النقابة ترفض اهانة الصحفيين وتصنيفهم على أسس سياسية
نشر بتاريخ: 27/03/2013 ( آخر تحديث: 27/03/2013 الساعة: 02:04 )
رام الله - معا - قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين انها لا زالت تتابع بكل جدية العلاقة بين الجهات الفلسطينية الرسمية مع الصحفيين، ومواصلة الانتهاكات لحقوقهم، والتعامل معهم على اسس سياسية وأمنية.
واوضحت النقابة في بيان وصل معا "ان ذلك تجلى بوضوح أثناء زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لمدينتي رام الله وبيت لحم، وما رافق ذلك من انتقائية في تقرير من يسمح لهم بالدخول للمقاطعة لتغطية اللقاء ومن لم يسمح له ذلك، وهو ما شكل انتهاكاً صارخاً لحق الصحفيين، واهانة لهم ولمجمل الجسم الصحفي الفلسطيني".
وأضاف البيان "ان ما حدث في اليوم المذكور، وما سبقه من وجود " قائمة سوداء " لعدد من الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية والعربية يحظر على العاملين فيها دخول المقاطعة وتغطية النشاطات الهامة المتعلقة بالرئاسة وضيوف الرئيس، يثير غضب النقابة ومعها كل الصحفيين، ويستدعي القيام بكل ما شأنه وقف هذه الاجراءات والإهانات بحق الصحفيين التي لن نقبل باستمرارها مطلقاً".
وأشارت النقابة الى انها بعثت برسائل مماثلة الى كل من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، ووزير الداخلية د. سعيد ابوعلي، وعدد من المسؤولين المباشرين تؤكد فيها رفضها لكل الممارسات والإجراءات السالفة وغيرها من الممارسات التي تنبع من عقلية " الحظر والتقييد " والرؤية الدونية للصحفي الفلسطيني وتمييزه بشكل سلبي عن الصحفيين الاجانب وحتى الاسرائيليين.
واكد البيان ان النقابة ماضية في مساعيها وجهودها للخلاص من هذا الواقع وصولاً الى رفع الحظر نهائياً عن أي صحفي او وسيلة اعلام من دخول مقر المقاطعة في رام الله، وتغطية النشاطات المتعلقة بسيادة الرئيس وضيوفه في اي مكان آخر.
كما وطالب البيان بتحديد اسس ومعايير مهنية واضحة ومعلنة لدخول الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام لتغطية الاحداث المتعلقة بالرئيس.
وأكدت على ضرورة منح الأفضلية للصحفيين الفلسطينيين في تغطية الاحداث او الحصول على المعلومات والمواقف والتصريحات الهامة وإجراء المقابلات، حيث ان وسائل الاعلام الفلسطينية هي من يجب ان تشكل مصدر الخبر الفلسطيني ولديها من المهنية والحرفية ما يؤهلها لذلك.
وطالب البيان بالتعامل مع الصحفيين الفلسطينيين باحترام يليق بهم وبمكانتهم ودوهم الوطني على مر الزمن، وما قدموه ويقدموه من خدمات وتضحيات للقضية الوطنية.
وأكدت على ضرورة وقف الانتهاكات الأمنية بشكل تام بحق الصحفيين، بما ذلك الاعتقال والاحتجاز والاستدعاء والتحقيق، او اي من اشكال المضايقات الأخرى.
وقال البيان ان المطالب سالفة الذكر هي مطالب الحد الادنى التي ستسعى النقابة بكل جهودها لتحققيها وضمان ديمومة التعامل مع الصحفيين بما يعزز من شانهم وشأن هذه المهنة العظيمة.
وختم البيان "ان نقابة الصحافيين الفلسطينيين تشدد على موقفها الحازم تجاه اية انتهاكات بحق الصحفيين اي كان الطرف الذي يقف خلفها، وتدعو كافة الجهات الفلسطينية، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف بداية شهر ايار المقبل، للإعلان رسميا عن اقرار قانون حق الحصول على المعلومات، وتجريم اية انتهاكات ترتكب بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية" .