قيود الاحتلال تحرم الآف المقدسيين من الصلاة في المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 22/03/2013 ( آخر تحديث: 22/03/2013 الساعة: 19:51 )
القدس - معا - حُرم الآلاف من المصلين للأسبوع الثاني على التوالي، ممن هم دون 50 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى اليوم لأداء صلاة الجمعة فيه.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة في محيط البلدة القديمة والشوارع المؤدية اليها، ونصبت الحواجز العسكرية فيها، لا سيما على أبواب المسجد الأقصى، وأبواب القدس القديمة، ودققت في هويات الشبان، كما حاولت عرقلة دخول بعض النسوة.
وتكونت القوة من وحدة الخيالة والقوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية و"حرس الحدود"، وقامت بالانتشار ونصبت الحواجز في كافة الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، واضطر المواطنون المتوجهون إلى المسجد الأقصى أو لأغراض خاصة إلى السير مسافات طويلة على الأقدام.
وأشار الأهالي إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت بمنع الشبان من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، واضطر مئات الشبان للصلاة في الشوارع في أقرب نقطة للبلدة القديمة، خاصة على باب العمود والأسباط وفي حي واد الجوز.
|209365|
وقد لوحظ تواجد مكثف لشرطة الاحتلال في باب العامود، ووضعت المتاريس الحديدية على بابه، ودرجاته وفي ساحاته، وقامت القوات الخاصة بدفع الصحفيين ومنعهم من تصوير خروج المصلين وإجراء المقابلات معهم.
وتركز حديث المواطنين عن زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة، باستنكار حضوره الداعم للاحتلال الإسرائيلي، وقالوا :" من المعيب اعتبار هذا الرجل صديق لدولة صديقة تزور الأرض الفلسطينية".
كما شدد المواطنون على ضرورة الرباط في مدينة القدس، رغم العراقيل الإسرائيلية والمعاناة اليومية للأهالي، مؤكدين على أن أهالي المدينة هم خط الدفاع الاول عنها.
وبدت ساحات المسجد الأقصى المبارك خالية، الا من كبار السن والنسوة، بسبب القيود الإسرائيلية، حيث استنكر خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة القيود الإسرائيلية التي تحول دون وصول المصلين اليه، مؤكداً على أحقية كافة أبناء فلسطين في الوصول إليه والصلاة فيه.
وتطرق أبو اسنينة إلى الممارسات الإسرائيلية في القدس من هدم منازل، ومصادرة أراضي، وخلع أشجار، واعتقال الفتية والشبان والأطفال.
كما تحدث أبو سنينة عن زيارة أوباما للمنطقة، داعيا المواطنين أن لا يتأملوا من زيارة أوباما كثيرا، لأن أوباما وغيره ممن سبقوه من الرؤساء الأمريكان على مدار السنوات الماضية سعوا لتقوية وتعزز وجود الكيان الاسرائيلي، حتى يصبح أكبر دولة بالشرق الأوسط، مضيفا أن هذه الزيارة تصب في مصلحة الإسرائيليين.
وخلال خطبته دعا الشيخ أبو اسنينة الأمة الإسلامية والعربية "قادة وشعوب" إلى العمل الجاد لاطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية، مستهجنا الصمت العالمي لما يحدث للأسرى من قمع وترهيب وحرمان من أبسط مقومات الحياة، مشددا على ضرورة عودة كل الأسرى إلى عائلاتهم بصحة وسلامة، داعيا الحكومة المصرية التدخل لإنهاء حياة الأسرى وعائلاتهم، خاصة المضربين عن الطعام.
وتطرق خلال خطبته إلى الأوضاع في الدول العربية، وعما يجري بسوريا، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام يريدونها حرب طويلة الأمد، للقضاء على الناس وتشريدهم من وطنهم، وبالتالي السيطرة على هذا البلد العربي.
من ناحية أخرى، أعرب أهالي القدس عن غضبهم لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، وقالت الحاجة أم كامل الكرد ":ان هذه أكبر كارثة إنسانية بحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، بأن يمنع الانسان من الوصول إلى الاقصى لاداء الصلاة فيه"، متساءلة ما السبب لمنع الصلاة في الأقصى، وتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية.