وزير الصحة يؤكد حرصه على حقوق موظفي الوزارة وتحسين الخدمات الصحية.. ويلتقي وفدا من جمعية الفلاح
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- وعد وزير الصحة د.رضوان الأخرس موظفي وزارة الصحة بتبني مطالبهم الخاصة بموضوع الرواتب, مؤكداً على مواصلة الجهود لحل هذه المشكلة.
وأعرب الاخرس عن أمله في أن يتفهم المضربين طبيعة الوضع الفلسطيني وخصوصية الظروف التي سبقت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة استقرار الشارع الفلسطيني وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة.
وفي كلمة وجهها لموظفي وزارة الصحة دعا الوزير الطواقم الطبية العاملة بمواصلة تقديم خدماتها بشكل اعتيادي وعدم حرمان المريض من تلقي علاجه ولا المصاب من تلقى إسعافه ولا يؤدي مثل هذا الإضراب لولادة جنين بدون راعية طبية.
وثمن الوزير جهد الوزراء السابقين, مشددا على انه سيسعى وبقوة من أجل إنهاء هذا الملف من أجل إحقاق الحق وتسكين الموظفين كلاً حسب قدراته، موضحا أن إنجاز الهيكلية سينعكس بصورة إيجابية على العمل داخل دوائر وإدارات الوزارة وخاصة أنها ستشكل دافعية من أجل تنمية قدرات الموظفين.
وقال الاخرس أن باب مكتبه مفتوح لتلقي كل الشكاوي والتظلمات حيث أن مثل هذه الأمور على سلم أولويته وأنه سيعالج هذه الملفات بشكل منفصل وسيعالجها ضمن القانون الخاص بالوزارة.
وعن جاهزية وزارة الصحة في منع انتشار بكتريا كليسبيلا في المستشفيات وعيادات وزارة الصحة بيَن الوزير أن وجود مثل هذه الميكروبات المعدية داخل المستشفيات شئ معروف في المجال الطبي, مؤكدا على خلو المستشفيات الفلسطينية من هذه البكتريا, مشددا على أن الوزارة على أهبة الاستعداد لمواجهة مثل هذه البكتريا وغيرها.
وحول موضوع التحويلات للعلاج بالخارج أكد أنه يولي اهتمام بالغ لمثل هذا الملف وأنه لن يحرم أي مواطن يحتاج للعلاج بالخارج من أجل تلقى مثل هذا الخدمة بشرط أن يستوفي المريض كافة الإجراءات القانونية الخاصة بالوزارة, مشددا على أنه سيعمل على تطوير إمكانيات الوزارة بما يلبي احتياجات المرضى لإنهاء معاناتهم المترتبة جراء تحويلهم للعلاج بالخارج وخاصة المعاناة التي يلاقيها المرضى على الحواجز الإسرائيلية و المعابر الحدودية .
وطالب الوزير موظفي الصحة بالعمل بجد من اجل مواصلة خدمة كافة المرضى وشكرهم على كل الجهود التي يبذلها الموظفين من اجل تقديم مثل هذه الخدمات بالرغم من الظروف الصعبة المحيطة بهم .
ودعا الاخرس المواطنين العمل على حماية المرافق الصحية والمستشفيات والعيادات لأنها ملك لكل الشعب الفلسطيني, مؤكداً على ضرورة توحد الجهود بين كل أطياف الشعب الفلسطيني من اجل إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير.
من جانب آخر استقبل وزير الصحة في مكتبه بغزة، وفدا من جمعية الفلاح الخيرية برئاسة الشيخ الدكتور رمضان طنبورة وتباحث الطرفان آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وقدم الوفد التهاني للوزير الأخرس بمناسبة تولي مهامه كوزير للصحة في حكومة
الوحدة الوطنية، وعلى الثقة التي منحت له متمنين له التقدم في مسيرة البناء
وتخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني.
ورحب الوزير الأخرس بوفد جمعية الفلاح وأثنى على كافة الجهود المبذولة من
قبلها في المجالات الاغاثية والاجتماعية والصحية والتعليمية والدينية في دعم
أبناء شعبنا لتعزيز صموده على ارض الوطن وذلك من خلال مراكزها الخيرية
والخدماتية في محافظة شمال غزة.
وناقش الطرفان أسباب ظواهر الفلتان الأمني والاقتتال داخل المجتمع الفلسطيني
والاتجاهات السلبية التي نشأت بين أبناء الشعب الواحد بل الأسرة الواحدة، وما
يتعلق بالظواهر الاجتماعية للصراع بما فيها ارتفاع مستوى العنف والتفكك
الاجتماعي.
وطرح الشيخ طنبورة عدة تساؤلات حول كيفية التدخل لوقف تلك الظواهر الاجتماعية
وجدوى العمل على تطوير نموذج للمصالحة الاجتماعية وضرورة مشاركة كافة فئات
وشرائح المجتمع علي جميع المستويات السياسية والاجتماعية والتربوية في عملية المصالحة، والإطار الذي يجب العمل من خلاله، وإذا ما كان التوقيت الحالي مناسب لبدء عملية مصالحة اجتماعية في ظل حالة الاشتباك السياسي الحاصل.
وشكر الوزير الاخرس وفد جمعية الفلاح الخيرية على زيارتهم وتهنئتهم وأعرب عن
أمله بان يتواصل التعاون بينهم لاستكمال مسيرة البناء والخير والعطاء.