الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتل البرلمانية بغزة تتوحد في تأبين النائب "أم نضال" فرحات

نشر بتاريخ: 25/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 20:45 )
غزة- معا - أقام المجلس التشريعي في مقره بغزة حفل تأبين للنائب مريم فرحات" أم نضال"، بحضور د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ونواب كافة الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي ووزراء وشخصيات وطنية.

وقال رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك "إن المجلس وهو يؤبن أم نضال يقف أمام امرأة عز نظيرها في تاريخ الأمم والشعوب، فقد مثلت هذه المرأة الرقم المقاوم الذي يقسم عليه الكل الفلسطيني دون استثناء".

وأضاف في اتصال هاتفي من الضفة الغربية"لقد كانت النائب فرحات امرأة عظيمة قدّمت 3 من أولادها شهداء والمئات من أبناءها غير المولودين من رحمها من المجاهدين الذين أوتهم في منزلها في سبيل الله والوطن، وفاقت الرجال في إرادتها وتصميمها".

وشدد على أن فرحات هي نائب ومجاهدة وقدمت واستحقت أن تحمل الأجيال ذكراها في النفوس، وتجعل منها المثل الأعلى لكل أم بل لكل رجل.

واعتبر أن أم نضال نموذجاً عظيماً بمشروعها الذي بدأته مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين، قائلاً "إننا بهذا المشروع العظيم تجعلنا مطمئنين أكثر على مستقبل وطننا وحريته وحقنا في أرضنا".

وأكد ضرورة أن تعلو صورة أم نضال في كل الميادين وفاءً لها ولما قدمته من تضحيات، مشدداً على أن طريقها هو الطريق الأقصر لتحقيق الأهداف وتحرير الأرض وعودة الإنسان.|209836|

من جانبه، قال د. أحمد بحر النائب الأول في المجلس "إن أم نضال النائب كانت تحرص خلال عملها في البرلمان على 3 جوانب، الأول منها حرضها الشديد على قضية الأسرى وضرورة بذل أقصى الجهود لتحريرهم ولطالما دعت المقاومة لذلك".

وبيّن أن الجانب الثاني الذي كانت تحرص عليه هو اهتمامها بالفقراء والمساكين والعمال والخريجين من أبناء الشعب الفلسطيني، ومطالبتها الدائمة للمجلس بإنصافهم وتشغيلهم، خاصة وأن هؤلاء كانوا يأوون إلى منزلها باستمرار.

ونوه إلى أن الجانب الثالث لحياة فرحات البرلمانية كان مساهمتها في تأسيس تجمع أمهات وزوجات الشهداء والأسرى، معتبراً أن أي برلمانية لم تقدّم ما قدمته من تضحيات وعطاء.

وشدد بحر على أن اجتماع الكتل في تأبين أم نضال يستوجب من كافة الفصائل أن تقف أمام مسؤوليتها تجاه ما يحدث للأرض والإنسان من تهويد وهدم وتشريد خاصة في القدس المحتلة.

وطالب المجتمعين في قمة الدوحة بعدم تكرار تجربة بيانات الشجب، واتخاذ قرار يليق بالقضية الفلسطينية وما تتعرض له من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتقديم الدعم للفلسطينيين بدلاً من الأموال الأمريكية التي "تُدفع لملاحقة المقاومين والتنسيق الأمني"، داعياً الرئيس محمود عباس للعودة إلى المصالحة ووحدة حقيقية.

بدوره، قال عاطف محيسن شقيق النائب فرحات :"إن جانباً أخر لا يعرفه الجميع عن أم نضال، فهي الأخت التي كانت ملاذاً للجميع ومسكناً للقلوب، وقدّمت الغالي لما هو أغلى".

من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح فيصل أبو شهلا "إن النائب أم نضال كانت صادقة في عهدها مع الله وفي إيمانها وعطاءها، ولم تخبل على الوطن بفلذات أكبادها التي هو أغلى ما يملك الإنسان".

وأكد أن فرحات كانت تتميز بإيمان راسخ وعقيدة متمكنة ووطنية عالية، وأنها كانت متميزة في حضورها وأداءها بالمجلس التشريعي وبلطفها في معاملة كافة النواب وفي خطابها.

وشدد على ضرورة السعي والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية التي كانت تمثلها فرحات في تعاملها مع النواب ودعوتها لتحقيقها، قائلاً "نعاهد أم نضال بألا تذهب تضحياتها هباءً بل سنعمل ومع كل الفصائل لخدمة الوطن وتحقيق وحدته".

بدورها قال وزير شؤون المرأة بالحكومة المقالة جميلة الشنطي "ان النائب فرحات كانت حالة فريدة في التاريخ المعاصر، ربّت ونجحت في غرس القيم والتضحية والعطاء في أبناءها".

وقالت "نحن أمام امرأة تمثل فلسفة تربوية تختلف عن المعاصرة، فهي صاحبة إرادة تحرر صاحبها من كل أشكال الخضوع والخوف، الذي انتزعته من قلوب كل النساء بإيوائها للمجاهدين وصبرها على وداع أبناءها الشهداء".

وشددت على أن أم نضال كانت أماً وبرلمانية فأبدعت في كل المجالات وقدّمن أبطالاً منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

وكرّم هنية عائلة النائب أم نضال بتقديم لوحة تحمل صورة مرسومة لها مقدمة من المجلس التشريعي الفلسطيني.