24 سنة من الفراق، ميمنة حرمتها ظروف الشتات ان تقول كلمة ماما ومرت السنين وتزوجت لسنوات عديدة فحرمها القدر أن تسمع كلمة أمي.
ميمنة التي تسكن في العاصمة اللبنانية بيروت اتصلت بوالدتها لتتمنى لها عيدا سعيدا واجشهت بالبكاء حزنا وألما لعدم قدرتها على الاحتفال بعيد الام في غزة مع امها، بينما احتفل بها عدد من الاصدقاء.
تمنت أن تكون هنا ولكن ظروف الحصار والشتات منعتها فاكتفت بمشاركة الاحتفال عبر الهاتف وفي هذا الصدد تقول كنعان: "تحب ميمنة الصغار كثيرا ولكن الله لم يمن عليها بان تسمع كلمة ماما على الرغم من انها تربي ابناء زوجها"، مبينة انها تعتبرهم بمثابة ابنائها وكلما مرت بمحل تجاري اشترت لهم كل ما يتمنون.
وأكدت كنعان انه في كل احتفال بعيد الام وعلى الرغم من البعد الجغرافي بينها وبين ابنتها الا أن ابناءها في غزة يضعون صورة لميمنة لتشاركهم اجواء الاحتفالات كأنها موجود وتتواصل معهم عبر الهاتف لدقائق.
ودعت كنعان أمهات العالم أن يتذكرن معاناة الأم الفلسطينية التي يوجد على مائدتها فرد ناقص إما أسيرا أو شهيدا، معربة عن املها في ان يلتئم شملها بابنتها قريبا.
أما كنعان التي فقدت والديها في مجزرة صبرا وشاتيلا اعتادت ان تحتفل بعيد الام مع ثلاث من الامهات في قطاع غزة تعرفت عليهن قبل عشر سنوات بعد عودتها من تونس، مبينة انهن يعوضونها عن فقدانها لامها.
وتقول: "في هذا اليوم من كل عام اعتدت ان اشتري الهدايا واذهب اليهن منذ ساعات الصباح بينما امضي باقي اليوم مع ابنائي الذي يجتمعون لافراحي"، مبينة ان عيد الأم هذا العام يختلف كونها ستكون جدة قريبا.