حماس وكتلة التغيير والاصلاح تستنكران دعوة نمر حماد مستشار الرئيس الى استئناف التنسيق الامني مع اسرائيل
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 13:36 )
بيت لحم- معا- استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية تصريحات نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس التي دعا فيها إلى استئناف التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الحركة على لسان احد المتحدثين في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" إن هذه التصريحات طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال, وتجريم لمقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة, وتنكر لتضحياته العظيمة طوال صراعه الطويل مع المحتل الإسرائيلي".
وقال المتحدث " إن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال و آلته القمعية, وان الشعب الفلسطيني مجمع على المقاومة كخيار استراتيجي لإنجاز التحرير, كما أن البرنامج السياسي لحكومة الوحدة، قد نص وبشكل واضح على أن مقاومة الاحتلال وبكافة الأشكال، هي حق مشروع كفلته الأعراف والمواثيق الدولية, وان من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه أمام أي عدوان إسرائيلي".
وأضاف المتحدث "استغرب كيف يطرح المستشار السياسي هذه المبادرة في الوقت الذي تواصل إسرائيل عدوانها السافر على الشعب الفلسطيني في كل مكان, فتواصل اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك, وتواصل إقامة الجدار العازل, وابتلاع الأراضي الفلسطينية, وتواصل عمليات الاغتيال والاعتقال والمطاردة".
وقال "كان الأولى بالسيد نمر حماد المطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة, لا إطلاق التصريحات التي من شأنها تجريم مقاومة الشعب الفلسطيني".
وأردف قائلاً " إن الوقت الذي كانت فيه مهمة رجل الأمن الفلسطيني هي ملاحقة المجاهدين والمقاومين ونقل أخبارهم للإسرائيليين قد انتهى وأن عهد التنسيق الأمني مع الإسرائيليين ولََى إلى غير رجعة".
وكان المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد قد دعا في حديث للإذاعة العبرية الرسمية إلى استئناف التعاون الأمني بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بواسطة مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.
ودعا إسرائيل إلى موافاة مكتب رئيس السلطة الفلسطينية بمعلومات عن خلايا فلسطينية ووعد بأن تعمل الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية على إحباط نشاطات هذه الخلايا.
كما استنكرت كتلة التغيير والإصلاح تصريحات حماد قائلة إن مثل هذه من شأن هذه التصريحات ضرب روح الاتفاقات الوطنية والشرائع السماوية والأرضية لأنها تعفي الاحتلال من جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
واضافت قائلة إن الشعب الفلسطيني كله أجمع وأجمع معه العالم على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني باعتباره واقعاً تحت ظل الاحتلال، وان هذا ما عبرت عنه وثيقة الوفاق الوطني وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية.
ووصفت تصريحات حماد بغير المسؤولة مطالبة الرئيس عباس بدحض ما قاله المسشار نمر حماد لأنه- حسب قولها- تعدى على خيارات الشعب الفلسطيني وتطوع بالتنازل نيابة عن الشعب كله عن حق المقاومة.
ودعت الكتلة في بيان لها الجميع إلى أخذ الحذر من اطلاق "التصريحات الهوجاء التي لا تخدم سوى مصلحة الاحتلال".