الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحثون: الاعلام الاجتماعي يتطور بشكل متسارع

نشر بتاريخ: 27/03/2013 ( آخر تحديث: 27/03/2013 الساعة: 14:13 )
رام الله -معا- اكد باحثون في الاعلام الجديد ان هناك اهتمام كبير في الاعلام الجديد في مختلف الميادين مما يتطلب رؤية واضحة في اليات الاستفادة منه في الحلبة الاعلامية وعمليات التغيير المجتمعي.

واكد مدير شبكة امين الاعلامية خالد ابو عكر على الحاجة وأهمية إخضاع موضوع الإعلام الاجتماعي، وآليات الاستفادة منه، لوضع معايير تتعلق به لمزيد من البحث والنقاش، وضرورة أن تتصف عملية نشر المعلومات على شبكة الإنترنت بالصدقية، والدقة.

واكد أبو عكر، أن الانفتاح الواسع الذي فرضته ثورة المعلوماتية والاتصالات، وسهولة النشر على الإنترنت، تفرض تساؤلات عديدة حول صدقية المعلومات، حول مختلف الموضوعات .

وبين أن شبكة "أمين" تعنى منذ العام 2007، بترسيخ مسألة ضرورة أن تتحلى المعلومات المنشورة على الإنترنت بالصدقية، مضيفا "إن كثيرا من النشطاء في مجال الإعلام الاجتماعي لم يكونوا على دراية بتفاصيل القانون، وما يتيحه من إمكانيات للنقد، والفرق بينه وبين التشهير".

وقال: هناك حدود واضحة للتشهير والانتقاد، وبالتالي فإن أية معلومة تتحلى بالصدقية، لا يمكن اعتبارها تشهيرا، على أساس أنها حقائق دامغة لا تخضع للجدل.

وأشار إلى أن العديد من الاشكاليات التي وقعت مع مدونين، ومهتمين بالإعلام الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية العام الماضي وقادت إلى توقيف بعضهم، أثارت موجة من الجدل والتساؤل حول ملف الحريات بمفهوم المسؤولية، من هنا برزت فكرة إعداد مدونة سلوك بخصوص أخلاقيات النشر على الإنترنت، الأمر الذي تم العمل عليه بالتعاون مع "أمان".

من جانبه اعتبر الاعلامي امين ابو وردة الباحث في الاعلام الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي ان شبكة امين الاعلامية تعد السباقة على المستوى الفلسطيني في مجال الاعلام الجديد من خلال اطلاقها اول موقع الكتروني فلسطيني اضافة الى استضافها لاول منصة للتدوين يقترب عدد المدونين فيها الى نحو الفي مدون فلسطيني.

واضاف ان الاهتمام بالاعلام الجديد بدأ يتسع بشكل كبير واضحى يتداخل مع الاعلام التقليدي بطريقة غير مقبولة مما يتطلب وقفةت قيمية جادة من اجل احداث نوع من التوازن وعدم الخلط تحقيقا للفائدة المرجوة منه.

وقال ابو وردة ان محاولة بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الاحلال مكان الاعلاميين من خلال التحول الى العمل في مجال الاعلام والدعاية كمصدر للرزق دون ادراك لفنون العمل الاعلامي يعتبر مخاطرة لا يحمد عقباها وقد ينجم عنها سلبيات عديدة.

وطالب بضرورة الاسراع في تقييم واقع الاعلام الجديد في الساحة الفلسطيني من خلال المهتمين والباحثين خاصة في بعديه الاكاديمي والعملي للخروج بتوصيات من اجل استخدام امثل ومناسب لتلك الوسائل والتقنيات الحديثة.

بدوره قال الخبير في الصحافة الالكترونية خالد معالي ان عملية النشر في المواقع الصحفية تأثرت الى حد ما بالاعلام الاجتماعي عبر نشر مواد صحفية مستقاة من مدونات او مواقع الفيس بوك والتويتر وغيرها ؛ وهو ما يقود الى اهمية وسرعة وضع معايير علمية صحفية صحيحة تتصف بالمهنية والمصداقية والمسئولية الاجتماعية للحد من سلبية التأثير.

وشدد معالي على اهمية مواكبة التطور المذهل في الصحافة الالكترونية والاعلام الالكتروني بالتوازي مع الاعلام الاجتماعي ، وضرورة وجود مراكز ابحاث مختصة بهذا الشأن، لما فيه من ايجابيات تتعلق بخصوصية الوضع الفلسطيني المعقد، ومما يساهم في رفعة وتطور الاعلام الفلسطيني ليحد لاحقا من قوة وسيطرة اعلام الاحتلال المزيف والقالب للحقائق.