النقابة العامة لعمال البناء بالقدس تحتفل بيوم الام
نشر بتاريخ: 26/03/2013 ( آخر تحديث: 26/03/2013 الساعة: 20:39 )
القدس - معا - احتفلت النقابة العامة لعمال البناء والاخشاب وجمعية زهرة المدائن لتطوير المجتمع مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الام، وذلك على شرف وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، وجمع من الشخصيات الاعتبارية والامهات المقدسيات، في مقرها بمدينة القدس، حيث جرى إختيار والدة الاسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من 250 يوما سامر العيساوي، واعطائها لقب الأم المثالية المقدسية.
وقال الحسيني ان الشعب الفلسطيني ينظر الى الام بشكل آخر ويحيي يومها على طريقته الخاصة، وذلك لأن الأم الفلسطينية تختلف عن غيرها من الامهات، فهي أم الشهيد والاسير والمناضل، وهي المناضلة بحد ذاتها ومسيرتها النضالية تبدأ منذ دخولها الحياة الاسرية، حيث تبدأ بتنشئة جيل محب لوطنه وشعبه وتزرع فيه المسؤولية والقيم والاخلاق والصبر والثبات والصمود، وتهيئه لمستقبل مشرق مهما ظللته سحب الضباب الداكنة، فهي نموذج للتضحية والعطاء والفداء، مدركة ان بذور الحرية وبزوغ شمس التحرر لا بد وان تثمر ويحيا أبناؤها حياة عز وكرامة.
وأضاف لم يأت تزامن يوم الام بيوم الكرامة من فراغ، فمن أنجب هذة الفئة القليلة التي هزمت فئة مدججة في 21 آذار 1968، هي تلك الام التي ارضعتهم حليب العزة والفداء، وهي نفس الام التي تضمد جاراحها وتكابد من ويلات الزمن ولا تفقد الامل وتواصل مسيرتها في النضال، سعيا نحو الحرية والاستقلال.
وأثنى الحسيني في ختام كلمته على الدور الذي تقوم به النقابة العامة لعمال البناء والاخشاب وجمعية زهرة المدائن لتطوير المجتمع في الاهتمام بالامهات المقدسيات وتكريمهن، وكذلك تسليط الضوء على فرسان القدس ودورهم في التصدي لكافة محاولات الاحتلال السيطرة على مدينتهم، الامر الذي من شأنه ان يؤكد أن أهل القدس المرابطين وجميع أبناء الشعب الفلسطيني منغرسين في هذة الارض التي وعدهم اللة سبحانه وتعالى بها ولن يغادروها مهما كلف الثمن، وهو ما عبر عنه الاسير سامر العيساوي برفضة اقتراحات الاحتلال بترحيلة عن مدينة القدس.
واعتبر أحمد رويضي المستشار في ديوان الرئاسة ان عزف النشيد الوطني الفلسطيني في مدينة القدس له مدلولاته الخاصة ويمثل تحديا للاحتلال ومحاولاته محو الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، موضحا ان الحديث عن الام يعني الحديث عن مخزون الحنان والعطاء، مثمنا دور المؤسسات الوطنية في التركيز على أمهات الاسرى، ما يعني إلتفاف الجماهير حول قضية الاسرى.
وأبرق عبد الله طه أمين سر جميعة زهرة المدائن وتطوير المجتمع في كلمته تحية للام الفلسطينية لدورها وكفاحها في سبيل غرس قيم الفداء وحب الوطن والدفاع عنه، وعدم استسلامها رغم الالم والمعانة، لكنها ماضية في أداء رسالتها الانسانية والاخلاقية والوطنية، لانها مصنع الرجال في فلسطين، ومحور الاسرة.
وقالت الطفلة خيرية نوفل في كلمتها عن نقابة عمال البناء والاخشاب انه ليس في الدنيا وسادة أنعم من حضن الام ولا وردة أجمل من ثغرها، وما كلمة أمي الا كلمة صغيرة بحروفها لكنها مملوءة بالحب والحياة والامل، والام كل شيء بالحياة فهي التعزية في الاحزان والرجاء باليأس والقوة بالضعف وهي ينبوع الرأفة والشفقة والغفران.
وجرى في ختام الحفل الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، وتخلله فقرات فنية للفنان المقدسي غديان القيمري وفرقة أصايل للفنون الشعبية ومدائح نبوية للشيخ مصطفى مجاهد، الاعلان عن والدة الاسير سامر العيساوي الام المثالية المقدسية لهذا العام، وتكريم عدد من الامهات المقدسيات.