الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تدعو الى عدم تقديم تنازلات مجانية لرايس.. والجهاد تدعو الى اغلاق الابواب في وجهها

نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 13:24 )
بيت لحم- معا- اعتبر ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن جولات وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس المكوكية في المنطقة، لم تسفر عن أي مردود ايجابي يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الناجمة عن الاحتلال والانتهاك الاسرائيلي المنظم والمنهجي للقانون الدولي وشرعة حقوق الانسان.

ووصف الناطق في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة عنه الدبلوماسية الامريكية، قبيل انعقاد القمة العربية في الرياض، بمثابة ذر للرماد في العيون، لاتستهدف في الحقيقة سوى انقاذ الادارة الامريكية المأزومة وشريكتها الحكومة الاسرائيلية بتحشيد دول المنطقة ومقدراتها، لخدمة الاستراتيجية الامريكية الاسرائيلية التي باتت تعاني من العجز والفشل في احتواء المقاومة على ارض العراق ولبنان وفلسطين وفي كسر إرادة الصمود القومي.

وحذر الناطق من سياسة الاملاء والابتزاز والمناورات الدبلوماسية الاسرائيلية والامريكية الرامية لزرع الشقاق والفتنة الطائفية والمذهبية بين شعوب المنطقة وتفتيت وحدتها وزجها في معارك تحرفها عن مصالحها وحقوقها الثابتة غير القابلة للتصرف في انهاء الاحتلال للاراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعا الناطق القادة العرب الى الكف عن تقديم التنازلات المجانية وعن التعلق بالوعود الامريكية والاسرائيلية الزائفة، والى الاصغاء لصوت الشعوب العربية واحترام حرياتها العامة وحقوقها الديمقراطية السياسية والاجتماعية والانسانية وتمثل مصالحها وارادتها ومقاومتها البطلة التي مرغت انف المعتدين في تراب الوطن، وهزمت ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر.

من جانبها دعت حركة الجهاد الاسلامي الى اغلاق الأبواب في وجه رايس قائلة إن جولتها الجديدة لها خصوصية لأنها تأتي قبيل انعقاد القمة العربية في أواخر الشهر الجاري فتأتي للضغط على المعتدلين من العرب طبقاً للتقسيم الأمريكي للعرب إلى معتدلين ومتشددين حتى يعملوا على تعديل هذه المبادرة العربية التي قفزت في الآونة إلى محور ومركز الجدل والنقاش السياسي بشأن الحل في الشرق الأوسط".

وأضافت "هذا التعديل إن تم سيكون على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته من خلال شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإعطاء شرعية للتجمعات الاستيطانية الكبرى والتنازل عن القدس وضرب مشروع المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق".

وحذرت حركة الجهاد الإسلامي من الجولات التي تقوم بها رايس مرتئية أنها لن تأتي للشعب الفلسطيني ولا للمنطقة بأي خير, وإنما تأتي فقط لخدمة اسرائيل والمشروع الأمريكي في المنطقة.