الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة تناقش معيقات التبادل التجاري الفلسطيني الأمريكي ومبادرات تطويرها

نشر بتاريخ: 26/03/2013 ( آخر تحديث: 26/03/2013 الساعة: 23:17 )
رام الله - معا - نظمت غرفة التجارة الفلسطينية الاميركية، اليوم، ورشة عمل عرضت خلالها نتائج دراسة بعنوان "معيقات التبادل التجاري الفلسطيني الاميركي والمبادرات اللازمة لتطويرها" بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة، والإدارة التنفيذية للغرفة، وعدد من أعضاء الغرفة، وممثلين عن الشركات الناشطة في التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن مشروع تحسين المناخ الاستثماري الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID).

وأكد سعيد ابو حجلة، نائب رئيس مجلس الإدارة، الورشة على دور الغرفة التجارية الفلسطينية الاميركية في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والمساعي التي تبذلها مع كافة الاطراف لتذليل المعقبات التي يواجهها المصدرون والمستوردون من السوق الاميركية.

وجاءت الدراسة التي عرضت نتائجها في إطار برنامج تنفذه الغرفة بتمويل من مشروع تحسين المناخ الاستثماري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

ويهدف البرنامج لتقييم إحتياجات أعضاء الغرفة والشركات الفلسطينية ذات العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحديد العقبات التي تحول دون ممارسة التجارة مع اميركا، ويتخلله عقد مؤتمر بعنوان " تمكين بيئة الأعمال الفلسطينية الأميركية" حيث سيتم عرض أوراق عمل بشأن قضايا الإصلاحات الإقتصادية الملحة بحضور رجال أعمال فلسطينيين وشخصيات دولية.

ويقوم هذا المشروع على تحديد المعيقات والتحديات والعوائق التي تواجه القطاع الخاص الفلسطيني، وسيتم بحث سبل إجتياز هذة العقبات عبر حشد التأييد والتعاون مع القطاع الخاص والحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي.

وشملت المرحلة الاولى من المشروع تقييم أجرته الغرفة التجارية الفلسطينية الاميركية بالتعاون مع شركة "إبداع للحلول الادارية والاقتصادية"، استهدف تحديد العقبات والتحديات، والمعوقات المفروضة على الشركات الفلسطينية ذات الطابع التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوصت الدراسة، التي اعدها الخبير الاقتصادي د. باسم مكحول، مدير عام شركة " إبداع للحلول الادارية والاقتصادية "، برفع مستوى المعرفة في اوساط المصدرين والمستوردين الفلسطينيين باتفاقية التبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة الاميركية وفلسطين، وكذلك نشر المعرفة بالقوانين والاجراءات الاميركية ذات الصلة بالتجارة، كشرط لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

وإستعرض مكحول جملة من المعيقات التي تواجه المصدرين والمستوردين الفلسطينيين مع الولايات المتحدة، ابرزها على الجانب الفلسطيني: الضرائب والاجرءات والسياسات الجمركية، واجراءات الترخيص من وزارة الاختصاص، والاجراءات والسياسات ذات العلاقة باذون الاستيراد، ومطابقة المواصفات والمقاييس، وآلية العمل التي تتبعها الضابطة الجمركية.

اما المعيقات في الجانب الاسرائيلي، فابرزها الفحوصات الامنية المعقدة، واجراءات تخليص البضائع، ورسوم الارضيات واجرة الحاويات التي يضطر المصدر الفلسطيني الى دفعها، والفحوصات الخاصة بالمواصفات، والضرائب والجمارك، وصعبوات ذات علاقة بعمليات النقل، واخرى ذات علاقة بالمنتجات متعددة الاستخدام.

وفي الجانب الاميركي، قال مكحول ان ابرز المعيقات تتمثل بشروط الدفع المسبق (الاعتمادات)، وصعوبات تتعلق بتأشيرات السفر الى الولايات المتحدة، واخرى ذات علاقة بالمواصفات والمقاييس، وعمليات النقل والتخليص.

ولفت معد الدراسة الى جملة من القضايا التي يتوجب ان يكون المصدر والمستورد الفلسطيني على دراية بها، كمعرفة بالمواصفات والمقاييس الإسرائيلية، والفرص التجارية والقوانين التجارية والمواصفات في اميركا، واتفاقية التبادل التجاري الحر بين البلدين، والخدمات التي تقدمها غرفة التجارة الفلسطينية الاميركية.

ولزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلصت الدراسة الى جملة من المبادرات والتوصيات، من بينها، تحسين الاجراءات الضريبية والجمركية وتفعيل الضابطة الجمركية، وتحسين مستوى المعرفة بإجراءات التخليص، وتحسين التسهيلات المالية للتجارة الخارجية التي تقدمها البنوك والمؤسسات الداعمة للتجارة، وتحسين مستوى المعرفة بالمواصفات والمقاييس، وتشريع اجراءات الحصول على التراخيص اللازمة واذون الاستيراد والتصدير، وتحسين كفاءة خدمات التخليص، وتعريف المستوردين والمصدرين بخدمات غرفة التجارة الفلسطينية الاميركية.

من جهته، استعرض منتصر عبد اللطيف مدير عام الغرفة الخدمات التي تقدمها غرفة التجارة الفلسطينية الاميركية، واجاب على اسئلة الحضور من ممثلي الشركات، وعرض عدد من المبادرات والاليات التي يمكن ان تتبعها الغرفة لزيادة حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة.