سلوى هديب تطالب بضرورة رفع مستوى تعليم المرأة الفلسطينية

القدس - معا - متابعة لسلسلة النشاطات التربوية في كلية الاداب/ هند الحسيني بالقدس، والهادفة الى إثراء النشاط الفكري والثقافي للطالبات، عقدت اليوم السبت في مسرح كلية الاداب ندوة تحت عنوان " التوفيق بين عمل المرأة وبيتها ".

بدورها، اكدت سلوى هديب قنام وكيل وزارة شؤون المرأة ورئيس مجلس امناء مركز القدس عضو قيادة حركة فتح في القدس، على أهمية عقد هذه السلسلة من الندوات في كلية الاداب، لدعم المرأة الفلسطينية وتوسيع الفكر النسوي والوطني، ودعت الطالبات الى تكثيف العمل من أجل نصرة قضايا المرأة باعتبارها قضية اجتماعية ووطنية، واستشهدت بمقولة الرئيس الراحل ابو عمار أن قضية المرأة هي قضية الكل.

ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي من انتاج وزارة شؤون المرأة بعنوان " نساء في مواجهة الجدار" يتطرق الى المواجهة الحقيقية للمرأة في صراعها ضد الجدار، وتأثيرات هذا الجدار بشكل خاص على المرأة في جميع مجالات حياتها سواء النفسيه وما يترتب عليه من اضهاد اجتماعي ، او التعرض لها جسديا او التحرش بها عبر هذا الجدار ونقاط التفتيش المنتشرة على امتداده .

كما يعرض الفيلم لقضية سلخ العائلات عن بعضها البعض وما يترتب عليه من تأثيرات على الأطفال وأفراد الأسرة ، والنواحي الصحية التي وصلت حد الوفاة او الولادة على الحواجز وفقد الأجنة والتعرض للقتل وما تتعرض له الطالبات والمعلمات والصحفيات على الحواجر والجدار.

ويتعرض الفيلم لأثر الجدار على تعليم المرأة في القدس والضفة الغربية، وتحديدا على بعض العائلات التي تبعد مدارس أبنائها من الفتيات مسافات طويلة عن مناطق سكناها، فيدفعها الخوف عليهن من تعرض الجيش لهن الى إبقائهن في منازلهن ما ادى الا زيادة نسبة الزواج المبكر وما يترتب عليه من مشاكل، وبين الفيلم ايضا مثابرة العديد من الفتيات على الخروج للمدارس على الدوام للتنقل وسلوك طرق وعرة وبعيدة للوصول الى المدارس.

ونوهت هديب الى أن جدار الفصل العنصري أول ما نشأ كان في جنوب افريقيا ثم أقيم جدار في المانيا لفصل شطرها الشرقي عن شطرها الغربي، وقالت " ولكن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل هو جدار يفصل بين الفلسطينيين انفسهم، مؤكدة على ضرورة رفع مستوى التعليم للمرأة، مشيرة بهذا الشأن الى أن فلسطين هي الاولى في الشرق الاوسط التي فيها اعلى نسبة تعليم للفتيات .

ودعت هديب الى الاستمرار في طرح قضية الجدار في المفاوضات وجعلها ورقة دائمة الحضور في كافة المحافل الدولية، وفي ختام الندوة قدمت ماري خيو شهادة تقدير لهديب لدعمها الدائم لقضية المرأة ونصرتها والدفاع عن قضاياها .