ورشة عمل فى رفح حول تأثير الصدمات النفسية والعنف على الأطفال وذويهم
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 15:30 )
خان يونس -معا- نظم برنامج الرؤيا العالمية ، ورشة عمل حول تاثير الصدمات النفسية والعنف على الأطفال وعائلاتهم ، وكيفية معالجة مشاكلهم وذلك فى قاعة مبنى شارك التابع لبلدية رفح بحضور رئيس بلدية رفح وعدد من نساء العمل الاهلى .
و اكد الدكتور على برهوم رئيس بلدية رفح على دور مؤسسات المجتمع المحلى فى مساعدة اطفال المدينة ، مشيرا الى ان البلدية تساهم بشكل كبير فى فتح ابوابها لتنفغيذ الانشطة التى تخدم قضايا الاطفال باعتبارهم جيل المستقبل وقال برهوم ان الاطفال هم ثروة الامة وعمادها وهذا شيء لايختلف عليه اثنان، وهم السواعد التي تقوم بها وعليها سعادة وتقدم ورقي المجتمعات والامم، ولكن هذه الثروة العظيمة والسواعد المنتظرة باتت عملية افتراضية لاتقترن بالواقع الذي تعيشه هذه الشريحة المتفتحة من فلذات اكبادنا.
واشاد ببرنامج الرؤيا العالمية فى معالجة المشاكل التى تواجه الاطفال من خلال ورش العمل وقال ان العنف الاسرى ظاهرة جلبها الاحتلال وساهم فى تاجيجها الجهلاء اللذين استخدمو السلاح الفوضوى مشيرا الى ظاهرة الفلتان الامنى بكافة اشكالها و ان بعض هذه الصعوبات والمشكلات والازمات التي تجابه الطفل تتخطى حدود الاستطاعة والقدرة العادية تهز شعوره وتهدد كيانه النفسي وتؤدي الى تغير شامل في حياته وحياة اسرته ومجتمعه.
وقالت سناء ثابت منسقة المشروع " ان حالات الخوف لدى الاطفال تتشكل من عدة احتمالات، الاول يكمن في واقع الاسرة وظروف معيشتها، والثاني في المدرسة من خلال فعل المعلمة وتصرفاتها داخل الصف ، او من خلال الحالات العدوانية التي تظهر من لدن بعض التلاميذ في ساحة اللعب خلال الفسحة، اما الحالة الاشد عنفا ، فهي حالة الخوف من العدوان المباشر، كما هي افتراضات حالات الحرب بانواعها، او كما تتمثل بالصراعات المحدودة بين فئتين متناقضتين من الناس يعيشون في موقع جغرافي متقارب او في مدينة واحدة "
ويشير الباحث عبد العزيز ثابت " علم نفس" ان الحالات التي يعيشها الاطفال في واقع يومهم هي اسوا بكثير من تلك الحالات السيئة التي كنا نخشى على النشء الجديد من انتشارهاا واستحواذها على عقولهم، والتي تتمثل بافلام العنف كما في العاب البلاي ستيشن التي تعد الاشهر وحشية في فقرات البرامج التي تخاطب الاطفال، واشار الى ان نسبة كبيرة من العاب الاطفال لاتتناسب وعقولهم لكونها تتضمن افكارا تدعو الى العدائية والعنف والقتل وسفك الدماء بما يؤثر سلبا على سلوك الطفل وتكوين شخصيته ونمائه .
وقال شفيق يوسف مدير برنامج الرؤيا العالمية بمحافظة رفح ان الواقع الذى يعيشه اطفال غزة انعكس على سلوكياتهم اليومية واصبح واقعهم عناوين لقصص تثير استفزاز الاطفال وتشجعهم على محاكاة ما تتضمنه من قصص هي بالاساس غيرمقبولة لدى الكبار لما فيها من عناصر القتل والذبح والتدمير والخراب واشاعة الفوضى والخطف وغيرها مما يثير اشمئزاز الكبار ،فكيف بها امام عقول الاطفال؟ .