السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأم جوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونة

نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 15:46 )
بقلم - الكاتب : منتصر العناني

.. الأم وما أدراك ما الأم .. إنها لغةٌ وحسٌ ظريف .. وهمسٌ دائم و لطيف .. وشعور قائم بدمع جارف ..
.. جمال وإبداع .. وخيال يُحلق في وإمتاع .. وجوهره مصونة مدفونة فينا ولؤلؤه مكنونه ..

.. كنز مفقود لأصحاب العقوق .. وكنز موجود لأهل البر والودود .. فلسطينية الوجود .....


.. تتعلق صورتها كما هي .. في حياتها وبعد موتها .. وفي صغرها وكبرها .. فهي عطر يفوح شذاه .. وعبير يسمو في عٌلاه .. وزهر يشم رائحته كل الأبناء .. وأريج يتلألأ في وجوه الآباء.. ودفء وحنان .. وجمال وأمان .. ومحبه ومودة .. ورحمه وأٌلفه .. وأعجوبه ومدرسه كُبرى ودودة .. إنسانة ذات قيم ومبادئ .. وعلو نجم وهِمم .. وهي المربية الحقيقية لتلك الأجيال الناشئة ..

.. مدرسه إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق هي عطر وفطر الحياة .. وموطن الألم .. وعماد العيش والنبض والبقاء .. وعتاد البيت .. ومهبط النجاة .. وهي آية الله في الأرض ومقدسةٌ في قرآنه والسماء بياض القلب ونصاعته الوفاء .. ووفاء وولاء .. وحنان وقوى وإحسان وإتقان .. وألمٌ وتأسيه وعطفٌ وعطاء .. ساندةُ المكلوب وووقفة المبلي وله دعاء .. وعاطفة الحب الرجال ومدار الوجدان .. وسر الحياة .. ومهدأة الغضب .. ومقعد ألألفه والمحبة فيها تبعد الهم ً والغمً وملجأ للنسيان .. الناطقة فينا ومطلقة القريحة للأشعار .. وبداية القصيدة .. ووطن الغناء والنشيد .. ومصدر الهناء ومشرق السعادة وغروب المحبة أرض الشموخ ومنطق العطاء والصفاء .أرض واسعه للهمم وارض الحصاد .. أسمها أما وأسماها نفسا .. وأدقها حسا .. وأرسخها في المكرمات أقداما .. وارفعها في الحادثات أعلاما .. للإنسان أحلاما وروحاً للطموح .. وأمدها في الكرم باعا وأرحبها في المجد ذراعا ..

.. نجمٌ مضي ء بذاته .. ويسمو في صورته وسماته .. وأجمل بلسما في صفاته ولها منظرا أحلى من كلماته .. ونفس زكيه طاهرة بصلاته .. وجسما غريباً يبهر في حجابه .. وعيوناً تذرف الحب بزكاته .. جدها عبرة .. ومزحها نزهة .. نخلة عذبة .. وشجرة طيبة .. ومخزن الودائع .. ومنبع الصنائع ..
.. نعم الجليس .. وخير الأنيس .. ونعم القرين في دار الغربة .. ونعم الحنين في ساعة القربة ومدرسةٌ للتقرب إلى الله والقربى ..

زهرة ٌلا تذبل ووجه لا يقبل الا البر فوق القمم ..
تعلو وتعلو لأنها عنوان الشموخ ورمز البقاء للأمم..
الأمُ جامعة لَّامة نبقى فيها معها بحيرة نازفة ...
لأنها الأم الأغلى مزروعة في صدرونا وعقولنا هي فينا ستبقى شُعلةٌ باقية ....

هي الدافئة ولامٌ التعريف والضمةُ على رؤوسنا
فاعلٌ مؤثرُ مهما كتبت .. كلماتي تبقى قزمة و بحقك غير غير وافية ..

[email protected]