كلية الفنون الجميلة في النجاح تفتتح معرض أعمال طلبتها السنوي " نقاط "
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 17:32 )
نابلس - معا - نظمت كلية الفنون الجميلة في مبناها في الحرم الجامعي الجديد لجامعة النجاح الوطنية اليوم معرضها السنوي " نقاط" والخاص بأعمال طلبة قسمي الفنون التشكيلية والفنون التطبيقية، والذي يتضمن نحو 400 لوحة فنية من أعمال الطلبة حيث اشتملت جميعها على لوحات رسمت بالزيت وتعبر عن مناظر جمالية مستوحاة من واقع الحياة الفلسطينية كما تعبر بعضها عن طبيعة الحياة التي يمر بها الطالب الجامعي من خلال الحواجز والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى العديد من الأعمال الخزفية والمنحوتة.
وافتتح المعرض الأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة، بحضور عدد من مستشاري الرئيس وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية للكلية وطلبة الكلية وجمع من طلبة الجامعة والمهتمين.
وقد أعرب الأستاذ صلاح المصري عن إعجابه بالمستوى الذي وصل إليه طلبة كلية الفنون وثمن الدور الذي يقوم به الكادر الأكاديمي للكلية وقال: إننا نشجع مثل هذه الأعمال التي ترفع من مستوى الجامعة وتجعلها في مصاف الجامعات العالمية.
أما الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة فقد شكر القائمين على المعرض على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذا النشاط المتميز الذي تفتخر به الجامعة ودعا القائمين على الكلية إلى بذل كل جهد لتعليم الطلبة وتدريبهم على الإبداع والرقي.
وحول المعرض ذكر الدكتور حسن نعيرات، عميد كلية الفنون الجميلة إن هذا المعرض ينظم للمرة الثالثة ولكن هذه هي المرة الأولى الذي يعرض فيه بهذا المستوى من الرقي والتميز، وأضاف أن الهدف من تنظيم هذا المعرض تعريف المجتمع المحلي بالتخصصات الموجودة في كلية الفنون الجميلة بالإضافة إلى تحفيز الطلبة على التنافس الشريف في اكتساب العلم والمعرفة بحيث يشعر الطالب بالثقة بالنفس والمقدرة على الإبداع والتي تظهر من خلال تعبير الطالب عما بداخله من خلال اللوحات.
وشكر نعيرات إدارة الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها ورئيسها على الاهتمام الكبير الذي توليه لكلية الفنون الجميلة والمتمثل بتقديم كل الدعم الذي يساعد على تطوير الكلية والنهوض بها، وأضاف أن كلية الفنون الجميلة الموجودة في الجامعة هي الوحيدة على مستوى فلسطين، حيث تمنح درجة البكالوريوس في أربعة تخصصات ويوجد إقبال كبير عليها من قبل الطلبة الراغبين بدراسة الفنون من مختلف محافظات الوطن وهناك الكثير من اللوحات التي يصممها الطلبة الذين يتخرجون من الكلية والتي عرضت في محافل دولية وحازت على العديد من الجوائز القيمة.
بدوره أشار الأستاذ احمد الحاج حمد، رئيس قسم الفنون التشكيلية إلى تنوع الأعمال الموجودة في المعرض لتشمل عدة مستويات داخل الحياة الأكاديمية لطلبة الكلية، فمن خلال المستوى الأول تم التركيز على الواقع البصري للمرئيات وبتقنيات تنفيذية مختلفة من خلال إعطاء الطالب الفرصة للاعتماد على الأسلوب الشخصي للتعبير، وأضاف أن المعرض يشتمل على عدة أجنحة منها ما يعبر عن دمج فلسفة البناء لتتفق مع طبيعة اللوحات المعروضة حيث تم تجسيد واقع البلدة القديمة لمدينة نابلس في فترة زمنية معينة قبل الاجتياح الإسرائيلي الأخير الذي حدث نهاية شهر شباط الماضي لنجد أن معالم البناء قد اختلفت بعد الاجتياح نتيجة التدمير الذي حصل وبذلك يكون هذا الجزء من المعرض توثيق مهم لتاريخ هذه المدينة.
و هناك في زاوية أخرى من المعرض جزء خصص للأعمال الفنية التي تعبر عن واقع الحياة المعاصرة حيث ضم العديد من اللوحات التي رسمت بألوان زاهية تمثل عن الحداثة والمعاصرة في الحياة والتصميم والبناء، وجزء آخر ضم مجموعة أخرى من اللوحات التي صممت بلا ألوان لتكون تعبير عن الواقع الحقيقي لهذه اللوحات فاختار مصمموها أن تكون بالأبيض والأسود لتضفي جمالية على طريقة عرضها.
بعض زوار المعرض الذين كانوا يتجولون في أجنحته بينوا أن هذا المعرض يعتبر الأضخم على مستوى المدينة حيث يعرض فيه الكثير من اللوحات التي تعرض فكرتها للمرة الأولى رغم العديد من المعارض التي يتم تنظيمها وتحتوي على قيمة جمالية رائعة للعديد من الفنانين إلا أن معرض كلية الفنون الجميلة يعبر عن واقع لمستوى معين من الإبداع.
يذكر أن المعرض الذي يستمر عشرة أيام تم خلال اليوم الأول له عرض أفلام وثائقية تتحدث عن الكلية والتخصصات الموجودة فيها.