يوم زراعي تطوعي في المقبرة الإسلامية بالخليل إحياء ليوم الأرض

الخليل- معا - في ذكرى يوم الأرض نظمت لجنة إعمار الخليل اليوم عمل تطوعي لزراعة الأشجار في المقبرة الإسلامية القريبة من الحرم الابراهيمي المحاط بأربع مستوطنات والواقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل، و يأتي هذا النشاط بالتعاون مع محافظة الخليل ومديريتي الأوقاف والزراعة، ومشاركة ممثلين عن المجلس التنفيذي للمحافظة و جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و مجموعة من المدارس في المدينة ولجنة الدفاع عن الخليل.

وقال محافظ الخليل كامل حميد أن يوم الأرض يوم حافل نؤكد فيه وجودنا وثباتنا على هذه الأرض، أرض الاباء والأجداد والشهداء الذين رسخوا بصمودهم معاني التضحية فجميعهم يستحقوا أن نبقى صامدين ومدافعين عن كل بقعة في الوطن الفلسطيني.

وأضاف حميد "جئنا لهذه المقبرة لأنها تاريخية فلسطينية وقريبة من الحرم الابراهيمي ،وجودنا هنا رغم الاحتلال الذي لا يبعد عنا كثيرا بنقاطه العسكرية وحواجزه وبؤره الاستيطانية لنعزز حقنا على هذه الأرض".

من جانبها أكدت ميسرة صلاح من لجنة إعمار الخليل أن هذه الفعالية تستهدف هذه المقبرة في هذه المكان المسلوب لتوجيه رسالة للمحتل بالبقاء والكفاح و زراعة الأرض التي ستثمر يوما ما بالحرية.

وأكد عيد أبو منشار ضابط اسعاف بالهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوع في الحملة أن هذه الفعالية لدعم و مساندة الأهالي في هذه المنطقة الفاصلة بين h1و h2 وإحياء لقدسية التاريخ والأرض والحفاظ على نظافة المقبرة.

وأشار أبو منشار أن هناك عدة نشاطات تنظمها لجنة الدفاع عن الخليل تعزم على عقد فعاليات سلمية جديدة و تفعيل خيمة الاعتصام المتواجدة في تل رميدة و سيكون الخميس القادم أول فعالية لهم .

وفي ظل الأجواء التطوعية و الحماسية التي سيطرت على النشاط عبر سامر حسونة طالب في مدرسة الخليل الشرعية عن فرحه بهذه الفعالية التي تعزز صمود المواطنين وتدفعهم للنضال السلمي "هذا يوم نوعي و نحن كطلاب مدارس متطوعون في تنظيف المقبرة وزراعة الأشجار في أرضنا و هذا أمر مهم جدا يغرس في أرواحنا روح العمل و الفعالية تشجعنا على النشاط والكفاح والمثابرة من أجل إثبات وجودنا و البقاء على أرضنا ".