ورشة عمل لمدراء المدارس المشاركة في دراسة TIMSS 2011
نشر بتاريخ: 24/03/2013 ( آخر تحديث: 24/03/2013 الساعة: 20:08 )
نابلس - معا - عقدت دائرة القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مديرية تربية نابلس، ورشة العمل الثانية مع مديري ومديرات المدارس المشاركة في العينة الوطنية لدراسة TIMSS 2011، من مديريات نابلس وجنوب نابلس وقلقيلية وسلفيت وطولكرم.
وحضر الورشة مدير التربية والتعليم في مديرية سلفيت، والنائب الفني لمديرية جنوب نابلس، ومنسقو دراسة TIMSS في المديريات، وممثلين من مديريات التربية والتعليم، ومجموعة من الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي، في حين مثل دائرة القياس والتقويم محمد مطر مدير الدائرة، والباحثة ساجدة عطا الله من قسم البحث والتحليل الإحصائي في الدائرة.
وافتتح الورشة رئيس قسم الامتحانات في مديرية نابلس احمد سلهب، مرحبا بالحضور من المديريات المشاركة، مؤكدا عل أهمية الورشة في وضع المدرسة في صورة نتائجها التفصيلية في دراسة علمية عالمية، مشددا على أهمية متابعة هذه النتائج من قبل طاقم العاملين في مكتب التربية.
وقدم مطر عرضا مفصلا لنتائج الدراسة العامة على المستوى العالمي والإقليمي العربي والوطني، منوها للقفزة التي حققها النظام التربوي الفلسطيني بمقارنة نتائج دراسة 2011 بنتائج 2007، في مبحثي الرياضيات والعلوم، مؤكدا أن النتائج ما زالت دون المتوسط الدولي، وأن هناك الكثير من العمل المطلوب للارتقاء بتعليم المبحثين وصولا للمنافسة.
وفي عرضه لمكونات تقرير المدرسة بين مطر أهمية استغلال مؤشرات التحصيل في الوصول للمدرسة الفلسطينية، باعتبار العوامل التربوية المدرسية مفسرة لجزء كبير من التباينات والفروق في متوسطات التحصيل، منوها للتباينات الكبيرة التي أظهرتها الدراسة بين مديريات التربية والتعليم المختلفة، إذ بلغ الفرق بين المديرية الأفضل أداء وتلك الأقل أداء 129علامة على سلم العلامات الدولي، وهو ما يؤكد الدور الذي يمكن أن تلعبه المديرية كمؤسسة تربوية في جودة المخرجات التربوية.
كما بين مطر أن التباين "البينمدرسي" مرتفع جدا في الحالة الفلسطينية، ففي حين حققت المدرسة الأولى على العينة الوطنية متوسط تحصيل بلغ 590 علامة، جاء متوسط تحصيل المدرسة الأقل 246 علامة، بفارق بلغ 344 علامة على سلم العلامات الدولي، وهو تباين مقلق في ظل وحدة المنهاج وتجانس أفراد العينة، وهذا التباين يؤكد على أهمية العوامل المدرسية والسياقات التربوية المدرسية، وجودة طواقم العاملين في المدرسة في تفسير التباين في التحصيل، كما يستدعي دراسة قضايا المساواة في توفير الفرص للمدرسة والمديرية.
وأشار مطر إلى أن التحليل على مستوى المدرسة يهدف لوضع مدير المدرسة في صورة نتائج مدرسته وتحميله كقائد تربوي مسؤولية التطوير المعتمد على المؤشرات العلمية.
وفي مداخلتها أكدت أمل صوفان رئيسة قسم الإشراف في مديرية نابلس، على ضرورة مناقشة النتائج مع معلمي مباحث الرياضيات والعلوم في كل مدرسة من مدارس العينة، وتوحيد الجهود لتطوير خطط عمل لتطوير الأداء لمعلمي المبحثين، ومشاركة الجامعات ومؤسسات البحث التربوي وتفعيل دور وسائل الإعلام في هذه الجهود لضمان ديمومة النجاح واستمراريته، منوهة لأهمية العمل منذ اللحظة مع جميع المدارس في جناحي الوطن لرفع الجاهزية للمشاركة القادمة في دراسة TIMSS 2015.
وانتهى النقاش بتسليم مديري المدارس تقارير مدارسهم، وفتح باب النقاش بين الحضور الذي ركز على أهمية الإفادة من تجارب المدارس التي حققت متوسطات تحصيل عالية وتوثيق هذه التجارب لتعميمها على باقي مدارس الوطن بما يسهم في تطوير تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم كونهما رافعتين للنهضة العلمية في المجتمع.