أزمة مالية خانقة تهدد بانهيار البلديات وتنذر بكارثة بيئية بسبب تجاهل المسؤولين لمطالب العاملين
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 17:07 )
خان يونس-معا - اكد الدكتور على برهوم أمين صندوق الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية رئيس بلدية رفح ، تصاعد حدة الازمة المالية لدى البلديات الفلسطينية .
واوضح انها تمر فى ازمة مالية خانقة تنذر بكارثة بيئية اذا استمر تجاهل المسؤولين لمطالبهم فى دعم موزنات طارئة لكافة بلديات الوطن للنهوض بواقعها الذى اوشك على الانهيار لعدم توفر رواتب موظفيها وأدى الى زيادة الاحتجاجات وتنظيم الاضرابات
وقال برهوم في حديث للصحافيين ، اليوم ، ان الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية هو مظلة كافة بلديات الوطن انشا للدفاع عن حقوقها امام السلطة المركزية وانه يسعى لتحقيق اهدافه فى تعزيز العلاقة بين شرطى الوطن والاستفادة من خبرات الهيئات المحلية من بعضها البعض
واستطرد " ان الاتحاد يلقى عليه اعباء" ومسؤولية كبيرة فى الحفاظ على شخصية الهيئات المحلية والمطالبة بحقوقها وتوجيه المانحين إليها على أساس الشراكة وخلق اتفاقيات توأمة وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى" .
واكد على أهمية وجود الاتحاد فى الاستفادة من البرامج المانحة التي تخدم قطاع الحكم المحلى فى فلسطين وتأهيل كوادر البلديات وتنمية قدراتهم فى شتى المجالات.مشيرا الى الحصار والإغلاق وتقطيع أواصر الوطن سببا فى عرقلة تحقيق الكثير من المهمات الواجبة تنفيذها في خدمة الهيئات المحلية .
وأضاف : أن الاتحاد لازال أمامه الكثير من المهمات يجب تحقيقها على ارض الواقع معربا عن أمله أن يواصل الاتحاد جهوده في تدريب كوادر البلديات من خلال برامج التدريب وورش العمل والاستعانة بالخبرات والكفاءات الدولية .
واوضح ان مصادر دعم تمويل الاتحاد تعتمد على رسوم العضوية الذى تجاوز عدد اعضاءه 450 هيئة محلية مشيرا الى ان تسديد الاشتراكات تراجعت فى السنوات الاخيرة بسبب الضائقة المالية التى تعيشها البلديات فى ظل الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى وارتفاع نسبة البطالة التى ادت الى عدم التزام المواطنين بدفع مستحقات البلدية وكذالك يحصل الاتحاد على بعض المساعدات التشغيلية كي يتمكن من مواصلة أعماله وذكر برهوم ان تسديد رسوم العضوية يعزز الانتماء لمظلة الاتحاد والإحساس بالمسؤولية والمشاركة في تطويرا داءه".
وشدد على اهتمام اللجنة التنفيذية للاتحاد في تفعيل قضايا البلديات وزيادة التواصل بين أعضاءه وأشاد بالاجتماعات الدورية التي يعقدها الاتحاد لمناقشة احتياجات الهيئات المحلية وتطورات أوضاعها والجهود التي يبذلها في الحد من الأزمة المالية التي تجتاح معظم بلديات الوطن .
واكد ان الاتحاد حصل على عدة مساعدات مالية من مكتب الرئاسة لدفع رواتب موظفي الهيئات المحلية مشيرا إلى أن الاتحاد عقد مرات عديدة اجتماعات مع رئاسة الوزراء ورئيس السلطة لبحث إمكانية إخراج الهيئات المحلية من دائرة الأزمة المالية وتولى الاتحاد توزيع المساعدات المالية حسب الالية المتفق عليها بين اعضاء الاتحاد
وحذر برهوم من وقوع كارثة بيئية إذا استمر تجاهل الجهات المسئولة لواقع البلديات التي تعد الوجه الحضاري للمجتمع وأنها تمثل السلطة المركزية أمام الجمهور بحكم احتكاكها المباشر معه.
وأكد برهوم أن بلديات قطاع غزة تعانى من خطر الانهيار لقلة مصادر دخلها المالي وعدم مقدرة السكان على دفع مستحقات البلدية ما أدى إلى تفاقم المشكلة وتأخر رواتب موظفيها كذالك فرض الحصار الاسرائيلى على منافذ القطاع ومنع المواد الخام عطل المشاريع التطويرية ما انعكس على اداء البلديات واصبحت تعانى من عجز مالى دائم واعرب عن امله ان تحقق حكومة الوحدة الوطنية اهدافها فى كسر الحصار الدولى على الشعب الفلسطينى ما يسهم فى اعادة الهيئات المحلية الى اوضاعها الطبيعية وتوفير رواتب موظفيها وانجاز مشاريعها التطويرية التى تسعى لتنفيذها .