الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ديس و سلوان ضحايا التخاذل العربي فهل من مجيب!!!

نشر بتاريخ: 25/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 22:40 )
بقلم : زياد شديد- نادي شباب دورا

لقد كان الأسبوع قبل الأخير من عمر دوري الدرجة الأولى في فلسطين مأساوياً بإمتياز، حيث أن الضحية كانت أندية العاصمة المنكوبة، العاصمة التي تواجه خطر التهويد و الإقصاء و إلغاء المعالم الأساسية لعروبتها و فلسطينيتها.

بلدة سلوان و ما تعنيه هذه البلدة في القاموس الفلسطيني داخل القدس؛ فهي الشوكة في حلق كبار رجال الأعمال اليهود الذين يعملون ليل نهار من أجل شراء و تزوير سندات ملكية أراض البلدة و بيوتها خدمةً للمشروع الإستيطاني و الذي يرمي إلى القضاء على الحضور الفلسطيني في مدينة فلسطينية عربية خالصة، خلدها التاريخ و كتب عنها المؤرخون و حظيت بمكانة كبيرة لدى الرسائل السماوية.

الكل يعلم حجم الإنفاق الإسرائيلي على القدس و سكانها في سلوان و الضواحي من أجل إغراقهم في المخدرات و إجبارهم على نسيان تاريخهم العربي و فقدان السمات و الخصائص الأساسية لفلسطينيتهم، فنادي سلوان و باقي الأندية المقدسية اليوم تمثل الدور الرسمي الفلسطيني في حماية و إحتضان شبابنا و صبايانا بالقدس و محيطها من الضياع، فهذه الأندية تمثل الملاذ الآمن لمن يبحث عن عروبته و فلسطينيته.

إن الرياضة الفلسطينية من أهم الأدوات التي من خلالها نستطيع التواصل مع أهلنا و شبابنا المقدسيين في ظل الجدران و الحواجز و العزل و الإقصاء؛ فلا بد من العمل على دعم و تطوير هذه الأدوات حمايةً لقدسنا و شبابنا.

لقد شهدت الأعوام القليلة الماضية نهضة كروية غير مسبوقة في فلسطين خاصة بعد إستلام اللواء جبريل الرجوب لقيادة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، و شهدنا أيضاً صراعاً و تنافساً كبيراً بين الأندية على إستقطاب أكفء اللاعبين، و صاحب الغلة الأكبر من المال هو الذي إستحوذ على خيرة اللاعبين و أميزهم، و من يعمل على تثبيت وجوده على أرضه و حمايتها من الضياع " خاصة في المدينة المقدسة" كانت الأولوية بالنسبة له التجذر بالأرض و التسلح بسلاح الصمود في ظل التقصير الواضح من قبلنا و التخاذل العربي المذل في دعم القدس و مؤسساتها و أنديتها.

العرب و ما أدراك من العرب؛؛ رجال أعمالهم يتنافسون على دعم الأندية الأجنية و نسيوا الواجب الديني و الأخلاقي و القومي و أصبحوا ينظرون إلى الغرب و كأنه المسرح الذي ينفذون من خلاله هذه الشعارات التي أكل عليها الدهر و شرب "الدين، القومية، الأخلاق".

اليوم و نحن بإنتظار إجتماع القمة العربية في دوحة العرب نوجه صرخة إلى أصحاب الضمائر الحية... القدس تناديكم.. الأندية المقدسة تستصرخكم و تقول لكم أين المليارات التي وعدتم بها أهل القدس و مؤسسات القدس و أندية القدس.

السادة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ..... أستحلفكم بالله أن توقفوا و تلغوا هبوط نادي سلوان و نادي أبو ديس من الدرجة الأولى و أن تعملوا على تمكينهم و دعمهم بكل الوسائل حفاظاً على الوجود العربي و الفلسطيني في مدينة عانت ما عانت من الضياع و النسيان و الخذلان.
سيادة اللواء أبو رامي... أعلم حجم حبكم و وطنيتم و إنتمائكم للقدس و لفلسطين... و أعلم حجم الجهد الذي تبذلوه من أجل النهوض بالرياضة الفلسطينية.. و أعلم مدى الحيادية التي تمارسونها في التعامل مع الأندية الرياضية الفلسطينية... و لكنني أقول لكم هنا يجب أن ننحاز إلى القدس و مؤسساتها و أنديتها.

من خلال ما تم ذكره أرجو إبقاء عميد الأنية المقدسية سلوان العريق و نادي أبو ديس الذي يلمع كل صباح بلمعان قبة الصخرة عندما تشرق شمس الصبااااااااااااح