الطوباسي وعابدين وهارفي يفتتحون مستوصف عاطوف الحكومي

طوباس - معا - افتتح محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي، ووزير الصحة د.هاني عابدين، ومارك هارفي رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية العمل في مستوصف قرية عاطوف الحكومي بتكلفة بلغت 230 الف دولار بتمويل من "USAID" وتنفيذ مؤسسة" ANERA".

وجاء ذلك بحضور مدير المركز، والوكيل المساعد للشؤون الصحية بوزارة الصحة د.اسعد رملاوي، ومدراء عامو الوزارة، ومدير صحة محافظة طوباس والأغوار الشمالية د.مأمون زيود، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ورؤساء المجالس البلدية، وممثلي الأجهزة الأمنية، ومؤسسات المجتمع المحلي.

واثنى د.زيود من خلال كلمته على دعم الوكالة الأمريكية المتواصل للقطاع الصحي، بما يلبي احتياجات المواطنين وخاصة في المناطق البعيدة.

وأشار رئيس مجلس قروي عاطوف يونس بني عودة، إلى أن افتتاح العمل في المستوصف هو جزء من تثبيت صمود وبقاء المواطنين في القرية، ويدفع المزيد من المواطنين للإقامة فيها بعد توفير الاحتياجات الأساسية، والخدمات للمواطنين، مقدما الشكر لكل من ساهم في افتتاح هذه العيادة التي ستخفف على المواطنين من معاناتهم.

ونقل المحافظ طوباسي تحيات الرئيس محمود عباس بافتتاح هذا المستوصف، مشيرا الى ان وجود مركز صحي بالقرية هو إحدى مقومات تعزيز الصمود والبقاء في منطقة معرضة باستمرار لتهديد وجودها من الاحتلال الذي يمارس الانتهاكات الدائمة بحق المواطنين بالأغوار الشمالية.

وثمن الطوباسي الدعم الامريكي من خلال "USAID" و"ANERA"، والتي تعمل الى رفع قدرات المحافظة وتطوير قطاعاتها المختلفة، مستعرضا مجموعة من الاتفاقيات الموقعة مع عدد من المانحين لتطوير قطاعات المياه والزراعة والصرف الصحي، متمنيا مزيدا من المشاريع التي من شأنها المساهمة في بناء مؤسسات دولة قادرة على تمكين المواطنين من الصمود والبقاء في ظل ظروف سياسية مغلقة، بسبب مواقف الاحتلال باستمرار الاستيطان.

وعبر عن أمله ان تدعم الادارة الامريكية حرية الشعب الفلسطيني إضافة الى دعمها الاقتصادي من خلال الوكالة الامريكية وانيرا، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى الحرية والعيش بسلام كما يحتاج الى الدعم الاقتصادي والتنموي.

واثنى مارك هارفي رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية على العلاقة الوثيقة التي تربط الوكالة الامريكية مع وزارة الصحة والتي توجت بافتتاح عيادة عاطوف الحكومية، مشيرا ان البعثة قامت ببناء المستوصف بمساعدة مؤسسة انيرا، وبالشراكة مع وزارة الصحة التي تعهدت بتوفير الموظفين والمستلزمات اللوجستية للبدء بالعمل رغم قلة الإمكانيات المتاحة لها.

واستعرض هارفي عددا من المشاريع التي نفذتها الوكالة الامريكية خلال الأربع سنوات الماضية في القطاع الصحي، والتي وصلت لـ 4 ملايين دولار في الضفة وقطاع غزة من بناء عيادات، وتأهيل مستشفيات اضافة الى دعم القطاعات الاخرى التي تساهم في ان يعيش الشعب الفلسطيني بأرضه بشكل يليق بطموحاته ويلبي احتياجاته، مضيفا ان هذا الدعم لم يكن لوالا مؤازرة الكونغرس والإدارة الامريكية، والتي تهدف الى بناء مقومات الدولة ومؤسسات تجعل الطموحات حقائق على الارض لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، متأملا ان تنجح المساعي السياسية في العودة للمفاوضات بين الجانبين.

وأشاد وزير الصحة د.هاني عابدين بالدعم والجهود التي تبذلها الوكالة الامريكية في تطوير القطاع الصحي وخصوصا في المناطق البعيدة والتي تفتقر لهذه الخدمات سوى من العيادات المتنقلة، مشيرا ان استراتيجية الوزارة ترتكز على المناطق البدوية والبعيدة وتقديم الخدمة للمواطن الفلسطيني في اي مكان، دون النظر لتكلفة تقديم الخدمة مقارنة بغيرها من الدول المجاورة نظرا لخصوصية الوضع في دولة فلسطين.

واستعرض د.رملاوي انجازات وزارة الصحة والتي تشيد بها المؤسسات الدولية ومؤسسة الصحة العالمية وخلو فلسطين من كثير من الامراض اضافة الى تعاونها الدولي في المجال الصحي، مضيفا ان نسبة تقديم خدمات التطعيم وصلت 100% وهو يدل على مدى الوعي لدى المجتمع والتثقيف الصحي الذي يتلقونه.

ويأتي هذا المشروع بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بتكلفة 230 الف دولار، وبتنفيذ من مؤسسة انيرا، وستقدم العيادة خدمات رعاية صحية عامة، وخدمات تطعيم، وخدمات الرعاية الصحية الخاصة بالأمومة والطفولة، وخدمات تنظيم الاسرة، وخدمات الفحص المخبري، وصيدلية لسكان القرية والتجمعات المجاورة، اضافة الى تزويد العيادة بساحة لعب للاطفال، وخزان مياه، وأثاث أساسي، وموقف للسيارات.