الأسرى للدراسات: الأم الفلسطينينة أرقى نموذج لأمهات العالم

غزة-معا- هنأ مركز الأسرى للدراسات أمهات العالم بيوم الأم واعتبر ان الأم الفلسطينينة أرقى نموذج لأمهات العالم وعلى رأسهن أمهات الأسرى والشهداء والأسيرات والشهيدات، مؤكداً المركز أن أي انجاز وطنى يحققه الفلسطينيون يأتي بفضل نضال هؤلاء وصبرهن وتفانيهن.

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذا اليوم يشكل ساعات حزن لدى أمهات الأسرى اللواتى تعودن على قبلة ابنها قبل الاعتقال، وعلى الأسير الذى كان متعوداً أن يقدم هديه لوالدته في هذا اليوم .

وأضاف حمدونة أن هنالك العشرات من الأمهات من تمنين لقاء أحبابهن فى السجون قبل رحيلهن عن الدنيا دون جدوى ، وخاصة امهات الأسرى الممنوعين من الزيارات كأسرى قطاع غزة اللواتى لم يزرن منذ فترات طويلة أو بزيارات تجريبية متقطعة، وأعداد كبيرة من أمهات الأسرى من الضفة الغربية والممنوعات تحت حجج أمنية واهية.

وأضاف أن رحيل أمهات الأسرى قبل الافراج عن أبناءهن بفترات وجيزة لها انعكاسها الكبير جداً على الاسير الذى يفقد طعم ولون الحرية التى تنتظره، ووفاة امهات الأسرى تشكل نموذجاً لمعاناة مئات العائلات الفلسطينية التي تتجرع مرارة العذاب الناجم عن سياسات الاحتلال بحق الأسرى، حيث لا يوجد قانون فى العالم يمنع الأم من زيارة ابنها أو يحرم الأسير من وداع والدته في مماتها سوى قانون الاحتلال الذي يجب محاربته.

وأكد أن هذه السياسة تشكل معاناة قاسية لعائلات الأسرى التي تدفع الثمن غالياً كما حدث مع عشرات الأمهات المثقلات بالآلام والأمراض ممن لفظن أنفاسهن الأخيرة وهن يتمنين رؤية وعناق فلذة كبدهن.