المفتي يحذر من خطورة السكوت تجاه الاعتداء على المقدسات

القدس - معا - حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى الجلسة الثالثة بعد المائة من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى، من خطورة السكوت السلبي تجاه الاعتداء على المقدسات الإسلامية التي تتصاعد وتيرتها، وكان آخرها دعوة المتطرف "فيجيلن" إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وأدان المجلس إعلان سلطات الاحتلال عن إغلاق أروقة المسجد الإبراهيمي وساحاته بمدينة الخليل، أمام المصلين يومي الأربعاء والخميس بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

كما استنكر المجلس الإعلان عن إقامة احتفال كبير لافتتاح مقر ما يسمى بمعهد المتحف الثالث التلمودي، كبشارة على حد زعمهم باقتراب موعد إقامة المعبد الثالث فعليا مكان المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى من وراء هذه الاعتداءات لفرض الهيمنة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، مناشدا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول العربية والإسلامية الالتزام بمسؤولياتهم والضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها الصارخة بحق المقدسات في فلسطين، محذرا من عواقب هذا العدوان.

من جانب آخر، بحث المجلس حكم الشرع في عمليات زراعة الأجنة التي يشارك فيها الأزواج السجناء مع زوجاتهم من خلال استخدام تقنيات طبية خاصة، وذلك إثر ورود عدد من الاستفسارات حول هذه المسألة، وقد تمت استضافة كل من سالم أبو خيزران، مدير عام مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب، ومحمد قبلان، وجرى الاستيضاح منهما حول طبيعة هذه العمليات الطبية وضوابط اللجوء إليها ومحاذيرها.

كما ناقش المجلس بالإضافة إلى ذلك المسائل الفقهية الأخرى المدرجة على جدول أعماله.