السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلاعب بالنتائج شبح يقلق بعض الأندية

نشر بتاريخ: 26/03/2013 ( آخر تحديث: 26/03/2013 الساعة: 21:12 )
بقلم : هيثم عامر

مع اقتراب انتهاء الدوريات لأغلب الدرجات في محافظات الضفة الغربية والوصول إلى مرحلة الحسم سواءً أكان بالمنافسة على إحراز اللقب أو المنافسة على الصعود لدرجة أعلى أو الهبوط لدرجة أدنى تطفو على السطح ظاهرة بل جريمة ألا وهي جريمة التلاعب بالنتائج ، جريمة تسعد أندية على حساب أخرى وخاصة تلك الأندية الضعيفة التي تصارع من أجل تفادي الهبوط .
هل هذا الشيء مقبول أخلاقياً ورياضياً ودينياً ؟

لا يمكن لأحد أن ينفي أو يؤكد ظاهرة التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم وانتشارها في أرجاء اللعبة الأكثر شعبية في العالم، ليس لعدم وجودها في الواقع أو لكونها نسجاً من الخيال أو غريبة على بلادنا، وإنما لغياب الأدلة الدامغة وصعوبة إثباتها وخطورة العمل بها والاقتراب منها، ما يتطلب تحمل التبعات القانونية إن كان لدى الإتحاد الفلسطيني قانون يحارب هذه الجريمة .

فمن خلال المتابعة الخاصة لبعض المباريات في مختلف الدرجات ، واستماعي لما يتبادله الجمهور فيما بينهم البعض يقول ليس لدينا ما نخسره وسوف نعطي المباراة القادمة لنادي ... حتى ينزل نادي ... ويقول بعضهم بالأمس زارنا مجموعة من إداري نادي ... حتى نجعلهم يفوز علينا ، وكذلك ومن خلال تصفع بعض المواقع الالكترونية وتتبع آراء الجمهور تظهر بشكل واضح كذلك آثار هذه الجريمة في تعليقاتهم .

والتلاعب بالنتائج يتخذ اشكالاً وأنواعاً كثيرة منها ما يتعلق بحراس المرمى أو اللاعبين أنفسهم أو التحكيم، لكن يقل تأثيره تدريجياً مع المدربين أو الإداريين أو ربما نعتبر اللعب السلبي بشكل يفيد طرفاً ضد آخر نوعاً من أنواع التلاعب التي يحاسب عليها القانون الكروي لو تم إثباتها.

المهم في كل هذا هل إتحادنا الموقر يعي هذه الجريمة؟
وهل يتابع نتائج المباريات المصيرية؟
وهل ينصف الأندية المظلومة الضعيفة التي تقاتل من أجل البقاء أو الصعود؟
إذا كان هناك فعلاً من يتابع نتائج اللقاءات الحاسمة وثبت لدى الإتحاد تلاعب بالنتائج فالسؤال ما هو العقاب ؟

من المعروف لدى الجميع أن معظم الدول تتابع بجدية نتائج المباربات في دورياتها وإذا ثبت أن هناك تلاعب بالنتائج فالعقاب عندهم عسير ومن الأمثلة على ذلك ما حدث في إيطاليا :
في الثامن عشر من أيار لعام 1980م قررت المحكمة الرياضية في إيطاليا هبوط نادي إي سي ميلان، بعد أن ثبت تورط إدارة ناديه برئيسها فليتشي كولومبو واللاعبين بالتلاعب بالنتائج، كذلك حرمان رئيس النادي من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، أيضا شملت العقوية حارس نادي لاتسيو إيقاف مدى الحياة، وكذلك المهاجم الشهير باولو روسي الذي عوقب بالإيقاف لمدة ثلاث سنوات.

وفي 2006م الفضيحة التي هزت عرش إيطاليا (الكالتشيوبولي) بعد أن ثبت تورط كل من : اليوفينتوس و ميلان و فيورينتينا و لاتسيو و ريجينا.
نتج عنها هبوط يوفينتوس و سحب لقبين منه و حسم نقاط من الفرق الأخرى.

السؤال البريء هل سمعنا عن أي تلاعب في النتائج في دورياتنا الفلسطينية؟
ولماذا لا يتم مراقبة ما وراء الكواليس كما يحدث في الدول الأخرى ؟

وأخيراً.. يمكن القول إن أي فوز يحققه الفريق بطريقة غير شرعية هو غش رياضي لا يسكت عنه، لكن علينا التأني في اطلاق التهم حتى تثبت الجريمة، وإلا فالأمر لا يعدو أكثر من «..إصابة قوم بجهالة.. ».