مسيرة جماهيرية في الخليل تضامنا مع الأسير ميسرة ابو حمدية

الخليل -معا- نظمت لجان المناطق التنظيمية لحركة فتح في إقليم وسط الخليل وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني مساء أمس مسيرة جماهيرية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير القائد ميسرة أبو حمدية المصاب بمرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة السجون.

وانطلقت المسيرة من أمام ستاد الحسين يافطات تُحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وتطالبهم بالإفراج الفوري عنه حتى يتمكن من تلقي العلاج المناسب ويافطات أخرى كتب عليها شعارات تطالب القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل لإنقاذ ابو حمدية من خطر الموت المحدق به بسبب سياسة الإهمال الطبي.

وشارك في المسيرة حشد كبير من أبناء حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم سكافي ومدير وزارة الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة والدكتورة سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي وأعضاء المجلس البلدي لبلدية الخليل.

وتحركت المسيرة في شارع عين سارة باتجاه خيمة التضامن المقامة على دوار ابن رشد حيث ردد المشاركون الهتافات الوطنية المشيدة بصمود ابو حمدية في سجون الاحتلال وأخرى منددة بالاحتلال وصمت المؤسسات الدولية عن التحرك لإنقاذ ابو حمدية، وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي حيث أكدت لجان المناطق في حركة فتح إقليم وسط الخليل بكلمتها وقوف كل أبناء حركة فتح إلى جانب الأسير ابو حمدية معاهدين كل أسرى الثورة الفلسطينية بدعم صمودهم وإسنادهم حتى نيل حريتهم.

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل مستعرضا السيرة النضالية للأسير ميسرة ابو حمدية واصفا إياه بالجنرال العجوز الذي تعرض للتعذيب والملاحقة والتنقل من سجن إلى آخر، لم يهدأ، ولم تستطع الزنزانة أن تجفف روح المقاومة في دمه وقناعاته، فها هو يكتب من السجن ، وتطل علينا مقالاته من حين لآخر في الصحف المحلية، وأكثر من ذلك فإنه يقود مدرسة تعليمية للأسرى داخل السجون، وخاصة للفتيان الصغار، مؤمناً أن التعليم داخل السجن هو سلاح للأسير في محاربة الفراغ وسياسة التجهيل المتعمدة من قبل إدارة السجون , ويزيد الوضع قسوة حرمان أسرته وأشقائه من زيارته، فأسرته المكونة من أربعة أبناء يعيشون في العاصمة الأردنية ، و لا يتسنى لهم زيارته ، و أشقاؤه الذين يعيشون في مدينة الخليل محرومين من الزيارة أيضا، و مع كل هذا فهو يتمتع بمعنويات عالية و إرادة صلبة، و يعتبر أن كل الأسرى من حوله هم عائلته و أبنائه.

واختتم النجار كلمته أن الجنرال العجوز لم يتقاعد، ما زال حاضراً في الميدان إنه الأكثر اشتباكاً و تصادماً مع الاحتلال، ميدان السجون، وجها لوجه مع الجلادين في صراع لم يتوقف في سبيل الحرية التي لا تشيخ في النفوس الأبية، مطالبا كافة الشرفاء التحرك العاجل لإنقاذ ابو حمدية حتى يتمكن من العلاج المناسب.

وفي كلمة عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمة أكدت أن حياة المئات من الأسرى في خطر ومهددين بالموت جراء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات خطيرة بحق مناضلي الحرية المحتجزين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وسط حرمانهم من كافة حقوقهم التي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية.

وطالبت الصليب الأحمر الدولي بالتحرك العاجل للإفراج الفوري عن الأسير ابو حمدية بعد أن تأـكد أصابته بمرض السرطان وسط إهمال طبي متعمد بحقه من قبل حكومة الاحتلال.

وفي كلمة لنائب محافظ الخليل مروان سلطان حيث حمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي يعاني من ورم خبيث متطور وطالب الإفراج العاجل والفوري عن جميع الأسرى دون استثناء وأنّ قضية الأسرى قضية جوهرية يجب التفاعل معها وتكثيف الجهود في دعم قضية الأسرى, مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تعطي قضية الأسير أبو حمدية اهتماما كاملا وان جهودا تبذل على أعلى المستويات للإفراج الفوري عنه حتى يتمكن من العلاج المناسب خارج أسوار الاعتقال.

وفي ختام المسيرة وجه النجار دعوة باسم نادي الأسير للمشاركة ظهر الأحد القادم في اعتصام جماهيري أمام الصليب الأحمر في الخليل دعما وإسنادا للأسير ابو حمدية والعيساوي ويونس الحروب.