بركة: أوباما جاء لدعم إسرائيل وحديثه عن فلسطين ضريبة كلامية
نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 22:51 )
القدس - معا - قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن على الرئيس الأميركي باراك اوباما أن يترجم مقولة "كفى للاحتلال" على أرض الواقع، فهو لم يكن بحاجة لإثبات أكبر لانصياعه للموقف الاسرائيلي والرواية الصهيونية.
وشدد بركة على ضرورة عدم الارتهان للموقف الأميركي، بل الاتجاه الى مسارات دولية ضاغطة أخرى، الى جانب استنهاض المقاومة الشعبية الجماهيرية الفلسطينية الابداعية، من نموذج بلعين وحتى باب الشمس وأكثر.
وجاء هذا، في تعقيب النائب بركة على خطاب أوباما في القدس مساء اليوم الخميس أمام مئات الطلاب الجامعيين الاسرائيليين، وسلسلة خطابات وتصريحات أوباما، منذ أن وصل الى اسرائيل ظهر يوم الأربعاء.
وقال بركة، إن أوباما جاء الى اسرائيل داعما لسياستها، وهو لم يكن بحاجة الى اثبات أكبر لتبنيه المواقف الاسرائيلية وللرواية الصهيونية، في ما يتعلق بتاريخ البلاد، التي تزيف التاريخ وتنكر الحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه.
واضاف بركة، إن حديث أوباما عن الدولة الفلسطينية ضريبة كلامية، وحينما يقول "كفى للاحتلال" فعليه ان يثبت المقولة على أرض الواقع، إذ لم يطرح في خطاباته المتعددة في اليومين الأخيرين ما يضع حدا لهذا الاحتلال، وبشكل خاص الاستيطان، الذي لا يعرقل الحل فحسب، بل يمنعه ويقضي على آفاقه، والموقف الأميركي اليوم فيه تراجع عن مواقف سابقة بشأن الاستيطان، رغم ان تلك المواقف لم تكن حاسمة بما فيه الكفاية.
وأكد بركة "أن أوباما يشارك بشكل قوي ومباشر في المؤامرة الاسرائيلية والصهيونية لإسقاط قضية فلسطين عن أولويات جدول الأعمال المحلي والاقليمي والعالمي، من خلال التركيز على ملفات مختلقة، لا شرعية لإسرائيل في اختلاقها والتداول بها، مثل ما يسمى بـ "الملف النووي الايراني"، بينما ما يجب ان يكون مطروحا هو الملف النووي الاسرائيلي، الخطر الاساسي على المنطقة".
وقال بركة، لقد قلنا منذ البدايات، إننا لا نبني أوهاما على الدور الأميركي في المنطقة، حتى حينما كان يظهر بغلاف أفضل قبل أكثر من عقد من الزمن، ولهذا، فإن المطلوب تجنيد قوى دولية أخرى ضاغطة كانت تلعب دورا افضل في السابق، مثل الدور الروسي، وعلى الشعب الفلسطيني والقوى المناصرة له، أن تعمل على فرض الأجندة الفلسطينية، بالشكل الذي يحتاجه شعبنا في هذه المرحلة بالذات، من خلال مقاومة شعبية ابداعية تحاصر الاحتلال وترفع من شأن قضية فلسطين، مثل نماذج عرفناها من بطولة بلعين الاسبوعية، وحتى باب الشمس، التي نريدها أن تكون فاتحة أمل في تطوير آليات المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة لمحاصرة الاحتلال ودحره.