الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشباب والرياضة" تنظم ندوة تثقيفية لموظفيها بعنوان "آفة التخابر"

نشر بتاريخ: 28/03/2013 ( آخر تحديث: 28/03/2013 الساعة: 19:37 )
غزة - معا - دائرة الإعلام بالوزارة: نظمت الإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بوزارة الشباب والرياضة والثقافة ندوة تثقيفية لموظفيها والتي حملت عنوان "آفة التخابر"، وقدم العقيد محمد لافي مسؤول الامن الداخلي، العديد من التوجيهات وآليات الوقاية من محاولات الاحتلال للنيل من الشعب الفلسطيني، بحضور المدراء العامون والمدراء والموظفين، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الوزارة بالنادي الأهلي.

وأستهل محمود بارود مدير عام العلاقات العامة والإعلام كلمته بالإشادة بجهود موظفي الوزارة وثمن دورهم في المجتمع الفلسطيني، وتحدث بارود عن خطورة التخابر والنقاط التي سيتم التحدث عنها في اللقاء التثقيفي.

ومن جانبه عبر العقيد محمد لافي مدير جهاز الامن الداخلي والمسؤول عن ملف التخابر عن شكره للدعوة من وزارة الشباب والرياضة والثقافة مثمنا دور الوزارة في التوعية والتثقيف لموظفيها، كما أشاد بفئة الشباب وضرورة الحذر رفقاء السوء، مستعرضاً طبيعة قطاع غزة الجغرافية والتهديدات التي تواجهها من حصاروعدوان.

وذكر لافي بأن حملة التخابر جاءت لتنظيف المجتمع من العملاء مقارناً بين العملاء في فترة ما قبل الانتفاضة الاولى عام 1978 وعملاء المرحلة الجديدة منوهاً إلى التنسيق الأمني من إعطاء معلومات وعقد لقاءات واجتماعات سرية، مستعرضاً ما أنجزته وزارة الداخلية في حملة التخابر الاولى والنتائج التي حققتها.

وأضاف لافي بأن الاحتلال يسعى ويحاول النيل من الشباب ومقدرات الشعب الفلسطيني من خلال إسقاط أكبر عدد من الشباب، ونوه إلى الطرق التي يكون عن طريقها إسقاط الشباب وذكر منها المعابر والحواجز والتجارة والسفر وحاجة الناس للعلاج وسفرهم إلى داخل الأراضي المحتلة، وعن طريق الوكالات والمؤسسات الإعلامية ومراكز البحث والدراسات .

وتابع لافي حديثه عن الاجراءات الامنية معرفا ما هو الامن ولماذا كانت حملة التخابر؟ مستعرضاً نموذج الحملة الامنية خلال معركة (حجارة السجيل)، والتي انتصر فيها الشعب الفلسطيني.

واستدرك لافي حديثه عن ثقافة التعامل مع وسائل الاتصال وكيفية التعامل معها مقدما نصيحة لكل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بالوعي وأن لا ينجرفوا وراء الإغراءات والوقوع في الرذيلة، وحذر من خطورة (الجوال) مبينا كيف يتم الإسقاط عبر الجوال.

وقال لافي بأن الهدف من (حملة التخابر) هو الحد من هذه الآفة ومعالجتها وليس فقط اكتشاف عدد العملاء وقال " بان أجهزة الأمن تعمل ليل نهار من لجل سلامة المواطن وتوعيته وتفعيل عناوين المجتمع بالكامل مستعرضا الأبعاد الاجتماعية والسياسية للتخابر مؤكدا دور المؤسسات في معالجة ظاهرة التخابر من خلال التوعية والإرشاد.

وتطرق لافي للمرحلة الجديدة التي يتمناها كل فلسطيني بعد مرحلة الحسم وتوحيد سلاح المقاومة وسلاح الحكومة والاجهزة الامنية بانتهاء ظاهرة العربدة وانتشار السلاح بين الشباب مشيراً إلى ضعف الجبهة الداخلية للاحتلال من قلة العملاء وبنك المعلومات على الأرض.

وذكر لافي في الندوة بعض النماذج لاسقاط العملاء والادوات التي يستخدمها العدو الصهيوني للايقاع بالعميل، مؤكدا على تعزيز الثقافة الأمنية الوقائية لدى المجتمع الفلسطيني وعدم التعاطي مع الاشاعات التي يتم تداولها .

اما بخصوص الاسباب التي تساعد على التخابر اشار لافي الى عدة نقاط ومنها حاجة الناس والظروف الاقتصادية الصعبة، وامتلاك المخابرات لمعلومات عن شخص معين وابتزازهم له عن طريق هذه المعلومات.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش واستفسارات حول موضوع التخابر وسط اهتمام وتفاعل كبير من الموظفين.